درج المعلقون في دنيا الوطن على إثبات تعليقاتهم على المقالات. والغالب على هذه التعليقات أنها موقعة بأسماء مستعارة إلا القليل منها، كما أنها لا تتناول موضوعات المقالات بالتعليق ، بل لا تلامسها لا من بعيد ولا من قريب ، وإنما تتعرض لأصحابها بالتمجيد والمجاملة الكاذبة أوبالتجريح إلى درجة الإسفاف.
والحقيقة أن التعليق هو عبارة عن شهادة يقدمها المعلق دون إكراه وبطواعية منه لإثبات طبيعة تربيته.
فقد يتضمن المقال وجهة نظر أو خبر لا يرضي البعض ، ولكن هذا لا يبرر أن يترك الخبر أو تترك وجهة النظر جانبا ولا تناقش بموضوعية وتجرد وجدية وهدوء ، ويصير صاحب المقال هو الموضوع المستهدف . وتتراوح التعليقات بين التشكيك في صاحب المقال إلى درجة نفي وجوده أصلا ، وبين الطعن في نواياها إلى درجة اتهامه في وطنيته أو قوميته أو دينه ، وبين قذفه أو شتمه إلى درجة المس بعرضه وكرامته ،أو التحرش به إذا ما تعلق الأمر بأنثى.... إلى غير ذلك من تكفير وتسفيه وتعريض بكل الأساليب التي أربأ أن أصفها بما يليق بها من نعوت.
والمتابع للتعليقات المتجاوزة لحدود اللياقة يلاحظ للتو نزوعها نحو العدوانية المجانية التي لا مبرر لها سوى غرابة تربية أصحابها. وبالرغم من أن الموقع قد سطر لزواره عبارة تحدد درجة اللياقة المطلوبة في التعليقات كميثاق شرف بينهم فإن أصحاب هذا النوع من التعليقات لا يلتزمون بالتوصية ولا يلزمون أنفسهم بها في حين يهرعون ليحاجوا بها من يكيلهم الردود المناسبة لتعليقاتهم غير المقبولة أدبيا وأخلاقيا ، وكأن هذه التوصية تلزم البعض ولا تلزم البعض الآخر.
ولقد لاحظت تنامي ما يمكن أن نسميه لوبي الموقع الذي لا يستأذن أحدا في فرض وصايته على هذا الموقع ، وكلما ظهر كاتب جديد كان عرضة لاستفزازهم لطرده أو لتأليب أصحاب الموقع عليه لمصادرة مشاركاته ،و لتحقيق وجودهم الذي يجب ألا ينافس في نظرهم ، حتى أنه يخيل لمن يحلل تعليقاتهم أنهم سكان حارة يخشون أن يساكنهم فيها غيرهم وليسوا رواد موقع إلكتروني منفتح على عالم أوسع وأرحب من حارتهم.
إن التعليقات غير الملتزمة بتوصية الموقع هي إساءة لأصحابها قبل أن تكون إساءة لمن يستهدفون ، وهي دليل على تدني المستوى المطلوب في المعلقين الذين يفترض فيهم أن يجعلون ضالتهم الحقيقة والمعرفة والحكمة دونما اهتمام بالجهة التي تصدر عنها أو تصنيفها ضمن سلم تصنيفاتهم لأنه لا أحد يحق له تصنيف غيره ، ولأن من سمح لنفسه بتصنيف غيره ألزمه قبول تصنيف هذا الغير له وسيكون الموضوع في هذه الحالة السباب والشتائم وليس الحوار والمناقشة الهادفة كما يريد الموقع حسب اعتقادي.
والحقيقة أن التعليق هو عبارة عن شهادة يقدمها المعلق دون إكراه وبطواعية منه لإثبات طبيعة تربيته.
فقد يتضمن المقال وجهة نظر أو خبر لا يرضي البعض ، ولكن هذا لا يبرر أن يترك الخبر أو تترك وجهة النظر جانبا ولا تناقش بموضوعية وتجرد وجدية وهدوء ، ويصير صاحب المقال هو الموضوع المستهدف . وتتراوح التعليقات بين التشكيك في صاحب المقال إلى درجة نفي وجوده أصلا ، وبين الطعن في نواياها إلى درجة اتهامه في وطنيته أو قوميته أو دينه ، وبين قذفه أو شتمه إلى درجة المس بعرضه وكرامته ،أو التحرش به إذا ما تعلق الأمر بأنثى.... إلى غير ذلك من تكفير وتسفيه وتعريض بكل الأساليب التي أربأ أن أصفها بما يليق بها من نعوت.
والمتابع للتعليقات المتجاوزة لحدود اللياقة يلاحظ للتو نزوعها نحو العدوانية المجانية التي لا مبرر لها سوى غرابة تربية أصحابها. وبالرغم من أن الموقع قد سطر لزواره عبارة تحدد درجة اللياقة المطلوبة في التعليقات كميثاق شرف بينهم فإن أصحاب هذا النوع من التعليقات لا يلتزمون بالتوصية ولا يلزمون أنفسهم بها في حين يهرعون ليحاجوا بها من يكيلهم الردود المناسبة لتعليقاتهم غير المقبولة أدبيا وأخلاقيا ، وكأن هذه التوصية تلزم البعض ولا تلزم البعض الآخر.
ولقد لاحظت تنامي ما يمكن أن نسميه لوبي الموقع الذي لا يستأذن أحدا في فرض وصايته على هذا الموقع ، وكلما ظهر كاتب جديد كان عرضة لاستفزازهم لطرده أو لتأليب أصحاب الموقع عليه لمصادرة مشاركاته ،و لتحقيق وجودهم الذي يجب ألا ينافس في نظرهم ، حتى أنه يخيل لمن يحلل تعليقاتهم أنهم سكان حارة يخشون أن يساكنهم فيها غيرهم وليسوا رواد موقع إلكتروني منفتح على عالم أوسع وأرحب من حارتهم.
إن التعليقات غير الملتزمة بتوصية الموقع هي إساءة لأصحابها قبل أن تكون إساءة لمن يستهدفون ، وهي دليل على تدني المستوى المطلوب في المعلقين الذين يفترض فيهم أن يجعلون ضالتهم الحقيقة والمعرفة والحكمة دونما اهتمام بالجهة التي تصدر عنها أو تصنيفها ضمن سلم تصنيفاتهم لأنه لا أحد يحق له تصنيف غيره ، ولأن من سمح لنفسه بتصنيف غيره ألزمه قبول تصنيف هذا الغير له وسيكون الموضوع في هذه الحالة السباب والشتائم وليس الحوار والمناقشة الهادفة كما يريد الموقع حسب اعتقادي.