ياسر عرفات في ذكرى ميلادهnبقلم: ماجد الخطيبnيعتبر عقد العشرينات من القرن الماضي من العقود الهامة والمفصلية في تاريخنا نحن الفلسطينيين ففيه بسطت بريطانيا هيمنتها العسكرية الإحتلالية على كامل التراب الفلسطيني معلنة بذلك بدء تنفيذ وعدها المشئوم "وعد بلفور" بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين .nو في عقد العشرينات أيضا انطلقت ثورة البراق ضد الاحتلال البريطاني و انتهت باستشهاد قادتها عطا الزير .. محمد جمجوم و فؤاد حجازي، وباستشهادهم تعززت روح العطاء والتضحية لدى شعبنا بالنفس والنفيس .nكما ولد في هذا العقد الأسطورة الفلسطيني العالمي محمد ياسر عبد الرؤوف القدوة فمن هو هذا الرجل العظيم انه ياسر عرفات أبا عمار.nولد الشهيد ياسر عرفات في الرابع من آب أغسطس عام 1929 ، لينمو ويترعرع في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس برعاية عائلة والدته السيدة زهوة أبو السعود المقدسية الأصل.nانطلق ياسر عرفات منذ أن كان شابا يافعا يناهض الاحتلال البريطاني ومن ثم الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري بكل الأساليب والطرق والبرامج والخطط المتاحة والممكن إنشائها وتأسيسها فقد أسس ياسر عرفات الاتحاد العام لطلبة فلسطين بالقاهرة وليصبح أول رئيساً للاتحاد ومن يومها انطلق ياسر عرفات إلى العالمية وهو يتزين بالكوفية السمراء ,لتصبح رمزا للفلسطيني المقاوم كما أسس ياسر عرفات مع مجموعة من إخوانه حركة فتح أول تنظيم مسلح فلسطيني الهوية والأهداف وواضعا مشروعا وطنيا آمن به الشعب الفلسطيني .nتواصلت تضحيات ياسر عرفات حتى أصبح القائد الأوحد والزعيم المفدء لدى الشعب الفلسطيني لقد كان ياسر عرفات الأخ الكبير والأب الحنون والشيخ الحكيم والمعلم والملهم والموجه والمرشد والختيار الخبير والنموذج لكل ثوار الأرض و رمزاً وعنواناً لفلسطين فحين كان يسأل الفلسطيني في أصقاع الأرض المختلفة من أين أنت يجيب من فلسطين فان لم يعرف السائل أين تقع فلسطين فيقول الفلسطيني عرفات و هو يشير بيده إلى رأسه دلالة للكوفية فيردد السائل آه عرفات فلسطين حقا لقد كان عرفات رمزاً وعنواناً للقضية وفلسطين. nnكتبت الكاتبة الصحفية المصرية رشيدة مهران يوماً كتاباً بعنوان "ياسر عرفات الرقم الصعب" فهل حقاً كان ياسر عرفات رقماً صعباً فقط؟ .nلقد كان ياسر عرفات يتمتع بحنكة وذكاء ومكر ودهاء ودبلوماسية أهلته لفتح كل الأبواب المغلقة وألزمت المجتمع الدولي لتعامل معه بغض النظر عن حبهم أو كرهم له ولهذا فإن ياسر عرفات كان يمثل رموز الشيفرة التي بها تحل معادلة الشرق الأوسط الصعبة برمتها ولهذا فقد تكالب عليه كل قتلة ومجرموا الأرض ووحوشها حتى سقط شهيدا في 11_11_2004، و هكذا انتهت حياة ياسر عرفات آخر عمالقة القرن العشرين مسموما بيد الغدر والخيانة ليبقى حيناً في قلوب وعقول الشعب الفلسطيني، واليوم و في ذكرى ميلاده نحن في أمس الحاجة لياسر عرفات برغم اختلافناً كثيراً معه، إلا إننا لم نختلف عليه قط و خاصة ونحن نعاني ما نعانيه من ضعفً وشرذمة وانقسام، فهل ستلد فلسطين عرفات جديد؟! n