كيف تحدد..........مستواك
خالد عبد القادر احمد
[email protected]
ينشغل وطننا الفلسطيني بهموم .يعيشها شعبنا مدفوعة الثمن من مصيره ومن قوته اليومي ومن جسده الحي , يهتم اناس من شعبنا بمحاولة الوصول به الى شاطيء نجاة من هذه المعاناة , وينشغل قسم اخر في محاولة فهم سبب هذه المعاناة , وينشغل قسم ثالث بذاتيتهم
هذا اليوم سنحاول ان نكتب عن هذا القسم الاخير الذي يمكن ان نطلق عليه اسم ( عاشق الانا ) حيث لا يرى الا نفسه بغض النظر ان كان يعيش فرحا او ترحا , فهو يعتبر نفسه محور حركة الارض والكون بل من بعده يفنى الكون , انه على استعداد لان يثير في قلب الزوبعة زوبعة اخرى ويفرض على من حوله معركتين بدل المعركة الواحدة , وبذل جهدين بدل جهد واحد , وتحمل معانتين بدل من معاناة واحدة .
في الفترة السابقة عشنا في دنيا الوطن هذه التجربة في موضوع الكتابة والحوار الفكري , وهي مشكلة ذات محور متحرك كما يبدو فقد بدأت بين فلان وفلان وانتقلت الى فلانين اخرين وهي الان كما يبدو تنتقل الى محور جديد , ورغم انني منذ البدء كنت حريصا على تفادي حركة هذا المحور , الا انه وكما يبدو فان لحركة هذا المحور جاذبية مغناطيسية تحاول شد الجميع ,
لذلك فضلت ان اتناول هذا الامر بصورة عامة كتجربة معاشة يوميا لها من يتمتع بها ولها من يناشد الخلاص منها , فكيف لنا محاولة تحليل هذه الظاهرة
من الواضح ان ما يقف خلف هذه الظاهرة له تكوين نفسي سلوكي استعلائي فوقي , يرى تميز ذاته عن الاخرين , وربما رؤية تميز الذات نفسها هي ظاهرة صحية في التكوين النفسي السلوكي للفرد الطبيعي التكوين , لكن ان تقترن هذه الرؤية بالاستعلائية والفوقية فهي هنا تصبح مرضا وتاخذ صفة الهجوم غير العادل على الغير حتى لو كانت دفاعية في اصلها وتدلل عن نقص موجود بذاتها بل نجزم انها كذلك , حيث تبدا من ادعاء التمام والكمال وعدم قابليتها الانتقاص وبالتالي فهي ترفض النقد الا في صورة المدح الايجابي حتى لو علمت انه منافق لانه يرضي الغرور المصاحب بالعادة للانا الفوقية الاستعلائية
ان هذه النفسية السلوكية لا يمكن لها بالطبع ان تكون موضوعية وتفتقد هذه النظرة وتنتهي بالعادة الى افتقاد الجوهر المبدع والابداع الذي ينتجه فتعوضه بتنميق الشكل وتقدسه تقديسا عاهرا يلغي من ذاكرتها نقص المعرفة ومن عقلها القدرة على التحكم وصحة الاختيار بين الارادة والرغبة بين النقل والعقل بين العدالة والضرورة فتراها في سلوكها وفي منطقها وفي محاكماتها منحازة الى الرغبة والنقل والعدالة , لذلك في علاقتك بمثل هؤلاء عليك عدم تصعيد العلاقة بهم بل اهمالهم , لان ما ينتظرونه بالضبط هو توتير حدة ( مايعتقدونه حربا )
في الحوار الفكري ايضا تجد مثل هؤلاء (الاساتذة) اللذين تجمعهم عنجهية السماجة وتبلد الحس وادعاء المثالية الخلقية وقد يخدعك مظهرهم ( الانيق) وتتوقع ان يشكل الحوار معهم رافعة للمستوى الحضاري لكلا الطرفين , لكنه ما ان تبدا الحوار معهم , الا وتلاحظ المحور الذاتي لجدلهم فان اغمض عينيه فلا وجود حوله وان فتحهما فلا يوجد من الكون الا ماترى فتحة عينيه اما باقي الكون فقد تلاشى حيث لا ضرورة لوجوده , امام هؤلاء تشكل هزيمتك انتصارا لانها تمنع تصعيد حركتهم ,وتمنع ممانعتها للحركة العامة
لذلك ارجو من كتابنا الكرام , هؤلاء الذين يرون القضايا العامة , ويهمهم امر معالجتها كقضايا عامة , ان ينتبهوا الى ( انا) المتكلمة او الكاتبة في صفحة دنيا الوطن وغيرها , وان ينهزموا امامهم فورا وانا اول المنهزمين
خالد عبد القادر احمد
[email protected]
ينشغل وطننا الفلسطيني بهموم .يعيشها شعبنا مدفوعة الثمن من مصيره ومن قوته اليومي ومن جسده الحي , يهتم اناس من شعبنا بمحاولة الوصول به الى شاطيء نجاة من هذه المعاناة , وينشغل قسم اخر في محاولة فهم سبب هذه المعاناة , وينشغل قسم ثالث بذاتيتهم
هذا اليوم سنحاول ان نكتب عن هذا القسم الاخير الذي يمكن ان نطلق عليه اسم ( عاشق الانا ) حيث لا يرى الا نفسه بغض النظر ان كان يعيش فرحا او ترحا , فهو يعتبر نفسه محور حركة الارض والكون بل من بعده يفنى الكون , انه على استعداد لان يثير في قلب الزوبعة زوبعة اخرى ويفرض على من حوله معركتين بدل المعركة الواحدة , وبذل جهدين بدل جهد واحد , وتحمل معانتين بدل من معاناة واحدة .
في الفترة السابقة عشنا في دنيا الوطن هذه التجربة في موضوع الكتابة والحوار الفكري , وهي مشكلة ذات محور متحرك كما يبدو فقد بدأت بين فلان وفلان وانتقلت الى فلانين اخرين وهي الان كما يبدو تنتقل الى محور جديد , ورغم انني منذ البدء كنت حريصا على تفادي حركة هذا المحور , الا انه وكما يبدو فان لحركة هذا المحور جاذبية مغناطيسية تحاول شد الجميع ,
لذلك فضلت ان اتناول هذا الامر بصورة عامة كتجربة معاشة يوميا لها من يتمتع بها ولها من يناشد الخلاص منها , فكيف لنا محاولة تحليل هذه الظاهرة
من الواضح ان ما يقف خلف هذه الظاهرة له تكوين نفسي سلوكي استعلائي فوقي , يرى تميز ذاته عن الاخرين , وربما رؤية تميز الذات نفسها هي ظاهرة صحية في التكوين النفسي السلوكي للفرد الطبيعي التكوين , لكن ان تقترن هذه الرؤية بالاستعلائية والفوقية فهي هنا تصبح مرضا وتاخذ صفة الهجوم غير العادل على الغير حتى لو كانت دفاعية في اصلها وتدلل عن نقص موجود بذاتها بل نجزم انها كذلك , حيث تبدا من ادعاء التمام والكمال وعدم قابليتها الانتقاص وبالتالي فهي ترفض النقد الا في صورة المدح الايجابي حتى لو علمت انه منافق لانه يرضي الغرور المصاحب بالعادة للانا الفوقية الاستعلائية
ان هذه النفسية السلوكية لا يمكن لها بالطبع ان تكون موضوعية وتفتقد هذه النظرة وتنتهي بالعادة الى افتقاد الجوهر المبدع والابداع الذي ينتجه فتعوضه بتنميق الشكل وتقدسه تقديسا عاهرا يلغي من ذاكرتها نقص المعرفة ومن عقلها القدرة على التحكم وصحة الاختيار بين الارادة والرغبة بين النقل والعقل بين العدالة والضرورة فتراها في سلوكها وفي منطقها وفي محاكماتها منحازة الى الرغبة والنقل والعدالة , لذلك في علاقتك بمثل هؤلاء عليك عدم تصعيد العلاقة بهم بل اهمالهم , لان ما ينتظرونه بالضبط هو توتير حدة ( مايعتقدونه حربا )
في الحوار الفكري ايضا تجد مثل هؤلاء (الاساتذة) اللذين تجمعهم عنجهية السماجة وتبلد الحس وادعاء المثالية الخلقية وقد يخدعك مظهرهم ( الانيق) وتتوقع ان يشكل الحوار معهم رافعة للمستوى الحضاري لكلا الطرفين , لكنه ما ان تبدا الحوار معهم , الا وتلاحظ المحور الذاتي لجدلهم فان اغمض عينيه فلا وجود حوله وان فتحهما فلا يوجد من الكون الا ماترى فتحة عينيه اما باقي الكون فقد تلاشى حيث لا ضرورة لوجوده , امام هؤلاء تشكل هزيمتك انتصارا لانها تمنع تصعيد حركتهم ,وتمنع ممانعتها للحركة العامة
لذلك ارجو من كتابنا الكرام , هؤلاء الذين يرون القضايا العامة , ويهمهم امر معالجتها كقضايا عامة , ان ينتبهوا الى ( انا) المتكلمة او الكاتبة في صفحة دنيا الوطن وغيرها , وان ينهزموا امامهم فورا وانا اول المنهزمين