الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حاجة "تقرف"! بقلم: محمد هجرس

تاريخ النشر : 2008-08-04
بقلم: محمد هجرس**

هل يحتاج الوضع الفلسطيني الراهن إلى انتفاضة ثالثة؟

سؤال ربما يدور في مخيلة بعض الحالمين في إنهاء الحالة المأساوية ومعزوفة التشرذم بين وطن مفتت اصلاً، على غرار النموذج الطالباني بجانبه السياسي، أو من خلال نموذج المحاكم الإسلامية في الصومال.
النموذجان بجانبهما السياسي أنهيا حقبة أمراء الحرب في أفغانستان عقب إنهاء الاحتلال السوفييتي، وفي الصومال عقب انهيار نظام الرئيس الأسبق محمد سياد بري، صحيح أن النموذجين انتهيا عقب تدخل خارجي وأعادا الاحتلال من حيث لا يدرون بشكل أو بآخر لبلديهما، لكنهما استطاعا تجفيف منابع شرذمة من أمراء الحرب الذين استقطعوا المناطق واعتبروها دويلات خاصة.

فلسطينيون كثر عبروا عن رغبتهم في مثل هذه الانتفاضة الشعبية الآن وقبل فوات الأوان، وكما قالوا إنها ليست كتلك التي لوّحت بها حماس في مواجهة فتح والسلطة في رام الله ، ولا كتلك التي بشرت بها فتح والسلطة أهل القطاع وتعجلتاهم إشعال فتيلها، ضد ما يحدث الآن من "صوملة" و"أفغنة" تستعير للأسف تجربة التطهير العرقي وحرب الإبادة في الشوارع والتي لا تزال ذكراها فيما حدث بين التوتسي والهوتو أو بين الصرب والبوسنة، تتجدد الآن في شوارع الضفة والقطاع.

يبدو الآن أن لا خط أحمر على الإطلاق في جميع الممارسات التي نراها أو نسمع عنها، ويبدو أن لعبة كسر العظام وصلت أقصاها لتطالب بحصد الرؤوس، ويبدو أن هذا اللغم المجهول والمتسع أصبح واقعاً يجلس عليه الجميع، وسينفجر في أي لحظة، ما لم يتدخل عقلاء نعتقد أنهم غير موجودين.

عملية زرع الرعب بين غزة ورام الله، تصم الواقع العربي كله بالخزي، وتخرج الأمر إلى حدوتة أخرى على مشهد من مشاهد العبث على المسرح الفلسطيني النازف.

لم تبق حرمة لدم، ولم يبق اعتبار لشهادة، ولم يبق اعتبار لقيمة نضالية، ولم يبق اعتبار لآلاف الأيتام والأرامل والشهداء الذين يتحسرون اليوم على دمهم المهدر بيدي لا بيد إسرائيل..

بصراحة.. حاجة تكسف
.. وتقرف كمان!
ـــــــــ
** كاتب صحافي مصري
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف