الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التـّـحيّز والأفكار المسبقة والتـّـشويه المتـَـعَـمـّـد لدى بعض الكتـّـاب في دنيا الوطن: بقلم: عزالدّين بن عثمان

تاريخ النشر : 2008-08-03
التـّـحيّز هو الولاء الأعمى لوجهة نظر أو لفكر أو لشخص أو لحركة بالإعتماد على التـّـقليد ودون إعمال العقل والتـّـفكير. فهو إذا ميل قد لا يكون له تبرير منطقيّ، وهو تأثـّـر ومساندة تلقائيّان أو متعمّدان. وهو طريقة تفكير تستبعد التـّـأمـّـل والنـّـظر.
هذه الطـّـريقة في التـّـفكير تحكم على فعل ما أو رأي ما بصفة إيجابيّة لا لسبب إلاّ لأنّ المتحيـّـز يرى أنّ الطـّـرف الذي انحاز إليه غير مخطئ ولا يمكن أن يخطئ. ويستمدّ المتحيـّـز موقفه ليس من التـّـجربة وإنـّـما من اعتقاد قائم على التـّـقليد، كما قلت، أو من إيمانه بسلطة الطـّـرف المنحاز إليه التي قد تكون سلطة مادّية أو علميّة أو روحيّة. لكنّ التـّـحيّز قد يكون مبنيّا على المصالح المشتركة بين الطـّـرفين المتحيّزين لبعضهما البعض فيدافع هذا عن الآخر وهما في حقيقة الأمر يدافعان عن مصالحهما (أسباب ذاتيه بحته).
وفي واقع الأمر يبني المتحيّز ولاءه على أفكار قد تكون قديمة أو نظريّات لا يمكن إثباتها علميّا تجعله يحكم على كلّ شيء بصفة مسبقة وذلك بالرّجوع إلى تلك الأفكار المنحازة التي يحمل. عندما يكون الكاتب متحيّزا يكون فكره منغلقا وغير قابل للإنفتاح على أيّ فكر آخر. وهو اتـّـجاه سلبيّ تدعمه الثـّـقافة التي تجعل المرء مجرّد متقبّل معتمد على الغير يصدر الأحكام المسبقة ويحطـّـم كلّ مخالف دون تروّ. الثـّـقافة تجعلنا نصدر الأحكام المسبقة (أحكام تسبق عمليّة التـّـقييم) فنقصي الفكر المخالف وهي طريقة غير موضوعيّة في الحكم على الأشياء.
لكنّ الأدهى والأمرّ هو أن يعمَدَ شخص إلى تشويه الطـّـرف المقابل عن طريق نشر ادّعاءات كاذبة أو مغرضة هدفها رسم صورة قبيحة له لكي يؤلـّـب القرّاء ضدّه ويبعدهم عنه. ذلك الأسلوب تعاقب عليه القوانين لأنـّـه، في حقيقته، توخّ للحيلة في النـّـيل من الخصوم، واختلاق غير نزيه للإتـّـهامات، وإطلاق لنعوت افترائيّة. وقد يبلغ التـّـشويه درجة التـّـشهير الذي تعاقب عليه القوانين في جميع البلدان بالسّجن (لأنـّـه قذف وطعن هدفه الإساءة إلى سمعة شخص أو أشخاص)، فعلى كتـّـاب دنيا الوطن ألاّ ينزلقوا في هذا المنزلق لأنـّـه إن دلّ على شيء فإنـّـما يدلّ على الإنحطاط.
ولست أشير من وراء هذا إلى كاتب بعينه وإنـّـما أتحدّث بصفة عامّة لما رأيته من تبادل للإتـّـهامات في دنيا الوطن، وأنا لست فلسطينيّا وإنـّـما أعتبر نفسيَ ضيفا بينكم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف