مصيبة سودا ف دنيا الوطن البيضا بقلم: محمد سليم

,, بمجرد الانتهاء من قراءة عنوان المقال (كاتب كبير يتحرش بسيدة مقدسية ويريد استدراكها!! ) ,, صرخت ؛ يا مصيبة سودا في نهار دنيا الوطن البيضا ؛ ارتفعت حرارتي وهربت الدماء من الشرايين والأوردة ,, هرولت إلى المطبخ ,, وأخذت ( ساطور ضخم ) كسكين الجزار ,, لقطع رقبة هذا الكاتب الفشار( البصباص ) ,, وقلت بأعلى صوت ؛ توكلنا على الله ورفعت طرف جلبابي بيد وبيدي الأخرى ساطوري وقذفت بنفسي إلى داخل المقال ,, وأخذتُ إلف وأدور فيما بين الفقرات وتحت السطور وفى الحواشي والتعليقات ,,لم أجد له أثرا يُذكر ,, غير أنها أسرار المهنة الصحفية وفن من فنون صناعة الملوخية( بالتقلية ) ,, خرجت هاربا من المقال لأعلى الصفحة وأخذت أنظر وأتأمل في أسماء وكنيات الكُتاب ,, ( ساعتين إلا ربع ) ,, وأنا فى حيرة لمعرفة أيا منهم ( الفحل ) الذي يريد استدراج سيدة مقدسية متزوجة ,, لدرجة أنني كنت سأقطع ( رقاب ) كل كتُاب صفحة المقالات أو أقيم الحد عليهم رميا بالحجارة ..,, وفجأة ؛ وجدت ولدى البكر على رأسي يحدق في ّ بدهشة واستغراب واضحين ومد يده واخذ الساطور قائلا بابتسامة مُحببة ( ح تعور نفسك يا بابا ) ... ثم ناولني علبة السجائر والقداحة قائلا ( ولع ودخن يا راجل ) أحسن لك ..,, ولعت سيجارة( سوبر بطول المقال ) وعدت الى داخل المقال ( للمرة الرابعة ) وعلى حافة العنوان جلست أفكر وأفكر ؛ وأسأل نفسي بهدوء وروية ( سؤال ورا سؤال ) ...وماذا نفعل لوقف الكارثة ؟.. هل نتصل بمحكمة الجزاء الدولية للبحث والتحري عن هذا المجرم أم نكتب مذكرة لأمين عام الأمم المتحدة لتطبيق الشرعية الدولية واستحضار المتهم تحت الفصل السابع ؟ أو نطالب بتشكيل محكمة دولية على غرار قتلة الحريري ( دونما أدلة أو براهين ) وبناء عن أوهام وألاعيب سياسة مُفبركة ؟....هل هما قاصران ؟؟...هل تحرش بها جنسيا ؟ وكيف سيستدركها !! ... يعنى ( مسك حاجة كده والا كده ؟),, أبو ( أيد طويلة حسس ع حاجة ) ؟,, وكيف يمد يده من خلال( الماسنجر )!..أم مجرد فعل صبياني ينم عن تفكير شخصي أو كنوع من أنواع ( الشات ) وليس (تشات ) !؟..أم الهدف تشويه سمعة دنيا الوطن وكتابها !,, وكأنها تصرفات مبرمجة وممنهجة كما سجن أبو غريب أو جونتانامو !!...وهل لو كانت السيدة لداوية أو أريحية أو قاهرية بغدادية كانت الأمور ( هانت ) ؟.......وأخيرا ؛ إيمانا منى بأنها مسلسلات بنجاح منقطع النظير قلت لأدلو بدلوي ربما ( ينوينا ) من النجاح نصيب !!...وأيمانا منى بان مثل تلك المقالات ( تثير مسائل خلافية ) رأى مؤيد ورأى معارض ) الغرض منها الهاء الكتاب والقراء فى كل غث لا يسمن من جوع أو بغرض التأكيد أن قراء دنيا الوطن ما هم الا مجموعة ( يمكن قيادتها بسهولة ) والتحكم فيهم بيسر !!...وانها بيئة خصبة تتقبل اى فكر يثير الغرائز ...وأنهم مجموعة من الهواه والحواه !!....
فهل تتناقش (( كيف تم اغتصاب فلسطين والعراق والصومال !!) أو
(( لم يتم التحرش بكل مقاومة )) أو
لم ( انتشرت محطات التلفاز الهابطة ومواقع الإنترنت لبث الفرقة والتشرذم !!!) ..
.وتحيتي ( اعذرني عزيزي القارئ )
‏02‏/08‏/200