سفارة المغرب في روسيا تقصي الجالية المغربية من حضور حفلات عيد العرش بقلم:المعطي موفكاد

بعد سلسلة من مقالات وتحقيقات نشرتها وسائل الإعلام ومواقع على الإنترنيت حول الجالية المغربية والمنظمات الممثلة للجالية في روسيا ، و اكتفاء السفارة المغربية في موسكو بالتزام الصمت أمام العديد من مشاكل الجالية المغربية ، قامت السفارة بإقصاء مغاربة و فعاليات مغربية من حفلات عيد العرش . nnوقد نشرت وسائل الإعلام حوارات و تصريحات لأعضاء من الجالية المغربية ، أغضبت السفارة التي لم ترد على اتصالات هاتفية لمراسل الجريدة رغبة منه في أخذ وجهة نظرها . و في هذا السياق ،شجبت الجالية المغربية لمثقفي روسيا الفدرالية، في بيان لها سياسة التهميش التي تمارسها السفارة ضد الجالية المغربية ، كرد على التصريحات الصحفية التي انتقد خلالها كل من رئيس هذه المنظمة المغربية د. موفكاد المعطي و رئيس جمعية الجالية المغربية د. الإدريسي رحالي رحال عمل السفارة ، والتي نشرت على صفحات الصباح و العديد من مواقع الانترنيت . و فيما يلي نص البيان:nnعقد مكتب الجالية المغربية لمثقفي روسيا الفدرالية اجتماعا استثنائيا بتاريخ 31/07/2008 تدارس خلاله الموقف المعادي و المفضوح الذي أصبح يقفه سفير صاحب الجلالة في موسكو من الجاليات المغربية مفضلا جمعية مغربية واحدة ضدا على المنظمات المغربية الأخرى . و على إثر هذا الإجتماع أصدر المكتب المسير البيان التالي :nnتعلن الجالية المغربية لمثقفي روسيا الفدالية الى الرأي العام المغربي، أن حفلة عيد العرش التي تقام كل عام ، أصبحت و مع الاسف الشديد "غربالا " يصفي من خلاله "المرضي عليهم" و "المغضوب عليهم" من طرف السفارة .n nو نلفت انتباه الرأي العام المغربي إلى أن هناك مذكرة لوزارة الخارجية صدرت في عهد وزير الخارجية السابق ، محمد بنعيسى ، تنص فيما تنص عليه ، أن المصالح الدبلوماسية و القنصلية المغربية بالخارج مدعوة أولا و أخيرا لخدمة مصالح الجالية المغربية بالخارج دون استثناء. nnلكن و بعد سلسلة المقالات التي نشرها مراسل جريدة الصباح في موسكو و جريدة هسبريس الإلكترونية ، قامت" قيامة جمعية دار المغرب " و عقدت اجتماعا مع سفير صاحب الجلالة في موسكو ، السيد نولرالدين السفياني و أسفر هذا الإجتماع على الغاء لائحة من المدعوين لحفلة عيد العرش وهي مجموعة من الفعاليات الجمعوية النافذة و الناشطة في روسيا الفدرالية . فكيف يعقل ان يتم استثناء مجموعة من الفعاليات الجمعوية التي وشحها صاحب الجلالة خلال زيارته إلى روسيا بأوسمة ملكية ؟nnونريد أن نؤكد هنا ، أننا لسنا أصحاب بطون تأتي لتأكل الكسكس و اللحم المشوي و لو أن هذا الأخير يؤدى من فاتورة السفارة المغربية في موسكو . فعيد العرش هو مناسبة وطنية مغربية يعبر فيها الشعب المغربي بكل فئاته عن تعلقه بالملكية ، لان الشعب المغربي و نظرا لتركيبته الإجتماعية لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يجد نظاما بديلا للنظام الملكي و إلا فإن ذلك سيفضي على حضارة انسانية دامت 14 قرنا .nnنحن نخدم بلدنا في صمت ودون دعاية و تقبيل الايادي لأننا تعلمنا من آبائنا الذين ضحوا بالغالي و النفيس من أجل إرجاع الاسرة المالكة إلى عرشها المجيد ، أن أحسن خدمة نقدمها لبلدنا هو التواضع و النقد البناء . و في هذا السياق ، يظهر أن السفارة المغربية في روسيا لا زالت تعيش في عهد المرحوم ادريس البصري و ترفض أن يتم انتقاد عملها . فكان عليها بالمقابل، أن تهيء قاعة انتظار ولو صغيرة على الأقل للزائرين و مرحاضا تابعا لها . فالداخل الى سفارة المغرب في موسكو ، يجد بمجرد فتحه الباب الاول أمام باب ثاني مكتوب عليه : ممنوع الدخول كما يجد نفسه أمام نافذة قطرها 40 سنتم على 40 سنتم ، فيضطر الى الجلوس أمام هذه النافذة لعلها تفتح . و عندما تفتح بعد ساعة أو ساعتين من الإنتظار ، يقول لك الموظف : nـ آش بغيتي أخويا ؟ nفهل سفارة مغربية ليست له الإمكانيات لإيجاد قاعة انتظار في بلد يعرف بببرودة طقسه و يتم فيها استقبال المواطنين المغاربة بحرارة تنسيهم متاعب الهجرة و التمزق العائلي حتى يخرج من السفارة و هو كله حيوية و نشاط ، بدل أن يخرج و هو يقول : nـ إنني فعلت خيرا عندما خرجت من هذا البلد الذي يسمونه المغرب ...nnلابد لنا من القول، إنه عندما تم تعيين السيد نورالدين السفياني سفيرا لصاحب الجلالة في موسكو كنا ننتظر أن تخدم السفارة المغاربة و تجتمع العائلة المغربية المشتتة في روسيا ، لكن العكس هو الذي وقع ، حيث اتبع السفير سياسة خلفه . وفي النهاية ، نتمنى أن يجود علينا المغرب بسفير يكون في مستوى طموحات شعبنا و ملكنا . nnالمعطي موفكاد ، رئيس الجالية المغربية لمثقفي روسيا الفدرالية nطبيب جراح مختص في الأمراض البولية و أستاذ جامعي nn