كثير من الناس لا يرضيهم أن ينسب حزب الله لإيران علما بأن زعيم الحزب في كل خطبه يكرر ولاءه التام لإيران دون تردد ، وإن كان يحاول التعبير عن استقلالية صورية عنه من أجل المشروعية في قلب العالم العربي . ومن خلال إلقاء نظرة على بعض جوانب حياة زعيم حزب الله تنكشف العلاقة المتينة بينه وبين إيران وعقيدتها الشيعية الإمامية وأطماعها في العالم العربي.
ولد حسن عبد الكريم نصر الله في بلدة البازورية قرب صور في جنوب لبنان في 31 أغسطس سنة 1960 . وصور تقع ضمن نطاق جبل عامل مهد العقيدة الشيعية الإمامية حسب تصريح مؤرخ هذه العقيدة محسن الأمين. وكان حسن هو الابن البكر لأبيه بالإضافة إلى ثمانية من الإخوة والأخوات وهم حسين ومحمد وجعفر وزينب وفاطمة وزكية وأمينة وسعاد.
رحلت عائلته من البازورية إلى الكرنتينا ـ بيروت حيث كان أبوه تاجر فاكهة وخضر ، ثم بقالا صغيرا ، وكان ابنه يساعده ، وكان تعلقه بموسى الصدر من خلال صورة كانت معلقة في محل بقالة أبيه والتي كانت نثير إعجابه.
رباه والده على العقيدة الشيعية الإمامية ، وأتم دراسته الابتدائية في مدرسة حي النجاح وحصل على شهادة السرتفيكا ، ثم درس في مدرسة الفيل الرسمية حتى اضطرت أسرته للعودة إلى البازورية بعد اندلاع الحرب الأهلية سنة 1975 . وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة صور الرسمية. وبدأ إعطاء دروس دينية مبسطة في مكتبة صغيرة أسست لهذا الغرض.
انضم إلى صفوف حركة أمل الشيعية ، وكان مسئولا تنظيميا في بلدته. وقد تعرف في هذه الفترة على الدكتور مصطفى شمران أحد مؤسسي حركة أمل وأحد مدربي أفرادها على القتال ، و الذي أصبح بعد الثورة الإيرانية وزيرا للدفاع في إيران.
سافر حسن نصر الله إلى النجف سنة 1976 لتلقي العلوم الدينية المتعلقة بالمذهب الشيعي الإمامي ، فالتقى الشيخ محمد الغروي الموالي لتيار موسى الصدر ، وكان من المدرسين بأحد مساجد صور فطلب منه توصية لدى أحد علماء النجف ، فأعطاه تزكية أو توصية ينقلها إلى محمد باقر الصدر الذي دله عليه عباس الموسوي الذي أصبح ثاني أمين عام لحزب الله بعد نشأته.
أوكل باقر إلى الموسوي رعاية نصر الله وتولى الإنفاق عليه من ماله الخاص ، وأوصى بتسجيله في المرحلة العلمية الأولى " المقدمات " بينما كان الموسوي في المرحلة الثانية " السطوح " . حضر دروس الخميني في النجف وكان معجبا به في وقت كان الخميني يخطط لثورته. اضطر حسن نصر الله للعودة إلى لبنان بسبب الحرب الأهلية التي كان لها تأثير على وضعية الطلاب اللبنانيين الموزعين بين انتماء لحزب الدعوة لباقر الصدر أو لحركة أمل لموسى الصدر، وكان العراق يدعم معارضي سوريا على حساب مؤيديها وكان نصر الله من مؤيدي سوريا.
ولما أنشأ الموسوي حوزة دينية في بعلبك أكمل بها نصر الله مرحلته العلمية الثانية " السطوح " . وبدأ تولي المسئوليات التنظيمية في حركة أمل ما بين سنتي 1978 و1982 . وكان ضمن الحركيين الخمينيين داخل حركة أمل المتربصين للانشقاق عنها. وقد تولى منصب مندوب الحركة في البقاع سنة 1979 ، وعين عضوا في المكتب السياسي المركزي للحركة سنة 1982 مما يؤكد مدى الثقة التي كانت الحركة تضعها فيه في وقت كان يخطط للانشقاق عنها.
زار إيران سنة 1981 كما ذكر اللواء محسن رضائي ضمن وفد الخمينيين داخل حركة أمل والتقى بالخميني في حسينية جماران قرب طهران. ولقد منحه الخميني شرعية تلقي أموال الخمس والزكاة والكفارات والتصرف بالأمور الحسبية والشرعية حسب ما يراه مناسبا ، وهو أمر كان يحتاط فيه الخميني كثيرا قبل منح الإجازات والوكالات للموالين له ، مما يدل على ثقته به إن لم نقل مصلحته فيه حتى أنعم عليه بلقب " حجة الإسلام ". ومباشرة بعد عودة نصر الله من إيران حصل الانشقاق عن حركة أمل. وفي سنة 1985 عين مسئولا للحزب في البقاع ثم بعد ذلك في بيروت ، وصار عضوا في شورى القرار سنة 1987 وتقلد المنصب المستحدث وهو المسئول التنفيذي لقرارات مجلس الشورى.
شارك في الحرب بين حزبه وحركة أمل وكان تدريبه على يد الحرس الثوري الإيراني في دورات تكوينية متتالية لعدة أشهر في إيران. تعرض لمحاولة اغتيال من طرف حركة أمل. وفي سنة 1989 بعد تسلم صبحي الطفيلي الأمانة العامة لحزب الله وقعت بينه وبين نصر الله خلافات تتعلق بالحرب مع حركة أمل فسافر نصر الله من جديد إلى إيران بحجة استكمال دروسه العلمية . وبعد سنة عاد وتمت تنحية الطفيلي من منصبه لأن إيران كانت غاضبة عليه لولائه لخليفة الخميني المعزول حسين منتظري ، وحينها رقي نصر الله إلى منصب رئيس المجلس التنفيذي. تصلب نصر الله في موقفه من الحرب ضد حركة أمل ، وشارك في الحرب مع أصحابه عندما حوصروا من قبل حركة أمل في إقليم التفاح وظل محاصرا معهم لمدة ثلاثة أشهر. وكان متشددا مع المعارضين لتيار الخميني وهو الذي كان وراء اغتيال مهدي عامل وحسين مروة بسبب ذلك. سافر إلى قم وتولى نعيم قاسم مسئولية نصر الله بعده ، ولكن لما تولى عباس الموسوي منصب الأمانة العامة لحزب الله أسند لنصر الله مهمة رئيس المجلس التنفيذي العام سنة 1991 .
تزوج حسن نصر الله وعمره 18 سنة وتدعى زوجته فاطمة الياسين وهي من قضاء صور وله ثلاثة أولاد ذكور هادي ، ومحمد الجواد ، ومحمد علي ، وبنت واحدة هي زينب زوجها من أحد مقاتلي الحزب وهو حسن قصير شقيق أحمد قصير أول كاميكاز في حزب الله وهما من أسرة متواضعة وقد أهلت عملية صاحب الكاميكاز شقيقه لشرف مصاهرة نصر الله الذي لا يألو جهدا في إظهار التواضع لغرض في نفسه . فقد ابنه هادي في عملية لمقاتلي الحزب سنة 1997 .
ويتبين من خلال هذه النبذة الوجيزة أن زعيم حزب الله عبارة عن صناعة إيرانية استنبتت في لبنان بغرض تصدير ما يسمى بالثورة وضمنيا تصدير العقيدة الشيعية الإمامية إلى العالم العربي وفق الوصفة الإيرانية من خلال ركوب مطية المقاومة التي ليست لوجه الله تعالى كما يروج لذلك حزب الله من أجل تضليل السذج والعوام واستغلال عواطفهم و الذين لا يمكن أن يخامرهم شك في نوايا من يواجه عدوهم اللدود إسرائيل حتى لو كان الشيطان كما يقول البعض. وحزب الله هو عبارة عن خط الجبهة الإيرانية المتقدم في العالم العربي لرمي عصفورين بحجر كما يقال : تهديد الولايات المتحدة في أمن حليفها المدلل إسرائيل من أجل مواجهة تهديداتها وتحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية بسبب ذلك ، وتهديد العرب في عقيدتهم السنية بواسطة عقيدة شيعية وفق الطبخة الإيرانية في عقر دارهم ومحاولة ابتزازهم عن طريق اضطرارهم للارتماء في أحضان الولايات المتحدة راعية إسرائيل وهو ما يمثل حجة إيران على العرب الذين يعقدون معاهدات مع العدو علانية خوفا من أطماع إيران ، بينما تعقدها إيران معه في الكواليس .
وتلتقي مصالح الولايات المتحدة ومعها إسرائيل مع مصالح إيران في المنطقة العربية مع اختلاف نوعي في المصالح واتفاق متطابق في الهدف وهو استغلال المنطقة العربية أبشع استغلال.
لم يحصل نصر الله على ألقابه من الخميني وعلى إطلاق يده في أموال الخمس والزكاة والكفارات إلا لقبوله لعب دور الطابور الخامس لفائدة إيران في لبنان المجاور لقلب العالم العربي فلسطين التي لن يكون للعالم العربي بدونها وجودا، والتي استطاعت الولايات المتحدة الهيمنة عليه برمته بعدما استنبتت إسرائيل في قلبه النابض ، ولنفس الغرض تطمح إيران . و الشعوب العربية اليوم كالأيتام في مأدبة اللئام : الفرس وطابورهم الخامس في قلب العالم العربي من جهة ، والعدو الأمريكي الصهيوني وطابوره الخامس أيضا على رأس الأنظمة الحاكمة .
ولد حسن عبد الكريم نصر الله في بلدة البازورية قرب صور في جنوب لبنان في 31 أغسطس سنة 1960 . وصور تقع ضمن نطاق جبل عامل مهد العقيدة الشيعية الإمامية حسب تصريح مؤرخ هذه العقيدة محسن الأمين. وكان حسن هو الابن البكر لأبيه بالإضافة إلى ثمانية من الإخوة والأخوات وهم حسين ومحمد وجعفر وزينب وفاطمة وزكية وأمينة وسعاد.
رحلت عائلته من البازورية إلى الكرنتينا ـ بيروت حيث كان أبوه تاجر فاكهة وخضر ، ثم بقالا صغيرا ، وكان ابنه يساعده ، وكان تعلقه بموسى الصدر من خلال صورة كانت معلقة في محل بقالة أبيه والتي كانت نثير إعجابه.
رباه والده على العقيدة الشيعية الإمامية ، وأتم دراسته الابتدائية في مدرسة حي النجاح وحصل على شهادة السرتفيكا ، ثم درس في مدرسة الفيل الرسمية حتى اضطرت أسرته للعودة إلى البازورية بعد اندلاع الحرب الأهلية سنة 1975 . وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة صور الرسمية. وبدأ إعطاء دروس دينية مبسطة في مكتبة صغيرة أسست لهذا الغرض.
انضم إلى صفوف حركة أمل الشيعية ، وكان مسئولا تنظيميا في بلدته. وقد تعرف في هذه الفترة على الدكتور مصطفى شمران أحد مؤسسي حركة أمل وأحد مدربي أفرادها على القتال ، و الذي أصبح بعد الثورة الإيرانية وزيرا للدفاع في إيران.
سافر حسن نصر الله إلى النجف سنة 1976 لتلقي العلوم الدينية المتعلقة بالمذهب الشيعي الإمامي ، فالتقى الشيخ محمد الغروي الموالي لتيار موسى الصدر ، وكان من المدرسين بأحد مساجد صور فطلب منه توصية لدى أحد علماء النجف ، فأعطاه تزكية أو توصية ينقلها إلى محمد باقر الصدر الذي دله عليه عباس الموسوي الذي أصبح ثاني أمين عام لحزب الله بعد نشأته.
أوكل باقر إلى الموسوي رعاية نصر الله وتولى الإنفاق عليه من ماله الخاص ، وأوصى بتسجيله في المرحلة العلمية الأولى " المقدمات " بينما كان الموسوي في المرحلة الثانية " السطوح " . حضر دروس الخميني في النجف وكان معجبا به في وقت كان الخميني يخطط لثورته. اضطر حسن نصر الله للعودة إلى لبنان بسبب الحرب الأهلية التي كان لها تأثير على وضعية الطلاب اللبنانيين الموزعين بين انتماء لحزب الدعوة لباقر الصدر أو لحركة أمل لموسى الصدر، وكان العراق يدعم معارضي سوريا على حساب مؤيديها وكان نصر الله من مؤيدي سوريا.
ولما أنشأ الموسوي حوزة دينية في بعلبك أكمل بها نصر الله مرحلته العلمية الثانية " السطوح " . وبدأ تولي المسئوليات التنظيمية في حركة أمل ما بين سنتي 1978 و1982 . وكان ضمن الحركيين الخمينيين داخل حركة أمل المتربصين للانشقاق عنها. وقد تولى منصب مندوب الحركة في البقاع سنة 1979 ، وعين عضوا في المكتب السياسي المركزي للحركة سنة 1982 مما يؤكد مدى الثقة التي كانت الحركة تضعها فيه في وقت كان يخطط للانشقاق عنها.
زار إيران سنة 1981 كما ذكر اللواء محسن رضائي ضمن وفد الخمينيين داخل حركة أمل والتقى بالخميني في حسينية جماران قرب طهران. ولقد منحه الخميني شرعية تلقي أموال الخمس والزكاة والكفارات والتصرف بالأمور الحسبية والشرعية حسب ما يراه مناسبا ، وهو أمر كان يحتاط فيه الخميني كثيرا قبل منح الإجازات والوكالات للموالين له ، مما يدل على ثقته به إن لم نقل مصلحته فيه حتى أنعم عليه بلقب " حجة الإسلام ". ومباشرة بعد عودة نصر الله من إيران حصل الانشقاق عن حركة أمل. وفي سنة 1985 عين مسئولا للحزب في البقاع ثم بعد ذلك في بيروت ، وصار عضوا في شورى القرار سنة 1987 وتقلد المنصب المستحدث وهو المسئول التنفيذي لقرارات مجلس الشورى.
شارك في الحرب بين حزبه وحركة أمل وكان تدريبه على يد الحرس الثوري الإيراني في دورات تكوينية متتالية لعدة أشهر في إيران. تعرض لمحاولة اغتيال من طرف حركة أمل. وفي سنة 1989 بعد تسلم صبحي الطفيلي الأمانة العامة لحزب الله وقعت بينه وبين نصر الله خلافات تتعلق بالحرب مع حركة أمل فسافر نصر الله من جديد إلى إيران بحجة استكمال دروسه العلمية . وبعد سنة عاد وتمت تنحية الطفيلي من منصبه لأن إيران كانت غاضبة عليه لولائه لخليفة الخميني المعزول حسين منتظري ، وحينها رقي نصر الله إلى منصب رئيس المجلس التنفيذي. تصلب نصر الله في موقفه من الحرب ضد حركة أمل ، وشارك في الحرب مع أصحابه عندما حوصروا من قبل حركة أمل في إقليم التفاح وظل محاصرا معهم لمدة ثلاثة أشهر. وكان متشددا مع المعارضين لتيار الخميني وهو الذي كان وراء اغتيال مهدي عامل وحسين مروة بسبب ذلك. سافر إلى قم وتولى نعيم قاسم مسئولية نصر الله بعده ، ولكن لما تولى عباس الموسوي منصب الأمانة العامة لحزب الله أسند لنصر الله مهمة رئيس المجلس التنفيذي العام سنة 1991 .
تزوج حسن نصر الله وعمره 18 سنة وتدعى زوجته فاطمة الياسين وهي من قضاء صور وله ثلاثة أولاد ذكور هادي ، ومحمد الجواد ، ومحمد علي ، وبنت واحدة هي زينب زوجها من أحد مقاتلي الحزب وهو حسن قصير شقيق أحمد قصير أول كاميكاز في حزب الله وهما من أسرة متواضعة وقد أهلت عملية صاحب الكاميكاز شقيقه لشرف مصاهرة نصر الله الذي لا يألو جهدا في إظهار التواضع لغرض في نفسه . فقد ابنه هادي في عملية لمقاتلي الحزب سنة 1997 .
ويتبين من خلال هذه النبذة الوجيزة أن زعيم حزب الله عبارة عن صناعة إيرانية استنبتت في لبنان بغرض تصدير ما يسمى بالثورة وضمنيا تصدير العقيدة الشيعية الإمامية إلى العالم العربي وفق الوصفة الإيرانية من خلال ركوب مطية المقاومة التي ليست لوجه الله تعالى كما يروج لذلك حزب الله من أجل تضليل السذج والعوام واستغلال عواطفهم و الذين لا يمكن أن يخامرهم شك في نوايا من يواجه عدوهم اللدود إسرائيل حتى لو كان الشيطان كما يقول البعض. وحزب الله هو عبارة عن خط الجبهة الإيرانية المتقدم في العالم العربي لرمي عصفورين بحجر كما يقال : تهديد الولايات المتحدة في أمن حليفها المدلل إسرائيل من أجل مواجهة تهديداتها وتحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية بسبب ذلك ، وتهديد العرب في عقيدتهم السنية بواسطة عقيدة شيعية وفق الطبخة الإيرانية في عقر دارهم ومحاولة ابتزازهم عن طريق اضطرارهم للارتماء في أحضان الولايات المتحدة راعية إسرائيل وهو ما يمثل حجة إيران على العرب الذين يعقدون معاهدات مع العدو علانية خوفا من أطماع إيران ، بينما تعقدها إيران معه في الكواليس .
وتلتقي مصالح الولايات المتحدة ومعها إسرائيل مع مصالح إيران في المنطقة العربية مع اختلاف نوعي في المصالح واتفاق متطابق في الهدف وهو استغلال المنطقة العربية أبشع استغلال.
لم يحصل نصر الله على ألقابه من الخميني وعلى إطلاق يده في أموال الخمس والزكاة والكفارات إلا لقبوله لعب دور الطابور الخامس لفائدة إيران في لبنان المجاور لقلب العالم العربي فلسطين التي لن يكون للعالم العربي بدونها وجودا، والتي استطاعت الولايات المتحدة الهيمنة عليه برمته بعدما استنبتت إسرائيل في قلبه النابض ، ولنفس الغرض تطمح إيران . و الشعوب العربية اليوم كالأيتام في مأدبة اللئام : الفرس وطابورهم الخامس في قلب العالم العربي من جهة ، والعدو الأمريكي الصهيوني وطابوره الخامس أيضا على رأس الأنظمة الحاكمة .