مدينة الخليل تهويد علني وامن اسرائيلي مشدد
بقلم فتحي احمد
يبلغ عدد سكان مدينة الخليل حوالي ثلاثمائة الف نسمة في المقابل لا يتجاوز عدد المستوطنيين الذين يقطنون داخل المدينة ثلاثمائة مستوطن المستوطنيين لديهم امتيازات عالية الجودة من حيث الامن والسلامة المرورية اثناء تنقلهم من بيوتهم الى الحرم الابراهيمي سكان المدينة الاصليين يعيشون ضنك العيش بحيث يتعرضوا لضغوطات نفسيه ويمنعوا من حرية الحركة بفعل الحوجز الاسرائيلية في قلب الخليل
في احد حواجز الاحتلال اوقفني جنود الحاجز المؤدي الى منطقة الحرم الابراهيمي وامرت من قبل الجنود الموجودين هناك بالوقوف تحت اشعة الشمس حتى يتسنى لهم فحص بطاقة هويتي وبعد ساعة سلمني الجندي البطاقة وحدد لي طريق سفري وصلت الى المكان الذي كنت اقصده بشق الانفس وبعد معاناه طويلة شاهدت شوارع و احياء المدينة في الجزء الواقع تحت السيطرة الاسرائيلية والمصنفة ب(h2 ) خاوية على عروشها لم ارى سوى المستوطنين يجوبون الشوارع تحت حراسة مشددة من قبل الامن الاسرائيلي منظر مبكي ومحزن في ان واحد معظم المحلات التجارية في البلدة القيمة مغلقة وحركة مرور المواطنيين من شوارعها شبه معدومة قد لا يلام الناس بفعل الاجراءات الامنية ولكن الصمود في وجه هذه الاجراءات واضح رغم سياسات التهويد وتحريف التاريخ عمل الاحتلال على فرض واقع اقتصادي مرير مما دفع بالمئات من اصحاب المحلات التجارية بالنزوح الى مناطق اخرى من الخليل فضلا عن محاولة الاحتلال المستمرة بافراغ الاحياء القديمة من الخليل من سكانها الاصليين
اذن بات واضحا بان مشكلة الخليل على طاولة التفاوض شبيهة من حيث التعقيد بمشكلة القدس واللاجئيين والحدود حركة العمران الاسرائيلية و التحصينات الامنية داخل الخليل لها مدلول واحد فقط وهو تهويد المدينة وتهجير سكانها لتصبح المنطقة القريبة من الحرم منطقة يهودية بامتياز لا اريد ان ابقى في المجال المحزن الذي شاهدته خلال جولتي في المدينة ولكن ما اثلج صدري هو اصرار الناس القاطنيين في المنطقة المحتلة من الخليل على صمودهم امام جميع الصعاب والمضايقات اليومية التي يتعرضون لها ما رايته على الحاجز العسكري الاسرائيلي هو حينما رفض احد المواطنيين خلع نعله للفحص الامني هناك واصر على الدخول بدون ان يخلعه شعرت بنشوة بان الموطنيين في الخليل واخص بالذكر في البلدة القديمة منها يتمتعوا بمعنويات عالية رغم جراحهم وفي عقلهم الباطني يرفضون ما حل بالشعب الفلسطيني اثناء النكبة من قتل وتشريد وصرون على البقاء في مساكنهم مهما حاول الاحتلال من فرض العقاب الجماعي عليهم
بقلم فتحي احمد
يبلغ عدد سكان مدينة الخليل حوالي ثلاثمائة الف نسمة في المقابل لا يتجاوز عدد المستوطنيين الذين يقطنون داخل المدينة ثلاثمائة مستوطن المستوطنيين لديهم امتيازات عالية الجودة من حيث الامن والسلامة المرورية اثناء تنقلهم من بيوتهم الى الحرم الابراهيمي سكان المدينة الاصليين يعيشون ضنك العيش بحيث يتعرضوا لضغوطات نفسيه ويمنعوا من حرية الحركة بفعل الحوجز الاسرائيلية في قلب الخليل
في احد حواجز الاحتلال اوقفني جنود الحاجز المؤدي الى منطقة الحرم الابراهيمي وامرت من قبل الجنود الموجودين هناك بالوقوف تحت اشعة الشمس حتى يتسنى لهم فحص بطاقة هويتي وبعد ساعة سلمني الجندي البطاقة وحدد لي طريق سفري وصلت الى المكان الذي كنت اقصده بشق الانفس وبعد معاناه طويلة شاهدت شوارع و احياء المدينة في الجزء الواقع تحت السيطرة الاسرائيلية والمصنفة ب(h2 ) خاوية على عروشها لم ارى سوى المستوطنين يجوبون الشوارع تحت حراسة مشددة من قبل الامن الاسرائيلي منظر مبكي ومحزن في ان واحد معظم المحلات التجارية في البلدة القيمة مغلقة وحركة مرور المواطنيين من شوارعها شبه معدومة قد لا يلام الناس بفعل الاجراءات الامنية ولكن الصمود في وجه هذه الاجراءات واضح رغم سياسات التهويد وتحريف التاريخ عمل الاحتلال على فرض واقع اقتصادي مرير مما دفع بالمئات من اصحاب المحلات التجارية بالنزوح الى مناطق اخرى من الخليل فضلا عن محاولة الاحتلال المستمرة بافراغ الاحياء القديمة من الخليل من سكانها الاصليين
اذن بات واضحا بان مشكلة الخليل على طاولة التفاوض شبيهة من حيث التعقيد بمشكلة القدس واللاجئيين والحدود حركة العمران الاسرائيلية و التحصينات الامنية داخل الخليل لها مدلول واحد فقط وهو تهويد المدينة وتهجير سكانها لتصبح المنطقة القريبة من الحرم منطقة يهودية بامتياز لا اريد ان ابقى في المجال المحزن الذي شاهدته خلال جولتي في المدينة ولكن ما اثلج صدري هو اصرار الناس القاطنيين في المنطقة المحتلة من الخليل على صمودهم امام جميع الصعاب والمضايقات اليومية التي يتعرضون لها ما رايته على الحاجز العسكري الاسرائيلي هو حينما رفض احد المواطنيين خلع نعله للفحص الامني هناك واصر على الدخول بدون ان يخلعه شعرت بنشوة بان الموطنيين في الخليل واخص بالذكر في البلدة القديمة منها يتمتعوا بمعنويات عالية رغم جراحهم وفي عقلهم الباطني يرفضون ما حل بالشعب الفلسطيني اثناء النكبة من قتل وتشريد وصرون على البقاء في مساكنهم مهما حاول الاحتلال من فرض العقاب الجماعي عليهم