هل أنت عربى ؟!
بقلم / غسان الوادية
لا بد أنك تجد صعوبة في تقبل هذة الحقيقة ...لا تهتم! إليك الحقيقة.
أنت عربي ...عندما تولد وتعيش وتموت، دون أن تعرف لماذا، أو ماذا فعلت في حياتك،
أو حتى دون أن تجرؤ على معرفة ذلك .
أنت عربى ...عندما تردد كلاماً (قالوه) لك في الإذاعة الحكومية، والتليفزيون الحكومي، والجرائد الحكومية، دون أن تفهم ما الذي (قالوه)، المهم هو أنهم (قالوه) وانتهى الأمر.
أنت عربى... عندما تنتسب إلى تنظيمات وأحزاب، دون أن تعرف ما هي مبادئها ودساتيرها، وفي أغلب الأحوال فأنت تولد منتسباً إليها,
أنت عربى.... عندما يكون لديك ولع عجيب بالشعارات، ولا سيما تلك التي لم ولن تُطبَق.
أنت عربى.... حتى النخاع، عندما تمارس بحقك كل معانى الإذلال والقهر,
وتكون لديك هواية الاستماع للأغاني التي تتحدث عن الكرامة،
وأنت تعمل عتالآ بالأجرة أو(عاطل) لا عمل لديك .
أنت عربى ...عندما تكره حكومتَك، وتكرهك حكومتُك، وكلاكما يتغنى بحب الآخر، بأعلى صوت.
أنت عربى ...عندما تعاني من الكبت بكل أنواعه، وعلى كافة الأصعدة، تسحب نفساً عميقاًً من سجارتك، وتقول لنفسك الله يخزيك يا شيطان... كوسيلة مشروعة للتنفيس عن غضبك.
أنت عربى ... عندما تهلّل للرئيس بحماس شديد، لدرجة أنك ـ ومن شدة عشقك له أصبحت تضع شعاراته وصوره في كل مكان،
أنت عربى .... عندما تمشي في الشارع، وتسمع عن مشاريع التنمية المستدامة، والخطط الخمسية، فتقفز فرحاً بها لتجد نفسك وقد سقطتَ في أحد حفر..!!!!! المفتوحة.
أنت عربى ...عندما تسمع كل ألوان الشتائم في الشارع ، ثم تتحدث عن شهامة، ولطف، ورهافة حس أهل بلدك، فأنت إذاً عربى تتحدث عن العرب
أنت عربى ... عندما يصبح معيار الرفاهية لديك، هو حصولك على مقعد خال فى الاتوبيس، أمام الشباك، وتجلس عليه وحدك..!
أنت عربى... عندما يكون نجاحك في أي مجال من مجالات الحياة، مقروناً بفشل غيرك.
أنت عربى ...عندما تحتدم في نفسك كل هذه الصراعات، والتناقضات، وتبقى على اعتقادك بأنك كامل الأهلية، سليم العقل.
أخيرآ ... وبمختصر الكلام وطنك أيهاالعربى ليس ككل الأوطان ! لكنه ليس وطن العيش الكريم واللقمة النظيفة! وطنك عزة ونخوة وشموخ وإباء وتعاضد وتكاتف ووو... وكل ما حفلت به كتب التربية القومية العربية من تعابير فضفاضة, وطنك أشعار وشعارات، وليس وطن عمل مثمر!
وطنك وطن نظريات، وليس وطن تطبيقات! وطن الوحدة، التي باسمها أنت تكره جميع بني البشر.
وطنك وطن الحرية، التي باسمها أصبح كل ما فيك سجيناً: عقلك وإرادتك وضميرك.
وطنك وطن الحرية، التي باسمها أنت تزداد فقرآ، وسواك يزداد ثراء.
وطنك هو المكان الذي انقلبت فيه كل المفاهيم: فأعلى الناس فيه منزلة، هم أكثر من يكرهه، ويسعى لخرابه .
وطنك كرامة الأغنياء وكرامة الحاكم، وكرامتك مسحوقة بأقدام الاثنين .
وطنك جزمة عسكرية، لا تدوس إلا رقبتك. وطنك بندقية، لا توجَّه رصاصتها إلا لصدرك.
وطنك وطن التجار: تجار وطنية، وتجار خطابات. والغريب أنّ جميع تجاره من حملة الجنسيات الأجنبية .
وطنك طرق محفورة، وأكوام زبالة متجمعة في زوايا الطرقات .
وطنك مواصلات غير كافية، وغير مريحة، وغير معقولة .
وطنك مصاب بحمى الأسعار والسرقه والنهب .
لكنه وطن حنون لازال يستقبل اللاجئين من الدول الشقيقة وغير الشقيقة .
وطنك أيها العربى البائس، باختصار شديد ليس لك الأن !
... لكنه سيبقى وطنى أنا ...
وسأبقى عربى وعربى و عربى
وسأبقى وسيبقى وطنى....
وسأكبر وسيكبر معى وطنى
ولن أتخلى عن عروبتى ولن أغادر
((( وطنى ليس حقيبة ...... وأنا لست مسافر )))
بقلم / غسان الوادية
لا بد أنك تجد صعوبة في تقبل هذة الحقيقة ...لا تهتم! إليك الحقيقة.
أنت عربي ...عندما تولد وتعيش وتموت، دون أن تعرف لماذا، أو ماذا فعلت في حياتك،
أو حتى دون أن تجرؤ على معرفة ذلك .
أنت عربى ...عندما تردد كلاماً (قالوه) لك في الإذاعة الحكومية، والتليفزيون الحكومي، والجرائد الحكومية، دون أن تفهم ما الذي (قالوه)، المهم هو أنهم (قالوه) وانتهى الأمر.
أنت عربى... عندما تنتسب إلى تنظيمات وأحزاب، دون أن تعرف ما هي مبادئها ودساتيرها، وفي أغلب الأحوال فأنت تولد منتسباً إليها,
أنت عربى.... عندما يكون لديك ولع عجيب بالشعارات، ولا سيما تلك التي لم ولن تُطبَق.
أنت عربى.... حتى النخاع، عندما تمارس بحقك كل معانى الإذلال والقهر,
وتكون لديك هواية الاستماع للأغاني التي تتحدث عن الكرامة،
وأنت تعمل عتالآ بالأجرة أو(عاطل) لا عمل لديك .
أنت عربى ...عندما تكره حكومتَك، وتكرهك حكومتُك، وكلاكما يتغنى بحب الآخر، بأعلى صوت.
أنت عربى ...عندما تعاني من الكبت بكل أنواعه، وعلى كافة الأصعدة، تسحب نفساً عميقاًً من سجارتك، وتقول لنفسك الله يخزيك يا شيطان... كوسيلة مشروعة للتنفيس عن غضبك.
أنت عربى ... عندما تهلّل للرئيس بحماس شديد، لدرجة أنك ـ ومن شدة عشقك له أصبحت تضع شعاراته وصوره في كل مكان،
أنت عربى .... عندما تمشي في الشارع، وتسمع عن مشاريع التنمية المستدامة، والخطط الخمسية، فتقفز فرحاً بها لتجد نفسك وقد سقطتَ في أحد حفر..!!!!! المفتوحة.
أنت عربى ...عندما تسمع كل ألوان الشتائم في الشارع ، ثم تتحدث عن شهامة، ولطف، ورهافة حس أهل بلدك، فأنت إذاً عربى تتحدث عن العرب
أنت عربى ... عندما يصبح معيار الرفاهية لديك، هو حصولك على مقعد خال فى الاتوبيس، أمام الشباك، وتجلس عليه وحدك..!
أنت عربى... عندما يكون نجاحك في أي مجال من مجالات الحياة، مقروناً بفشل غيرك.
أنت عربى ...عندما تحتدم في نفسك كل هذه الصراعات، والتناقضات، وتبقى على اعتقادك بأنك كامل الأهلية، سليم العقل.
أخيرآ ... وبمختصر الكلام وطنك أيهاالعربى ليس ككل الأوطان ! لكنه ليس وطن العيش الكريم واللقمة النظيفة! وطنك عزة ونخوة وشموخ وإباء وتعاضد وتكاتف ووو... وكل ما حفلت به كتب التربية القومية العربية من تعابير فضفاضة, وطنك أشعار وشعارات، وليس وطن عمل مثمر!
وطنك وطن نظريات، وليس وطن تطبيقات! وطن الوحدة، التي باسمها أنت تكره جميع بني البشر.
وطنك وطن الحرية، التي باسمها أصبح كل ما فيك سجيناً: عقلك وإرادتك وضميرك.
وطنك وطن الحرية، التي باسمها أنت تزداد فقرآ، وسواك يزداد ثراء.
وطنك هو المكان الذي انقلبت فيه كل المفاهيم: فأعلى الناس فيه منزلة، هم أكثر من يكرهه، ويسعى لخرابه .
وطنك كرامة الأغنياء وكرامة الحاكم، وكرامتك مسحوقة بأقدام الاثنين .
وطنك جزمة عسكرية، لا تدوس إلا رقبتك. وطنك بندقية، لا توجَّه رصاصتها إلا لصدرك.
وطنك وطن التجار: تجار وطنية، وتجار خطابات. والغريب أنّ جميع تجاره من حملة الجنسيات الأجنبية .
وطنك طرق محفورة، وأكوام زبالة متجمعة في زوايا الطرقات .
وطنك مواصلات غير كافية، وغير مريحة، وغير معقولة .
وطنك مصاب بحمى الأسعار والسرقه والنهب .
لكنه وطن حنون لازال يستقبل اللاجئين من الدول الشقيقة وغير الشقيقة .
وطنك أيها العربى البائس، باختصار شديد ليس لك الأن !
... لكنه سيبقى وطنى أنا ...
وسأبقى عربى وعربى و عربى
وسأبقى وسيبقى وطنى....
وسأكبر وسيكبر معى وطنى
ولن أتخلى عن عروبتى ولن أغادر
((( وطنى ليس حقيبة ...... وأنا لست مسافر )))