في أواخر القرن الثالث الهجري قامت الدولة الفاطمية في المغرب مستغلة بعدها عن مركز الخلافة العباسية في بغداد وتذمر بعض قبائل البربر من الحكم العربي وتوظيف هذا التذمر بما يخدم تطلعات بعض الباحثين عن الحكم والسلطان والراغبين في قصم ظهر الأمة وتمزيقها تحت شعار الدعوة لأهل البيت وإعادة "حقهم " المغصوب في الخلافة.
فماذا كان موقف علماء المالكية من انتشار التشيع الفاطمي في المغرب – وهي عقر دارهم - ؟
الجواب : إن علماء المالكية سواء كانوا من أهل المغرب أو أهل الأندلس ، لم يسكتوا على انتشار التشيع الفاطمي في المغرب ، وجوبه بمعارضة قوية من قبلهم ، والأهم من ذلك أنهم عملوا على مقاومته من الداخل أي في المغرب ذاتها بكل قوة ، وكان لدى هؤلاء العلماء حساسية كبيرة منه ، واعتبر بعض علماء المالكية أن التشيع أكثر خطرا على الإسلام والمسلمين من خطر الروم ولذا فقد ترك بعضهم ما اعتادوا عليه من المرابطة في الثغور لحراسة المسلمين والجهاد ضد الكفار ، وعادوا إلى المدن لتوعية الناس وإنقاذهم من الضلال
وفي هذا الصدد هاكم هذا المثال ، والذي أورده صاحب كتاب ( رياض النفوس ) تعقيبا على احتلال عبيد الله المهدي لأفريقية ، إذ يقول فيه بأن فقيها مالكيا يدعى جبلة ، ترك رباطه بقصر الطوب ، وأقام في مدينة القيروان ، فقيل له : أصلحك الله ، كنت بقصر الطوب تحرس المسلمين وترابط ، فتركت الرباط والحرس ورجعت إلى هاهنا ! فقال:
" كنا نحرس عدوا بيننا وبينه البحر، فتركناه وأقبلنا نحرس الذي قد حل بساحتنا لأنه أشد علينا من الروم "
فماذا كان موقف علماء المالكية من انتشار التشيع الفاطمي في المغرب – وهي عقر دارهم - ؟
الجواب : إن علماء المالكية سواء كانوا من أهل المغرب أو أهل الأندلس ، لم يسكتوا على انتشار التشيع الفاطمي في المغرب ، وجوبه بمعارضة قوية من قبلهم ، والأهم من ذلك أنهم عملوا على مقاومته من الداخل أي في المغرب ذاتها بكل قوة ، وكان لدى هؤلاء العلماء حساسية كبيرة منه ، واعتبر بعض علماء المالكية أن التشيع أكثر خطرا على الإسلام والمسلمين من خطر الروم ولذا فقد ترك بعضهم ما اعتادوا عليه من المرابطة في الثغور لحراسة المسلمين والجهاد ضد الكفار ، وعادوا إلى المدن لتوعية الناس وإنقاذهم من الضلال
وفي هذا الصدد هاكم هذا المثال ، والذي أورده صاحب كتاب ( رياض النفوس ) تعقيبا على احتلال عبيد الله المهدي لأفريقية ، إذ يقول فيه بأن فقيها مالكيا يدعى جبلة ، ترك رباطه بقصر الطوب ، وأقام في مدينة القيروان ، فقيل له : أصلحك الله ، كنت بقصر الطوب تحرس المسلمين وترابط ، فتركت الرباط والحرس ورجعت إلى هاهنا ! فقال:
" كنا نحرس عدوا بيننا وبينه البحر، فتركناه وأقبلنا نحرس الذي قد حل بساحتنا لأنه أشد علينا من الروم "