على ضوء الواقع الفلسطيني الراهن : الفلسطينيون في أعين الجمهور العربي بقلم : مراقب عربي
يبدو الواقع الفلسطيني الحالي أبعد من سوريالي ، هذا الواقع قد يستطيع الفلسطيني نفسه أن يحلله أو يأوله أو يفصّـله أو ينقده على هواه بناءً على موقفه المسبق من محتواه . يمكن للحمساوي مثلا أن يقول على ضوءه بحق فتح أكثر مما قاله جرير في الفرزدق ، ويمكن للفتحاوي أن يقول على ضوءه بحق حماس أكثر مما قاله الفرزدق في جرير . كلاهما يملكان من بلاغة البيان ما يعكس قدرتيهما الملحوظة على التنكيل ببعضهما البعض . هذا أمر مشهود لكليهما من المراقب العربي غير الرسمي (بلا حسد) .
على أنّ المراقب العربي غير الرسمي ، أي المراقب الحيادي بالمعنى الإيجابي ، ذاك الذي ينفطر قلبه كمداً على الحال الفلسطيني الراهن ، لا تهمه التصنيفات الفلسطينية المحضة لهذا أو ذاك من التنظيمات الفلسطينية الوطنية ، إنه بصريح العبارة لا يرى مثلا في الفتحاوي شيطاناً كما يراه الحمساوي ولا في الحمساوي ملاكاً كما يرى هذا نفسه والعكس بالعكس صحيح تماماً . لكنه يرى في الإثنين نموذجاً مروّعاً للإحتراب الذاتي العدمي . ومثل هذا الإحتراب وبقدر ما يلقى من الإهتمام والتفاعل في بداياته بقدر ما سيلقى من الإهمال واللامبالاة مع تواصله التكراري على ذات المنوال الإنتحاري ، مثله في ذلك مثل (الفيلم) المثير الذي لا يمكن أن يشدك انتباهك في المشاهدة رقم عشرين كما في المشاهدة الأولى .
ولأنه ليس بصدد فيلم وإنما بصدد كارثة وطنية فلسطينية حقيقية فالمراقب العربي إياه حين يتفاعل مع الحدث الفلسطيني لن يصفق لحماس حين (تفوز) بجولة على فتح ولن يصفق لفتح حين (تسجل) هدفاً على حماس ، إنه في هكذا إقتتال ذاتي يصعب عليه أن ينحاز إلى جهة فلسطينية دون أخرى ولكنه في ذات الوقت ومع تكرارالمشهد الفلسطيني النمطي سيجد نفسه وقد راح ينسحب رويداً رويداً عن متابعته قبل أن يتحول من إدانته إلى الإنصراف عنه تماما باعتباره حالاً ميؤوساً منه لينتهي إلى مقته جملة وتفصيلا ، ما يعني أنه قد يتحول إلى مراقب (سلبي) صاحب موقف سلبي من (القضية الفلسطينية) !.
مثل هذا الحال إذا ما صب في خدمة جهة أو جهات مّـا فبالتأكيد أجندات غير فلسطينية ، ومن المهم هنا الإشارة إلى إسرائيل كأول المستفيدين على قائمة المتربصين فإنّ كل ما تخسره القضية الفلسطينية من أسهم الرصيد العربي (الشعبي) لن يأل المرابي الإسرائيلي جهداً (لشراءه) فإستثماره على مختلف الأصعدة أخبث وأنجس استثمار ، وفي ذلك أيما خطر على موقع القضية الفلسطينية في وعي كما وجدان الإنسان العربي .
فهل يصغي الإخوة الأعداء ولو لمرة واحدة إلى جرس الإنذار ؟!
يبدو الواقع الفلسطيني الحالي أبعد من سوريالي ، هذا الواقع قد يستطيع الفلسطيني نفسه أن يحلله أو يأوله أو يفصّـله أو ينقده على هواه بناءً على موقفه المسبق من محتواه . يمكن للحمساوي مثلا أن يقول على ضوءه بحق فتح أكثر مما قاله جرير في الفرزدق ، ويمكن للفتحاوي أن يقول على ضوءه بحق حماس أكثر مما قاله الفرزدق في جرير . كلاهما يملكان من بلاغة البيان ما يعكس قدرتيهما الملحوظة على التنكيل ببعضهما البعض . هذا أمر مشهود لكليهما من المراقب العربي غير الرسمي (بلا حسد) .
على أنّ المراقب العربي غير الرسمي ، أي المراقب الحيادي بالمعنى الإيجابي ، ذاك الذي ينفطر قلبه كمداً على الحال الفلسطيني الراهن ، لا تهمه التصنيفات الفلسطينية المحضة لهذا أو ذاك من التنظيمات الفلسطينية الوطنية ، إنه بصريح العبارة لا يرى مثلا في الفتحاوي شيطاناً كما يراه الحمساوي ولا في الحمساوي ملاكاً كما يرى هذا نفسه والعكس بالعكس صحيح تماماً . لكنه يرى في الإثنين نموذجاً مروّعاً للإحتراب الذاتي العدمي . ومثل هذا الإحتراب وبقدر ما يلقى من الإهتمام والتفاعل في بداياته بقدر ما سيلقى من الإهمال واللامبالاة مع تواصله التكراري على ذات المنوال الإنتحاري ، مثله في ذلك مثل (الفيلم) المثير الذي لا يمكن أن يشدك انتباهك في المشاهدة رقم عشرين كما في المشاهدة الأولى .
ولأنه ليس بصدد فيلم وإنما بصدد كارثة وطنية فلسطينية حقيقية فالمراقب العربي إياه حين يتفاعل مع الحدث الفلسطيني لن يصفق لحماس حين (تفوز) بجولة على فتح ولن يصفق لفتح حين (تسجل) هدفاً على حماس ، إنه في هكذا إقتتال ذاتي يصعب عليه أن ينحاز إلى جهة فلسطينية دون أخرى ولكنه في ذات الوقت ومع تكرارالمشهد الفلسطيني النمطي سيجد نفسه وقد راح ينسحب رويداً رويداً عن متابعته قبل أن يتحول من إدانته إلى الإنصراف عنه تماما باعتباره حالاً ميؤوساً منه لينتهي إلى مقته جملة وتفصيلا ، ما يعني أنه قد يتحول إلى مراقب (سلبي) صاحب موقف سلبي من (القضية الفلسطينية) !.
مثل هذا الحال إذا ما صب في خدمة جهة أو جهات مّـا فبالتأكيد أجندات غير فلسطينية ، ومن المهم هنا الإشارة إلى إسرائيل كأول المستفيدين على قائمة المتربصين فإنّ كل ما تخسره القضية الفلسطينية من أسهم الرصيد العربي (الشعبي) لن يأل المرابي الإسرائيلي جهداً (لشراءه) فإستثماره على مختلف الأصعدة أخبث وأنجس استثمار ، وفي ذلك أيما خطر على موقع القضية الفلسطينية في وعي كما وجدان الإنسان العربي .
فهل يصغي الإخوة الأعداء ولو لمرة واحدة إلى جرس الإنذار ؟!