الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العقيدة بدون أخلاق جوفاء , و الأخلاق بلا شريعة عمياء بقلم:أقريش رشيد

تاريخ النشر : 2008-08-04
العقيدة بدون أخلاق جوفاء , و الأخلاق بلا شريعة عمياء

انطلاقا من قوله تعالى " إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه"

أقريش رشيد

يعتقد البعض أن العقيدة هي النطق بالشهادتين للدخول للإسلام , و ممارسة بقية الشرائع الأخرى , كالحج , و الصيام ,و الزكاة, و الصلاة...إلا أن الملاحظ , هو الاعتقاد السائد أن الطقوس الدينية كافية للتدليل على حسن العبادة , و حسن الارتباط بالدين , و ينسون أن الدين أساسه أخلاقي قبل كل شيء , فالصورة الحقيقية لكل مؤمن هي الاتصاف بمكارم الأخلاق , التي نص عليها القران و جاءت مجملة , و فسرتها السنة , أو ما جاء به المصطفى العدنان من مكارم الأخلاق, و هما دستوران كافيان لان يكونا هدى و نور للمهتدين , و لقد استأ ترني قوله تعالى , " أليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه " و بغض النظر عن أسباب نزول الآية الكريمة و الإكتفاء بظاهرها , نقول أن الكلم جاء بصيغة الجمع , لكل كلام طيب , و عظيم , إما في الثناء على الله , أو الصلاة على النبي الكريم و أو هو ذكر طيب الألفاظ من كل لحن , في كل المعاملات الإنسانية , و منه ذكر أخاك المسلم بما يحب أن يسمعه , و الكلام المحمود الطيب يصعد بصاحبه إلى أعلى الدرجات , و المقامات العليا, و معنى هذا الكلام , في فهمنا الضيق , انه لا يصعد إلى الله إلا طيب الكلام في مختلف دروب الحياة , و هي تربية عالية نفسية و عقلية تجعل صاحبها سوي السريرة و النحيزة , و المراد هو أن يتحلى الإنسان بصفات الله التي هي قوله تعالى "اذكروني و أذكركم, " في أي ملا كنتم فيه و بحسب نوع ذكركم الطيب فالله يذكرك عباده في ملا أحسن و أفضل من السابق , و حسن الخلق لا يتم إلا بالمجاهدة و المثابرة و الممارسة و الصبر على سيئ المعاملات باعتباره من الابتلاءات , و الصبر عليها مع التحلي بطيب الكلام من علامات الإيمان و ليس الإسلام .

أما الشق الثاني , من قوله تعالى و العمل الصالح يرفعه , المقصود به , الأعمال الجليلة التي تستمد من صفاته العليا , و التي أدب بها سبحانه و تعالى نبيه الكريم و سائر الأنبياء , و الأعمال متنوعة و مختلفة , بحسب الأحوال و الظروف , و الحالات , و كيفما كان ذلك , فالمطلوب هو أن تكون ملائمة للشرع و منهجه , و محمودة عند العامة و الخاصة , و المقصود ب "يرفعه" , أي يرفع صاحبة إلى مقاقات التجلي و الموصوفة بالسوية و بلوغ الكمال , و من تلك الأعمال التي ترفع صاحبها إلى ما ذكرناه , قضاء الحاجات , و تنفيس الكرب على الناس , و الإحسان و البر و حسن الجوار مع الأغيار , و هي من صافت الله تعالى و سنة نبيه الأعظم , فقاضي الحاجات و منفس الكربات و المحسن بالمسيء و العاصي , و المتعبد الداني و القاصي , هو الله سبحانه و تعالى , و من وصف بهذه الأخلاق الربانية شملته العناية العظمى و حفه آلاء الله .

و قضاء الحاجات من أعظم الصفات الربانية التي تتجاوز حسناتها جزاء الصلاة و الحج.مصداقا لقواه تعالى " فان كان دو عسرة فنظرة إلى ميسرة و أن تصدقوا فهو خير لكم ..".لان قضاء الحاجات ليس بالأمر الهين و السهل على العباد , لان فيه مشقة مالية , و لكن الله تعالى ألهمها الأنفس الكريمة , و لعباده الذين سبق في علم أزليته أنهم أهل لها , فالمعطي هو الله و المعين هو الله , و صفاته إذا تحلى بها عبده ارتقى و سما بين العباد .و هم الربانيون الذين ذكرهم الله في حديثه القدسي , الذي رواه عنه نبيه الأكرم , و معناه أن مجموعة من المؤمنين يأتون يوم القيامة , و نورهم يسع العالمين , ما هم بانبياء و لا رسل و صالحين , فقط هم أناس كانت تقضى حوائج الناس على أيديهم .فبشرى لمن تحلى بصفات الرحمان الغفار. و لهذا خلقهم و هم لا يعلمون...

فالعقيدة تبقى جوفاء بدون أخلاق و لو تم الحج و الصوم و الزكاة و الشهادتين..إلا إذا تجلت الأخلاق و الآداب الرفيعة في الأنفس.مصداقا لقوه تعالى " ..فألهمها فجورها و تقواها.." و لا يهب الله الأنفس الطيبة التي سبقت في علمه, إلا للشجرة الطيبة التي جدعها في الأرض و فرعها في السماء ...و في ذلك فليتنافس المتنافسون.فالتنافس على الدنيا ليس غاية الغايات و المشروع هو التنافس على مكارم الأخلاق التي ترقى بالناس على مصاف عباد الرحمان الذين يمشون على الأرض هونا و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف