بقلم : علي الياسري
من الواضح جدا ان الشعب العراقي بكل اطيافه قد عقد العزم على الخروج من مسلسل القتل والتهجير والاختطاف ودخول البلد في متاهات لايعرف عقباها الا الله .
فمع بشائر النجاح في عمليات البصرة وبغداد ضد المليشيات واستمرار عمليات ( ام الربيعين ) في الموصل لمطاردة تنظيم القاعدة والذي اشرف عليها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد اتهامه من قبل مناوئيه بالتقاعس . فعمليات الموصل التي ابتدات بفرض شريط امني حول المدينة وفرض حظر التجوال من من الغسق حتى الفجر . في هذه المرة اختلفت التكتيك العسكري من مواجهة معلنة لمقاتلة مجرمي القاعدة الى عمليات اكثر دقة وجعلها عمليات اصطياد ( الجرذان في الجحور ) .
وقد تبين للجميع ان اعضاء القاعدة قد استخدموا المناطق الاهلة بالمدنيين كمتاريس لحمايتهم وتجنيبهم لقوات الامن العراقية . لكن ذلك لم يكن لهم . فقد كانوا صيدا سهلا للغارات الليلية الهادئة والقاء القبض على اكثر من 800 مسلح تم اطلاق 50 منهم خلال يومين فقط من بدا عمليات ( ام الربيعين ) . وقد اعتمدت القوات العراقية على المعلومات المخابراتية التي قدمها اهالي مدينة الموصل بالتعاون مع القوات الامنية لاملهم الكبير بالتخلص من هذه المجاميع الارهابية والخوف والذعر الذي زرعوه . بافعالهم التي ادمت وروعت قلوب الاهالي . ان الاساليب الخسيسة التي استخدمها القاعديون لترويع الاهالي هناك ومنعهم من التعاون مع القوات الامنية بتفجيراتهم الارهابية وسط المدينة قد اضافت نوعا من الاصرار عند المواطنين لتقديم كل مالديهم من معلومات عن تلك المجاميع المجرمة . وقد لوحظ تزايد عدد التفجيرات الانتحارية في مناطق بغداد والانبار لتخفيف الضغط على مجاميع القاعدة في الموصل .
وقد شهدت مدينة الانبار تفجير منو نوع خاص عندما اقدم احد جرذان القاعدة على تفجير انتحاري وسط ماتم في منطقة ابي منبصير اقيم لاحد مدراء المدارس قتل هو ايضا على ايديهم الملطخة دوما بدماء الابرياء . العملية الانتحارية كانت غاية في الرذالة والانحطاط . ان استهداف المدارس وهيئاتها التعليمية وطلبة المدارس في الحرب ضد الحكومة تدل بوضوح على الافلاس الذي وصلت اليه القاعدة . هذه العملية التي راح ضحيتها 22 شهيدا واكثر من 45 جريح كانت تستهدف كل الذين رفضوا قتل مدير المتوسطة ( طه عبيد ) واغلبهم من رجال عشائر الانبار الذين انتفضوا وشكلوا ( الصحوات ) للخلاص وردع هذا التنظيم المجرم الذي سيطر في السنوات الثلاث الاخيرة على مقدرات الناس بافعالهم الدنيئة .
لقد استخدم تنظيم القاعدة المناطق السنية في العراق واستطاع ان يستخدم ويجند ابناء تلك المناطق . وقد اكتشفوا انهم يتعاملون مع ادوات هي اخس من احابيل الشيطان واقتنعوا اخيرا بان لا تهميش يصيبهم ولن تنفعهم القاعدة .
فالحكومة العراقية التي تريد ترسيخ الامن وعودة النظام والقانون لاتفرق بين مجرم واخر او بين مدينة واخرى .
فالعراقيون هم عراقيون مهما اختلفت وجهات نظرهم وسيطول القانون كل الخارجين عليه وسيكرم الانسان نفسه عندما يشعر بان العراق هو وطنه وماواه الوحيد .
ان انجرار الانسان بسبب قصور في الرؤيا او اطماع شخصية او حتى تحت الترغيب والترهيب والتضليل ورغم طول المدة ووقوع الكثير منهم تحت تلك المسميات فلابد ان يستفيق في لحظة ما عندما يشعر ان الطريق الذي يسلكه ليس له نهاية .
ليس هناك اسوا من ان تهان ممن تعتقد انك تنتمي اليهم . ف (أيمن الظواهري) الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الذي نصب نفسه امينا على الاسلام والمدافع الاول عن المسلمين . قد اطلق عبارات الاستهزاء والازدراء بابناء الانبار وصلاح الدين والموصل وديالى عندما اعلن في خطاب على الانترنت متسائلا ( هل ان رجال الصحوة بحاجة الى من يحميهم ) مشيرا بذلك الى العمليات التي تستهدفهم ووجوب العودة عن قرارهم بتشكيل هذه المجالس التي انضم اليها ابناء العشائر الاصلاء . نعم الاصلاء الذين قاموا بطرد من كان ينتمي لتنظيم القاعدة وتلطخت اياديه بدماء العراقين وجاء لينضوي تحت راية الدفاع عن العراق مختفيا من جرائمه السابقة .
ان اكتشاف ابناء السنة سوء هذا التنظيم وخبثه وعدم توافقه مع أي رؤيا وطنية كانت او اسلاميه لم ياتي عن طريقة محاضرة او كتاب قرءوه او مرشد دلهم عليه . وانما جاء ذلك عمليا من خلال ماقام به تنظيم القاعدة من اعمال اجرامية تنافي ابسط قواعد السلوك والاخلاق في أي مجتمع على وجه البسيطة .
ان تشكيل هذه المجالس واستيعاب الاعداد الكبيرة من مقاتلي العشائر في تنظيم الصحاوات وتواجده في القرى والارياف والمدن النائية قد ارعب تنظيم القاعدة الذي استهدف الكثير منهم
لقد اثبت المالكي ( ان الحزم يؤدي الى النجاح وقد صرح بانه يريد تكرار نجاحات القوات العراقية في البصرة حيث قام مسلحوا المليشيات وبدعم خارجي بالسيطرة على سكان مدينة البصرة ( الميناء الرئيسي في العراق ) وقد وصف اهالي البصرة سيطرة تلك المليشيات ب ( حكم طالبان في افغانستان ) ..
ان المعركة لاجل العراق تدور ايضا في مدينة ديالى حيث يعيش اهالي هذه المحافظة تحت سقف ارهاب لم تشهد له المدن العراقية مثيلا من حيث السطوة ونوعية المقاتلين وكم هائل من الجرائم التي طالت الاخضر واليابس هناك . لقد شبع السكان في ديالى من العنف وعدم توفر الخدمات العامة . لذا فهم يريدون الخلاص من هذا التنظيم الغريب
من الواضح جدا ان الشعب العراقي بكل اطيافه قد عقد العزم على الخروج من مسلسل القتل والتهجير والاختطاف ودخول البلد في متاهات لايعرف عقباها الا الله .
فمع بشائر النجاح في عمليات البصرة وبغداد ضد المليشيات واستمرار عمليات ( ام الربيعين ) في الموصل لمطاردة تنظيم القاعدة والذي اشرف عليها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد اتهامه من قبل مناوئيه بالتقاعس . فعمليات الموصل التي ابتدات بفرض شريط امني حول المدينة وفرض حظر التجوال من من الغسق حتى الفجر . في هذه المرة اختلفت التكتيك العسكري من مواجهة معلنة لمقاتلة مجرمي القاعدة الى عمليات اكثر دقة وجعلها عمليات اصطياد ( الجرذان في الجحور ) .
وقد تبين للجميع ان اعضاء القاعدة قد استخدموا المناطق الاهلة بالمدنيين كمتاريس لحمايتهم وتجنيبهم لقوات الامن العراقية . لكن ذلك لم يكن لهم . فقد كانوا صيدا سهلا للغارات الليلية الهادئة والقاء القبض على اكثر من 800 مسلح تم اطلاق 50 منهم خلال يومين فقط من بدا عمليات ( ام الربيعين ) . وقد اعتمدت القوات العراقية على المعلومات المخابراتية التي قدمها اهالي مدينة الموصل بالتعاون مع القوات الامنية لاملهم الكبير بالتخلص من هذه المجاميع الارهابية والخوف والذعر الذي زرعوه . بافعالهم التي ادمت وروعت قلوب الاهالي . ان الاساليب الخسيسة التي استخدمها القاعديون لترويع الاهالي هناك ومنعهم من التعاون مع القوات الامنية بتفجيراتهم الارهابية وسط المدينة قد اضافت نوعا من الاصرار عند المواطنين لتقديم كل مالديهم من معلومات عن تلك المجاميع المجرمة . وقد لوحظ تزايد عدد التفجيرات الانتحارية في مناطق بغداد والانبار لتخفيف الضغط على مجاميع القاعدة في الموصل .
وقد شهدت مدينة الانبار تفجير منو نوع خاص عندما اقدم احد جرذان القاعدة على تفجير انتحاري وسط ماتم في منطقة ابي منبصير اقيم لاحد مدراء المدارس قتل هو ايضا على ايديهم الملطخة دوما بدماء الابرياء . العملية الانتحارية كانت غاية في الرذالة والانحطاط . ان استهداف المدارس وهيئاتها التعليمية وطلبة المدارس في الحرب ضد الحكومة تدل بوضوح على الافلاس الذي وصلت اليه القاعدة . هذه العملية التي راح ضحيتها 22 شهيدا واكثر من 45 جريح كانت تستهدف كل الذين رفضوا قتل مدير المتوسطة ( طه عبيد ) واغلبهم من رجال عشائر الانبار الذين انتفضوا وشكلوا ( الصحوات ) للخلاص وردع هذا التنظيم المجرم الذي سيطر في السنوات الثلاث الاخيرة على مقدرات الناس بافعالهم الدنيئة .
لقد استخدم تنظيم القاعدة المناطق السنية في العراق واستطاع ان يستخدم ويجند ابناء تلك المناطق . وقد اكتشفوا انهم يتعاملون مع ادوات هي اخس من احابيل الشيطان واقتنعوا اخيرا بان لا تهميش يصيبهم ولن تنفعهم القاعدة .
فالحكومة العراقية التي تريد ترسيخ الامن وعودة النظام والقانون لاتفرق بين مجرم واخر او بين مدينة واخرى .
فالعراقيون هم عراقيون مهما اختلفت وجهات نظرهم وسيطول القانون كل الخارجين عليه وسيكرم الانسان نفسه عندما يشعر بان العراق هو وطنه وماواه الوحيد .
ان انجرار الانسان بسبب قصور في الرؤيا او اطماع شخصية او حتى تحت الترغيب والترهيب والتضليل ورغم طول المدة ووقوع الكثير منهم تحت تلك المسميات فلابد ان يستفيق في لحظة ما عندما يشعر ان الطريق الذي يسلكه ليس له نهاية .
ليس هناك اسوا من ان تهان ممن تعتقد انك تنتمي اليهم . ف (أيمن الظواهري) الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الذي نصب نفسه امينا على الاسلام والمدافع الاول عن المسلمين . قد اطلق عبارات الاستهزاء والازدراء بابناء الانبار وصلاح الدين والموصل وديالى عندما اعلن في خطاب على الانترنت متسائلا ( هل ان رجال الصحوة بحاجة الى من يحميهم ) مشيرا بذلك الى العمليات التي تستهدفهم ووجوب العودة عن قرارهم بتشكيل هذه المجالس التي انضم اليها ابناء العشائر الاصلاء . نعم الاصلاء الذين قاموا بطرد من كان ينتمي لتنظيم القاعدة وتلطخت اياديه بدماء العراقين وجاء لينضوي تحت راية الدفاع عن العراق مختفيا من جرائمه السابقة .
ان اكتشاف ابناء السنة سوء هذا التنظيم وخبثه وعدم توافقه مع أي رؤيا وطنية كانت او اسلاميه لم ياتي عن طريقة محاضرة او كتاب قرءوه او مرشد دلهم عليه . وانما جاء ذلك عمليا من خلال ماقام به تنظيم القاعدة من اعمال اجرامية تنافي ابسط قواعد السلوك والاخلاق في أي مجتمع على وجه البسيطة .
ان تشكيل هذه المجالس واستيعاب الاعداد الكبيرة من مقاتلي العشائر في تنظيم الصحاوات وتواجده في القرى والارياف والمدن النائية قد ارعب تنظيم القاعدة الذي استهدف الكثير منهم
لقد اثبت المالكي ( ان الحزم يؤدي الى النجاح وقد صرح بانه يريد تكرار نجاحات القوات العراقية في البصرة حيث قام مسلحوا المليشيات وبدعم خارجي بالسيطرة على سكان مدينة البصرة ( الميناء الرئيسي في العراق ) وقد وصف اهالي البصرة سيطرة تلك المليشيات ب ( حكم طالبان في افغانستان ) ..
ان المعركة لاجل العراق تدور ايضا في مدينة ديالى حيث يعيش اهالي هذه المحافظة تحت سقف ارهاب لم تشهد له المدن العراقية مثيلا من حيث السطوة ونوعية المقاتلين وكم هائل من الجرائم التي طالت الاخضر واليابس هناك . لقد شبع السكان في ديالى من العنف وعدم توفر الخدمات العامة . لذا فهم يريدون الخلاص من هذا التنظيم الغريب