تشعر ما أن تنتهي من قراءة فزورة بدران الأخيرة بالإنزعاج المركـّب ، فثمة فيها ما يبعث على الشعور بالريبة والإستغفال معاً . تتساءل عما إذا كانت بدران من الذكاء بحيث أودت بك في الفخ أم أنها من السذاجة بحيث وقعتْ فريسة الشبكة العنكوتية ، لكنك في الحالتين ستخرج قرفاناً من عالم القراءة .
أشاطرك الرأي سيدة بدران أنّ الإثارة مهما بدت رخيصة فإنها عنصر فعال في صناعة المقال على الإجمال ، ولهذا فإنّ الدكتور صلاح الله عودة لم يتمكن بعنوان مقاله (عبد الناصر وفلسطين) من لفت أنظار (واحد إلى سبعين) من القراء قياساً إلى حدوتك الإستدراجية ، وكذا الأمر بالنسبة لخالد أبو ستة ونعيه الفاضح للشرف في عتمة ليلنا البهيم وحمد سعيد أبو مجد بقلبه المنكسر على حال الحالين المفجعين والمخضرم العبوشي بحرقة دمه الفوار على الشعب وخالد عبد القادر بثراءه الفكري ومرثية ابن حيفا لمسخرة العمر وصرخات خالد منصور بوجه الكوارث الوطنية بل وحتى نصيرك الدكتور( المضرب) عبدالله الخالدي بحرصه المثابر المكابرعلى حرية الرأي . هؤلاء كلهم وغيرهم سيدتي أكاد أجزم أنهم يفوقونك قدرة على الإثارة بكل أنواعها وأحجامها، لكنهم (لا أسف) عندما ينزفون إنما يتركون النزيف يمضي إلى حال سبيله ، وإذا ما توسلوا منه شيئاً فليس سوى أن يسلك دربه الصحـيح كما جرحه الصحيح . الجرح هذا سيدتي الفاضلة أصيل أصيل عميق عميق عتيق عتيق طويل طويل ... وبقدر ما ينزف فلا يسأل مداده إلا بلوغ المصب : أنت ياعقل القاريء .
أنت يا قاريء : ماذا تريد ؟!. حرفاً يلسع أم حرفاً يدغدغ ؟! .. كلمة تدميك أم كلمة تلهيك ؟! جملة تسرح بالعقل أم تقدح العقل؟! سطراً يغني الفكرة أم يلغي الفكرة ؟ مقالا يحاجج العدو أم يحج إلى العدو ؟!.
إختر أيها القاري ، إختر ، أما هذا أوذاك ، إن شئت حرفاً يدغدغ جلدك بـ لام اللسان الحرباوي وكلمة تلهيك عن جمرة الوجع وجملة تسرح بعقلك في أودية الفتنة وسطراً يجزر الفكرة أشتاتاً مبعثرة ومقالا ينتهي بك حاجاً يطوف حول كعبة الكفر فلا تتردد ، أقصد هدفك وامضي في متاهتك إلى غير رجعة ... وامكث هناك أبداً ريشة تتقاذفها زوابع فنجان الإثارة الماسخة .. فلا أسف عليك .
أشاطرك الرأي سيدة بدران أنّ الإثارة مهما بدت رخيصة فإنها عنصر فعال في صناعة المقال على الإجمال ، ولهذا فإنّ الدكتور صلاح الله عودة لم يتمكن بعنوان مقاله (عبد الناصر وفلسطين) من لفت أنظار (واحد إلى سبعين) من القراء قياساً إلى حدوتك الإستدراجية ، وكذا الأمر بالنسبة لخالد أبو ستة ونعيه الفاضح للشرف في عتمة ليلنا البهيم وحمد سعيد أبو مجد بقلبه المنكسر على حال الحالين المفجعين والمخضرم العبوشي بحرقة دمه الفوار على الشعب وخالد عبد القادر بثراءه الفكري ومرثية ابن حيفا لمسخرة العمر وصرخات خالد منصور بوجه الكوارث الوطنية بل وحتى نصيرك الدكتور( المضرب) عبدالله الخالدي بحرصه المثابر المكابرعلى حرية الرأي . هؤلاء كلهم وغيرهم سيدتي أكاد أجزم أنهم يفوقونك قدرة على الإثارة بكل أنواعها وأحجامها، لكنهم (لا أسف) عندما ينزفون إنما يتركون النزيف يمضي إلى حال سبيله ، وإذا ما توسلوا منه شيئاً فليس سوى أن يسلك دربه الصحـيح كما جرحه الصحيح . الجرح هذا سيدتي الفاضلة أصيل أصيل عميق عميق عتيق عتيق طويل طويل ... وبقدر ما ينزف فلا يسأل مداده إلا بلوغ المصب : أنت ياعقل القاريء .
أنت يا قاريء : ماذا تريد ؟!. حرفاً يلسع أم حرفاً يدغدغ ؟! .. كلمة تدميك أم كلمة تلهيك ؟! جملة تسرح بالعقل أم تقدح العقل؟! سطراً يغني الفكرة أم يلغي الفكرة ؟ مقالا يحاجج العدو أم يحج إلى العدو ؟!.
إختر أيها القاري ، إختر ، أما هذا أوذاك ، إن شئت حرفاً يدغدغ جلدك بـ لام اللسان الحرباوي وكلمة تلهيك عن جمرة الوجع وجملة تسرح بعقلك في أودية الفتنة وسطراً يجزر الفكرة أشتاتاً مبعثرة ومقالا ينتهي بك حاجاً يطوف حول كعبة الكفر فلا تتردد ، أقصد هدفك وامضي في متاهتك إلى غير رجعة ... وامكث هناك أبداً ريشة تتقاذفها زوابع فنجان الإثارة الماسخة .. فلا أسف عليك .