وما ذا بعد 56سنة على الثورة ؟
هى هي ذاتها صورة الإحتفال السنوى بثورة يوليو ،بالرغم من مرور 56 سنة على قيامها ، فها هو فيلم "رد قلبى "المقرر سنويا على المشاهد المصرى ، لدرجة أن معظم الشباب والأطفال يحفظون حوار هذا الفيلم وأحداثه أكثر من حفظهم لمناهجهم التعليمية ، وليته يكون سببا فى رفع الروح المعنوية للمواطنين وزيادة درجة حبهم لمصر ،ولكن الواقع لاينبئ عن ذلك.
ويوم الأجازة 23/7 والتى يسعد لها الناس ، لأنهم يؤثرون الراحة والدعة والبقاء فى البيوت مع الأهل والأولاد ،وهذا هو المهم ، ولايهم بعد ذلك معرفة السبب أو الحكمة من وراء تقرير هذه الأجازة سنويا .
ومن ضمن المقررات المفروضة عدة تصريحات لرئيس الجمهورية ، يؤكد فيهاأن النظام الحالى مازال على درب هذه الثورة يسير ، ولن يحيد عن مبادئها ، وكل عام وأنتم بخير وإلى اللقاء العام المقبل .
ورضيت أم أبيت إخوانيا كنت أو ناصريا... وفديا أو يساريا....مؤيدا للثورة أو مخالفا لها فقد أصبحت الثورة بحلوها ومرها جزءً لايتجزأ من تاريخ بلادنا .
جميل جدا أن نحلل ونبرز الإيجابيات والسلبيات ، ونستفيد من الماضى ، ونخرج بنتائج لنصنع مستقبلا مشرقا ، ولكن لاينبغى علينا أن نظل على مر الأجيال نحلل وننتقد ..ندافع عن فكرة قديمة ،ونهاجم أفكارا أيضا قديمة ....نجادل ونجادل لالشئ إلاللجدل ،ولم نصل حتى تاريخه إلى نتائج ملموسة ، يتم من ورائها وضع مجموعة أهداف مشتركة ،يتلاحم الجميع للعمل على تحقيقها .
ومساحة الأهداف المشتركة والمتفق عليها بين جميع الوطنين- على إختلاف مشاربهم-واسعة .فلا يختلف إثنان على أن العدو المشترك لنا هو العدو الإسرائيلي ، -والذى يمكن أن يعتدى علينا فى أى وقت- - ودون مقدمات - فلا عهد له ولاميثاق ، وساعتها لن يفرق فى توجيه صواريخه إلى أى منزل كان صاحبه من الحزب الوطنى أم من الإخوان المسلمين أو من غيره من التيارات الوطنية الأخرى .
ولايختلف إثنان على أن الفساد والإهمال والتسيب وغير ذلك من الأمراض والمشكلات التى تفشت فى البلاد هى السبب الرئيسى والأساسي لتخلفنا عن ركب الدول المتحضرة ،.وبالتالى يجب الوقوف جميعا ضد من تسببوا في ذلك والعمل على فضحهم ومساءلتهم و العمل على تغييرهم بالوسائل السلمية الجادة .
ولايختلف إثنان على أن الأوضاع فى المجالات السياسية والإقتصادية والتعليمية وغيرها من المجالات الأخرىمترهلة ، واننا نسير إلى الوراء بهذه السياسات العرجاء ، ولابد من العمل معا على تعديل كل هذه الأوضاع إلى الأفضل .
ومع ذلك لن نخدع أنفسنا فى أن هناك إختلافات عميقة فى عدة قضايا مهمة ، بين التيارات المتواجدة على مسرح الأحداث السياسية ، ولكن من الممكن أن نتخطى هذه العقبة ،وذلك بالإتفاق فيما بيننا على أن نتعاون فيما إتفقنا عليه ، وليعذر بعضنا بعضا فيما إختلفنا فيه .
واهم الأولويات التى يجب أن نبدأبها هى محاولة إعادة إنتماء المواطن المصرى لوطنه وذلك الحب الذى إفتقدناه منذ أمد بعيد .
كتبها : محمد شوكت الملط
[email protected]
هى هي ذاتها صورة الإحتفال السنوى بثورة يوليو ،بالرغم من مرور 56 سنة على قيامها ، فها هو فيلم "رد قلبى "المقرر سنويا على المشاهد المصرى ، لدرجة أن معظم الشباب والأطفال يحفظون حوار هذا الفيلم وأحداثه أكثر من حفظهم لمناهجهم التعليمية ، وليته يكون سببا فى رفع الروح المعنوية للمواطنين وزيادة درجة حبهم لمصر ،ولكن الواقع لاينبئ عن ذلك.
ويوم الأجازة 23/7 والتى يسعد لها الناس ، لأنهم يؤثرون الراحة والدعة والبقاء فى البيوت مع الأهل والأولاد ،وهذا هو المهم ، ولايهم بعد ذلك معرفة السبب أو الحكمة من وراء تقرير هذه الأجازة سنويا .
ومن ضمن المقررات المفروضة عدة تصريحات لرئيس الجمهورية ، يؤكد فيهاأن النظام الحالى مازال على درب هذه الثورة يسير ، ولن يحيد عن مبادئها ، وكل عام وأنتم بخير وإلى اللقاء العام المقبل .
ورضيت أم أبيت إخوانيا كنت أو ناصريا... وفديا أو يساريا....مؤيدا للثورة أو مخالفا لها فقد أصبحت الثورة بحلوها ومرها جزءً لايتجزأ من تاريخ بلادنا .
جميل جدا أن نحلل ونبرز الإيجابيات والسلبيات ، ونستفيد من الماضى ، ونخرج بنتائج لنصنع مستقبلا مشرقا ، ولكن لاينبغى علينا أن نظل على مر الأجيال نحلل وننتقد ..ندافع عن فكرة قديمة ،ونهاجم أفكارا أيضا قديمة ....نجادل ونجادل لالشئ إلاللجدل ،ولم نصل حتى تاريخه إلى نتائج ملموسة ، يتم من ورائها وضع مجموعة أهداف مشتركة ،يتلاحم الجميع للعمل على تحقيقها .
ومساحة الأهداف المشتركة والمتفق عليها بين جميع الوطنين- على إختلاف مشاربهم-واسعة .فلا يختلف إثنان على أن العدو المشترك لنا هو العدو الإسرائيلي ، -والذى يمكن أن يعتدى علينا فى أى وقت- - ودون مقدمات - فلا عهد له ولاميثاق ، وساعتها لن يفرق فى توجيه صواريخه إلى أى منزل كان صاحبه من الحزب الوطنى أم من الإخوان المسلمين أو من غيره من التيارات الوطنية الأخرى .
ولايختلف إثنان على أن الفساد والإهمال والتسيب وغير ذلك من الأمراض والمشكلات التى تفشت فى البلاد هى السبب الرئيسى والأساسي لتخلفنا عن ركب الدول المتحضرة ،.وبالتالى يجب الوقوف جميعا ضد من تسببوا في ذلك والعمل على فضحهم ومساءلتهم و العمل على تغييرهم بالوسائل السلمية الجادة .
ولايختلف إثنان على أن الأوضاع فى المجالات السياسية والإقتصادية والتعليمية وغيرها من المجالات الأخرىمترهلة ، واننا نسير إلى الوراء بهذه السياسات العرجاء ، ولابد من العمل معا على تعديل كل هذه الأوضاع إلى الأفضل .
ومع ذلك لن نخدع أنفسنا فى أن هناك إختلافات عميقة فى عدة قضايا مهمة ، بين التيارات المتواجدة على مسرح الأحداث السياسية ، ولكن من الممكن أن نتخطى هذه العقبة ،وذلك بالإتفاق فيما بيننا على أن نتعاون فيما إتفقنا عليه ، وليعذر بعضنا بعضا فيما إختلفنا فيه .
واهم الأولويات التى يجب أن نبدأبها هى محاولة إعادة إنتماء المواطن المصرى لوطنه وذلك الحب الذى إفتقدناه منذ أمد بعيد .
كتبها : محمد شوكت الملط
[email protected]