الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ياســـر عـــرفـــات رضي الله عنه بقلم :المحامي ياسر ولويل

تاريخ النشر : 2008-08-05
ياســـر عـــرفـــات رضي الله عنه
 بقلم :المحامي ياسر ولويل
ياســـر عـــرفات رضي الله عنه
بقلم المحامي- ياسر ولويل

بكتك النساء والاطفال والشيوخ والرجال الرجال... بكتك السهول الخضر والروابي والانهار والبحار ورؤوس الجبال... يبكيك الشجر والحجر والطير يا صانع الابطال.. يبكيك الصليب والهلال .. بكتك احراش المنافي وقلاع الصمود الاسطوري في الاغوار .. بكتك الخنادق وفوهات البنادق واغصان الزيتون وكل المنابر.

في يوم ميلادك العظيم يا سيدي
اشرقت معجزة تمثلت في بشر كان بكل المقاييس طفرة لا مثيل لها.. هو القائد الخالد الوالد رمز النضال الكوني كله .. وبوصلة لكل من اراد الحريه.. مفخرة تاريخنا ابو عمار رضي الله عنه.

ولقد قلنا رضي الله عنه ليس من باب العبثيه ولا من باب التقديس الاعمى بل لأنه استحقها وبكل جداره هذا الرجل الذي وحين اقدم على مشروعه التحرري ما كان له من سند الا رب العزه سبحانه وتعالى وبعض الاخوه من ذوي الارادة الصلبه ... فهو ما صار قائدا قادما الينا على ظهر دبابة دولة فلان.. ولا هو مدعوم وتم تلميعه من خلال استخبارات علان.

ولمن لا يعلم فان هذا الرجل العملاق هو من اهل التقوى بكل ما تعني هذه الكلمه ... ولكنه ولما اقتضته مصلحة وطنه وشعبه كان يظهر غير ذلك ... على العكس من كل المرجفين الذين يلبسون الدين قناعا وهم في باطنهم يفعلون ما يخجل ابليس عن فعله.

ولد الشهيد ابو عمار رضي الله عنه بزاوية جده لأمه الشيخ الورع محمد ابو السعود وهي ملتصقه بالمسجد الاقصى المبارك.. فكان هذا اول ارهاصات هذه الولاده النادره في تاريخ البشريه بكل المقاييس.

فكان يوم الرابع من آب 1929 حيث ثورة البراق .. وبهذا التاريخ اقدم الجيش البريطاني على اعدام ثلاثة من ابطالنا هم .. الشهيد البطل محمد جمجوم .. والشهيد البطل عطا الزير.. والشهيد البطل فؤاد حجازي.. الاحياء عند ربهم .. والاحياء في قلوبنا حتى هذا اليوم والى ما شاء الله.

وبسبب ارتقائهم شهداء تفجرت ثورات فلسطينيه متتاليه على الانتداب البريطاني اختتمت باضراب 1936 الشهير .. وهذا ارهاص ثالث واكب ولادته رضي الله عنه.

واعمامه وعلى نفقتهم الخاصه قدموا للعالم الاسلامي وبمناسبة ولادته ما اصطلح عليه بالمصحف العثماني نسبة للحافظ عثمان.

وكأن كل هذه الاحداث اجتمعت لتشير الى اهمية الحدث عن ولادة رجل قال فيه الاخ عدنان ابو جابر وزير الخارجيه الاردني الاسبق انه ومنذ هدم الخلافه منذ 100 عام ولمئة عام قادمه حسب توقعي لم يحظى العالم الاسلامي برجل شبيه ولا مثيل بابي عمار .

وقال فيه الرفيق المناضل احمد جبريل .. صحيح اننا كنا نختلف معه ولكننا يوما لم نختلف عليه.

وكما ذكر الأخ المجاهد رمضان شلح .. ان روح الشهيد ارتقت الى العلى راضية مرضيه فانه يكفيه فخرا انه لاقى ربه مغضوبا عليه من المغضوب عليهم.

وقال فيه الرفيق الراحل حكيم الثوره الفلسطينيه الدكتور جورج حبش .. لو خيرت بزعيم للثوره لم يكن فيها ابو عمار .. لاخترت ابا عمار.

ولقد عرفناه .. فكان والدا لا يماثله والد حتى في النسب .. فلكثرة ما راينا من حنانه كنا نظنه لا يحارب.. فكان يبدو وكانه رجل مكون جسمه فقط من قلب.. وعند النفير كان اسدا" لايطاوله اسد ... حتى كنا نظن جسده خاليا" من أي قلب.

وتحدثوا عن أي صفة للبشر ستجدونه لا يطاول... لا ذكاء" ولا خبرة" ولا حنكة" ولا جرأة" ولا دهاء" ولا طيبة".
فمن أي ناحيه ومن أي زاويه ترى دائما عملاقا" اضخم من كل شيء.

فكان ابدا" قمة في العظمة في حياته الدنيا .. كما كان بذات العظمه يوم ارتقائه ... شهيدا" ... شهيدا" ... شهيدا".

فيوم ارتقائه في ليلة القدر كان عرسا" دوليا"
فمراسم الوداع الفرنسيه لم يشهد لها مثيل الا لكبار عظماء العالم.. وفي القاهره قلب العروبة النابض والتي بها ومن خلال بطولات ابناء الشعب المصري الشقيق في تصديهم للعدوان الثلاثي كجيش وابناء شعب في تلاحم عظيم استلهم رمز نضالنا ابو عمار بدايات فكرة الثوره الفلسطينيه مستنبطا" ان ارادة الشعب الحر لا تكسرها ارادة دول كبرى.

وكان يتمنى رضي الله عنه ان تكون نهايته على يد عدوه وعدو الله والاديان وان تكون في الاواخر من رمضان ... ولقد فارق هذه الدنيا اكلينيكيا فعلا في الاواخر من رمضان فكانت له اذ صدق الله فصدقه.

وانتهت بامواج من البشر في رام الله حارسة الاقصى والحضن الدافىء للشرعية الفلسطينيه والذين تدفقوا لوداع والدهم وقائدهم ورمزهم .. حيث لم يتمكن احد من ان يسجي جسده الطاهر الى مثواه الاخير قبل الساعه الثالثه من فجرعيد الفطر .. فشيعوه فدائيا ثائرا كما اراد.

لن يسعنا المجال في هذه الذكرى ان نتحدث عن شخصه واسرته ومسيرته في الثوره التي احالتنا من مذلة اللاجئين الى عزة المقاتلين والتي من خلالها صرنا نحن من نصنع الحدث لا ان تبنى افعالنا على ردة الفعل كما كان الامر قبل عهده.

ولن يسعنا ايضا الحديث عن علاقاته الدوليه التي مكنتنا من ان نقيم علاقات ومفوضيات وسفارات تبلغ في تعدادها ضعفي ما لدى اسرائيل
واننا المنظمه الوحيده التي قبلت عضويتها في الامم المتحده وهي بالعاده لا تقبل في عضويتها الا الدول ذات السياده.. ويكفي ان تعلموا وفي كل ارجاء الكرة الارضيه اننا كنا نعرف على انفسنا ووطننا من خلال كوفيته.
والى يومنا هذا وحتى بعد فراقه هذه الدنيا.

واما عن علاقاته الوطنيه فكان الاب والاخ والصديق للجميع والشاهد على ذلك حميمية العلاقه بالشهيد الشيخ المجاهد احمد ياسين رحمه الله.. وكافة قادة العمل الوطني.

فيا ابناء شعبنا الفلسطيني البطل ... هل من مقتد فينا بامثال هؤلاء القادة العظام؟؟؟.
انني لا اتصور ان يدعي احدا" حرصا " على فلسطين وبذات الوقت يخالف نهج قادته ورموز نضاله.. انني لفي شك من ذلك مريب.

فالوحدة الوحده يا ابناء شعبنا كما ارادها ختيارنا ... زعيم حركات التحرر في العالم .. وكما ارادها الياسين وشلح وجبريل وحكيم الثوره.
www.majls.jeeran.com
مجلس اصدقاء سلطة النظام والقانون.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف