رد على مقال " البقرة الحلوب " للأخ خالد عبد القادر
بقلم أبو سمرة المقدسي
انتصف الليل إلا قليلا ، والسهر مع المقالات الدسمة ليس فوقه سعادة ففيه كل الإفادة .
أخي سماك كفيت ووفيت في الرد والنقد على مقال الأخ خالد ، وأستميحك العذر أن أضيف نقاطا وردت في مقالته وربما لعدم الإطالة لم تشأ أنت أن ترد عليها ، وللأهمية أرد عليها رديفا لك ولا أبغي منها إلا إظهار الحقيقة وإثراء النقاش وإعطاء كل ذي حق حقه .
وكان لسيد خالد عبد القادر قد كتب مقالا بتاريخ 31 تموز وجاء فيه أفكارا كثيرة من عمق تاريخ ومآسي فلسطين التي عايشت كل أنواع الظلم ولم تسنح لها الظروفف الدولية من أن تأخذ نفسا أو تنظم شئونها الداخلية .
ثم أسهب السيد خالد في الدفاع عن السلطة وكأنها عبرت الدردنيل وحررت يافا أو حيفا أو حتى شبرا واحدا من أرض فلسطين، وكأن غيرها فرّط في شبر واحد من نفس أرض فلسطين. وكانت مقابناته مقصورة على السلطة وعلى حماس وكأنهما هما الأساس وما بقي عليها إلا الولاء لإحداهما وإلقاء الأخرى تحت المداس !!!
أذكر الكاتب خالد أن كليهما السلطة وحماس ومعهما كل شعبنا ما زالوا يعيشوا تحت سلطة الاحتلال فأوامرها تصل إلى أدق التفاصيل وتشمل كل شيء إلا الهواء الذي منحنا إياه ربنا سبحانه وتعالى . وأذكرك يا خالد أن عدونا يسيطر على الأرض والعرض والماء والشجر والحجر، هو يسلينا ويلهينا ويقصمنا ويغرينا ويهددنا ويحتجزنا ويسجننا ويفرقنا ويجتمع مع قسم ويطارد القسم الآخر!
فبأوامره ننهض أو ننام ، نسافر أو نتوقف عن السفر ، يضخ لنا الماء أو يوقفه ، كل ذلك مقنن باتفاقيات وعقود وتطلب منا أن نفي بالعقود.
هل السلطة هي التي حلبت بقرة العدو في أوسلو أو أخذت منه عنوة فقرة واحدة مما يصبو إليه الشعب الفلسطيني . أتذكر اول خطوة من خطوات أوسلو التي منحتنا غزة وأريحا أولا !!
عجزت السلطة وعجز فطاحل المفاوضات من جانب السلطة أن يعينوا ويعرفوا الحدود التي تشملها كلمة أريحا أولا ، فكان أن حشرنا العدو وحسب نص الاتفاق الذي تطلب منا أن نفي به كعقد بيننا وبينه وكأنك تفاخر بأن العقد الذي وقعناه في أوسلو يستحق الوفاء ، كما عادة عدونا بالوفاء في كل العقود الموقعة بيننا وبينه وبينه وبين مجلس الأمن والجمعية العامة ، فهو رفض حتى الانسحاب من الأرض المحتلة عام 67 وتأخذ أنت علينا وعلى الإسلام أننا لا نفي بالعقود . دفاع مستميت عن عدونا يا أخي خالد !!
وأكتفي بعينة بأن أقتبس من مقال خالد:
( نقطة اخيرة (1) لخبراء الوعي السياسي
(2) لماذا يعيب على (تُعاب) السلطة الفلسطينية انها تمثل ( العدو ) امام الشعب الفلسطيني حين تنفيذ الاتفاقبات المعقودة معه .
(3) الا تمثل الان ( حركة حماس ) ( العدو الصهيوني ) امام الشعب الفلسطيني بخصوص تنفيذ اتفاقية التهدئة؟
(4) ألا يمثل (العدو الصهيوني نفسه) (الشعب الفلسطيني ) امام مجتمعه فيما ينفذه من الاتفاقيات المعقودة مع الفلسطينيين حتى لو في المجال المالي فقط او غيره ,
(5) لماذا نعارض الله عز وجل حين يقول في كتابه العزيز ( أوفو بالعقود ) ؟
(6) ام ان الاسلام اصبح هوى ما يناسبنا منه ناخذه وما يتعارض منه مع هوانا نتركه !!
(7) لنفترض ان الرئاسة والوزارة اجتمعت لحركة حماس معا , هل سيقبل المجتمع الدولي بها او يثق بها اذا لم تنفذ الاتفاقيات التي تعقدها ؟
هذه سبعة أسئلة تتطلب مني أجوبة وكل منها حري بجواب شافي وافي يزيد عن الصفحة وليس مجاله الآن .
جواب على (1) أعلاه : وجهته لخبراء السياسة وهل تصنف نفسك خبير من طراز جدير، أم تستهزئ بالآخرين . سامحك الله لو قصرت السؤال موجها بشكل عام أو للقراء تحديدا !!
جواب على (2) أعلاه : من العار على السلطة أنها تمثل العدو أمامنا ، وقد أخطأت خطأ فاحشا في هذا الخطأ ، فسلطتنا تمثلنا أمام عدونا وفي المحافل الدولية وتخدم مصالحنا العليا ولا تنسق مع عدونا لتحرس في النهار وتترك الساحة للعدو ليواصل عدوانه واعتقالاته لشعبنا في الليل أو متى أراد.
جواب على (3) أعلاه : لا تمثل ماس عدونا ولكنها تسعى بشكل غير مباشر ولا تبوس لحى عدوها ولا تجتمع معه ولا تعترف به ولكنها تسعى بشتى السبل لمنع إبادة شعبها بالنار والحصار والدمار ! إن مصر هي الوسيط النطيط بيننا وبين العدو ، وأشدد على أنني فلسطيني لا حمساوي ولا فتحاوي بل أغار على فلسطين وأعمل لها ليل نهار ولا أعترف بمن يمالئ عدوي بعقود وبغير عقود .
جواب على (4) أعلاه : العدو يمثل نفسه وتطلعاته وخططه في مواصلة قضم الأرض والتضييق علينا وقتلنا وطردنا وبث روح اليأس فينا وتهجيرنا إلى أصقاع العالم ورفض كل أمر يزيد قوتنا المادية أو المعنوية في فلسطين.
جواب على (5) أعلاه : العقود طريق ذو اتجاهين إن احترمها عدونا ونفذها ننفذها ، ثم العقود هي ما يكتب لتخليص حقوقنا وليس للتفريط بحقوقنا .
جواب على (6) أعلاه : الأسلام يَصلح لكل زمان ومكان ويُصلحهما أيضا .
جواب على (7) أعلاه : المجتمع الدولي قبل السلطة لأنها تتماشى مع سياسة ذلك المجتمع المنكرة لحقوقنا والمؤيدة لإسرائيل ، أما أهل المقاومة من حماس والجهاد وغيرهما فلا يعترف فيهم المجتمع الدولي إلا كمخربين ويحصرهم ويقتلهم بمكره والتضييق عليهم. عدم اعتراف المجتمع الدولي بحماس هو شرف لحماس لا يعلو عليه شرف أو تشريف.
أهل المقاومة هم غير أهل المساومة . والفلسطينيون جميعا يجب أن يكونوا أهل مقاومة أهل تحرير الدار والوطن الغالي ، وإسلامنا علمنا أن لا نستسلم لإرادة عدونا ونعطيه أرضنا ، فمن مات دون الأرض والعرض حسب شريعتنا فهو شهيد ، ألا تعلم ذلك أيها الرشيد المنظر في ريق الاستسلام والخصام لفئة عزيزة من شعبك !!
هكذا يا دنيا الوطن نثري مقالاتنا ونعيد ونزيد على درب العز والكرامة الفريد في سبيل أمنا وحبيبتنا فلسطين وشهدائها الميامين ومقاوميها في شتى الميادين.
بقلم أبو سمرة المقدسي
انتصف الليل إلا قليلا ، والسهر مع المقالات الدسمة ليس فوقه سعادة ففيه كل الإفادة .
أخي سماك كفيت ووفيت في الرد والنقد على مقال الأخ خالد ، وأستميحك العذر أن أضيف نقاطا وردت في مقالته وربما لعدم الإطالة لم تشأ أنت أن ترد عليها ، وللأهمية أرد عليها رديفا لك ولا أبغي منها إلا إظهار الحقيقة وإثراء النقاش وإعطاء كل ذي حق حقه .
وكان لسيد خالد عبد القادر قد كتب مقالا بتاريخ 31 تموز وجاء فيه أفكارا كثيرة من عمق تاريخ ومآسي فلسطين التي عايشت كل أنواع الظلم ولم تسنح لها الظروفف الدولية من أن تأخذ نفسا أو تنظم شئونها الداخلية .
ثم أسهب السيد خالد في الدفاع عن السلطة وكأنها عبرت الدردنيل وحررت يافا أو حيفا أو حتى شبرا واحدا من أرض فلسطين، وكأن غيرها فرّط في شبر واحد من نفس أرض فلسطين. وكانت مقابناته مقصورة على السلطة وعلى حماس وكأنهما هما الأساس وما بقي عليها إلا الولاء لإحداهما وإلقاء الأخرى تحت المداس !!!
أذكر الكاتب خالد أن كليهما السلطة وحماس ومعهما كل شعبنا ما زالوا يعيشوا تحت سلطة الاحتلال فأوامرها تصل إلى أدق التفاصيل وتشمل كل شيء إلا الهواء الذي منحنا إياه ربنا سبحانه وتعالى . وأذكرك يا خالد أن عدونا يسيطر على الأرض والعرض والماء والشجر والحجر، هو يسلينا ويلهينا ويقصمنا ويغرينا ويهددنا ويحتجزنا ويسجننا ويفرقنا ويجتمع مع قسم ويطارد القسم الآخر!
فبأوامره ننهض أو ننام ، نسافر أو نتوقف عن السفر ، يضخ لنا الماء أو يوقفه ، كل ذلك مقنن باتفاقيات وعقود وتطلب منا أن نفي بالعقود.
هل السلطة هي التي حلبت بقرة العدو في أوسلو أو أخذت منه عنوة فقرة واحدة مما يصبو إليه الشعب الفلسطيني . أتذكر اول خطوة من خطوات أوسلو التي منحتنا غزة وأريحا أولا !!
عجزت السلطة وعجز فطاحل المفاوضات من جانب السلطة أن يعينوا ويعرفوا الحدود التي تشملها كلمة أريحا أولا ، فكان أن حشرنا العدو وحسب نص الاتفاق الذي تطلب منا أن نفي به كعقد بيننا وبينه وكأنك تفاخر بأن العقد الذي وقعناه في أوسلو يستحق الوفاء ، كما عادة عدونا بالوفاء في كل العقود الموقعة بيننا وبينه وبينه وبين مجلس الأمن والجمعية العامة ، فهو رفض حتى الانسحاب من الأرض المحتلة عام 67 وتأخذ أنت علينا وعلى الإسلام أننا لا نفي بالعقود . دفاع مستميت عن عدونا يا أخي خالد !!
وأكتفي بعينة بأن أقتبس من مقال خالد:
( نقطة اخيرة (1) لخبراء الوعي السياسي
(2) لماذا يعيب على (تُعاب) السلطة الفلسطينية انها تمثل ( العدو ) امام الشعب الفلسطيني حين تنفيذ الاتفاقبات المعقودة معه .
(3) الا تمثل الان ( حركة حماس ) ( العدو الصهيوني ) امام الشعب الفلسطيني بخصوص تنفيذ اتفاقية التهدئة؟
(4) ألا يمثل (العدو الصهيوني نفسه) (الشعب الفلسطيني ) امام مجتمعه فيما ينفذه من الاتفاقيات المعقودة مع الفلسطينيين حتى لو في المجال المالي فقط او غيره ,
(5) لماذا نعارض الله عز وجل حين يقول في كتابه العزيز ( أوفو بالعقود ) ؟
(6) ام ان الاسلام اصبح هوى ما يناسبنا منه ناخذه وما يتعارض منه مع هوانا نتركه !!
(7) لنفترض ان الرئاسة والوزارة اجتمعت لحركة حماس معا , هل سيقبل المجتمع الدولي بها او يثق بها اذا لم تنفذ الاتفاقيات التي تعقدها ؟
هذه سبعة أسئلة تتطلب مني أجوبة وكل منها حري بجواب شافي وافي يزيد عن الصفحة وليس مجاله الآن .
جواب على (1) أعلاه : وجهته لخبراء السياسة وهل تصنف نفسك خبير من طراز جدير، أم تستهزئ بالآخرين . سامحك الله لو قصرت السؤال موجها بشكل عام أو للقراء تحديدا !!
جواب على (2) أعلاه : من العار على السلطة أنها تمثل العدو أمامنا ، وقد أخطأت خطأ فاحشا في هذا الخطأ ، فسلطتنا تمثلنا أمام عدونا وفي المحافل الدولية وتخدم مصالحنا العليا ولا تنسق مع عدونا لتحرس في النهار وتترك الساحة للعدو ليواصل عدوانه واعتقالاته لشعبنا في الليل أو متى أراد.
جواب على (3) أعلاه : لا تمثل ماس عدونا ولكنها تسعى بشكل غير مباشر ولا تبوس لحى عدوها ولا تجتمع معه ولا تعترف به ولكنها تسعى بشتى السبل لمنع إبادة شعبها بالنار والحصار والدمار ! إن مصر هي الوسيط النطيط بيننا وبين العدو ، وأشدد على أنني فلسطيني لا حمساوي ولا فتحاوي بل أغار على فلسطين وأعمل لها ليل نهار ولا أعترف بمن يمالئ عدوي بعقود وبغير عقود .
جواب على (4) أعلاه : العدو يمثل نفسه وتطلعاته وخططه في مواصلة قضم الأرض والتضييق علينا وقتلنا وطردنا وبث روح اليأس فينا وتهجيرنا إلى أصقاع العالم ورفض كل أمر يزيد قوتنا المادية أو المعنوية في فلسطين.
جواب على (5) أعلاه : العقود طريق ذو اتجاهين إن احترمها عدونا ونفذها ننفذها ، ثم العقود هي ما يكتب لتخليص حقوقنا وليس للتفريط بحقوقنا .
جواب على (6) أعلاه : الأسلام يَصلح لكل زمان ومكان ويُصلحهما أيضا .
جواب على (7) أعلاه : المجتمع الدولي قبل السلطة لأنها تتماشى مع سياسة ذلك المجتمع المنكرة لحقوقنا والمؤيدة لإسرائيل ، أما أهل المقاومة من حماس والجهاد وغيرهما فلا يعترف فيهم المجتمع الدولي إلا كمخربين ويحصرهم ويقتلهم بمكره والتضييق عليهم. عدم اعتراف المجتمع الدولي بحماس هو شرف لحماس لا يعلو عليه شرف أو تشريف.
أهل المقاومة هم غير أهل المساومة . والفلسطينيون جميعا يجب أن يكونوا أهل مقاومة أهل تحرير الدار والوطن الغالي ، وإسلامنا علمنا أن لا نستسلم لإرادة عدونا ونعطيه أرضنا ، فمن مات دون الأرض والعرض حسب شريعتنا فهو شهيد ، ألا تعلم ذلك أيها الرشيد المنظر في ريق الاستسلام والخصام لفئة عزيزة من شعبك !!
هكذا يا دنيا الوطن نثري مقالاتنا ونعيد ونزيد على درب العز والكرامة الفريد في سبيل أمنا وحبيبتنا فلسطين وشهدائها الميامين ومقاوميها في شتى الميادين.