الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في المخيم ... ممنوعة الأحلام بقلم : صفوت بلاصي

تاريخ النشر : 2008-08-01
هل سألك احدهم, وبشكل مفاجئ ما هي أحلامك في هذه الحياة ؟؟
إن سؤال من هذا النوع , كفيل بان يوقف عقلك عن التفكير حتى يعاود عليك السؤال مرة أخرى, قد يعارضني البعض في هذا الرأي ,قائلا ً بأنه لديه مجموعة من الأحلام والأهداف موضوعة ضمن جدول زمني , منها ما قد أصبح واقع ومنها ما هو قيد التنفيذ والجزء المتبقي على قائمة الانتظار , لكنة سيتحقق .
أنا لا أنكر عليك يا عزيزي المعارض هذا الرأي بل إنني اتفق معك كل الاتفاق , لكن في حالتي أنا سؤال من هذا النوع قد يوقف عقلي عن التفكير, لأنني أعيش في مخيم للاجئين , فهنا في هذا المخيم لا مساحة لنا بأن نحلم فالمساحة لا تكاد تكفينا للنوم .
فهذا الاكتظاظ في البيوت , وهذه العدد الكبير من الناس في هذه المكان المنسي من ذاكرة التاريخ ,وهذه الأزمة الخانقة من الهموم من وتراكمات الأيام لا تبقي لنا مساحة لا للحلم ولا حتى لرؤية القمر , فالقمر يا سادتي لا يظهر عندنا , أو لعله يظهر ونحن لا ندركه نظرا ً للازدحام الشديد في الذاكرة التي أصبحت تطغى على حاضرنا .
مع كل هذا الازدحام في الأشياء قررت السلطات المعنية منع عدة أشياء ,الحب والافتتان بالمرأة ,قلة الأدب ( حرية التعبير ) وأخيرا ً الأحلام .
فهذه الأمور الثلاث التي ذكرتها تزيد من المكان ازدحاما ً وتولد لدى الأهالي بعض الرغبات الممنوعة .
ولكن أنا وكعادتي أميل للخروج عن المألوف , فقد قررت انحل من القوانين التي تفرض علينا كسكان في المخيم, وقررت أن احلم وان احب وان أكون قليلاً للأدب وان اعبر عن أحلامي ومشاعري صارحتا ً , لذلك أعلن لكم يا سادتي أن لدي أحلام ولن أتردد في الإعلان عنها , ولست آبه بضيق المكان ولا بالازدحام في الذاكرة , أريد أن أطلق لنفسي العنان في الحلم .
ومنذ الآن لدي حلمان في هذه الحياة .
الأول , أن يكون لدي مكتبة كبيرة مليئة بالكتب والروايات وقصص الحب وأراء الفلاسفة , لكني اعترف باني لا ارغب في تحقيق هذا الحلم لأنني إذا حققت هذا الحلم ماذا سيبقى لي من الأحلام , فانا مؤمن جدا ً بان الأحلام خلقت كي لا تتحقق .
إما الحلم الثاني فهو أن يكون لمنزلي شرفة وحديقة, وان اشرب القهوة في إحداهما حسب رغبتي في تلك اللحظة.
هذا الحلم أيضا ً اعترف بأنه أكثر من حلم في المخيم , فهذا التلاصق وهذا الضيق يجعل من حلمي مستحيل ,لكن هناك أمل واحد لتحقيقه , من خلال العودة الى وطني , حيث الشمس والقمر , وطني ذلك المكان الأسطوري في طبيعته وفي جمال نسائه , وفي أناقة رجاله , هناك حيث يمكنني أن احلم من جديد وان افتتن بالنساء ,وان يسمى رأيي تعبيرا ً عن الرأي لا قلة للأدب , هناك حيث يعاملني الناس باحترام وليس بتلك النظرات الخبيثة التي تبث كل معاني الطبقية , هناك حيث لا تحفظ على ادميتي , وأتخلص من لعنة المخيم .


بقلم : صفوت بلاصي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف