مواقف القائد الأسير المحرر سمير القنطار تشكل نبراسا يضيء الطريق نحو فلسطين
بقلم /عباس الجمعة
مرة اخرى فلسطين العنوان ، وفلسطين الهوية ، وفلسطين قلب سمير القنطار ، مهما يريدون وينتظرون ، سمير القنطار اعلن بأن طريق النضال هي المقاومة ، وفلسطين لن تعود الا بالمقاومة ، وليفهم العدو ان ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، ومن هنا شدني موقف عميد الأسرى العرب الرفيق القائد سمير القنطار ، لانه لم ينسى رفاقه ابطال عملية نهاريا مهنا المؤيد وعبد المجيد اصلان ، ولن ينسى القادة الشهداء طلعت يعقوب وابو العباس الذين قضوا على درب المقاومة وتحرير الارض والانسان، ولن ينسى كل قادة النضال وعلى رأسهم من اطلق اسمه على عملية التبادل الشهيد القائد عماد مغنية " الحاج رضوان " وسيد المقاومة الشهيد القائد عباس الموسوي، ولن ينسى الرئيس الرمز ياسر عرفات وامير الشهداء ابو جهاد الوزير .
سمير القنطار عرف المقاومة منذ زمن و تدرب و قاتل في صفوف جبهة التحرير الفلسطينية منذ زمن و قرر تلقين العدو درسا لا يعرفه إلا الرجال أمثال سمير فكانت ضربة موجعة للمغتصبين إلا أن سمير وقع أسيرا بعد إصابته, لم يثنه السجن أو يحول بينه و بين العمل الجهادي و المقاوم فقد تواصل مع أخوانة المقاومين من أبناء الفصائل الفلسطينية المقاومة ومع رفيق دربه الشهيد القائد ابو العباس و عاش معهم و تحمل معهم هموم الوطن الفلسطيني كما هموم لبنان الوطن الجريح , عاش ثلاثون عاما بين جدران السجن , عرف كيف يكون المقاوم عنيدا و كيف يكون المقاوم مقاوما حتى في المعتقل ,كيف يعيش المقاوم من اجل المقاومة فقط ولا شيء غير ذلك , شارك إخوانه المعتقلين من الفلسطينيين و العرب معاناة الأسر و البعد عن كل أشكال الحياة الآدمية وملذاتها .
لم تستطع والدته رؤيته ولو لمرة واحدة خلال الثلاثون عاما ولم يسمع أخبار الأهل إلا عبر الرسائل ولم يعرف كم كبرت معاناة أبناء وطنه ولكنه عرف كم أنجب الوطن مقاومين جدد , هذا خلد الأمل في أعماق نفسه إلى حين الخروج إلى الحرية . كانت الأمهات الفلسطينيات يزرن سمير قبل زيارة أبنائهن ليمنحوه حنان الأم الغائبة الحاضرة وعلى رأسهم الوالدة ام جبر , البسوه من نسيج أيديهم و أطعموه من خبز طابونتهم ومنحوه من الحب ما يحتاجه الإنسان من أهله.
عاد سمير وفى قلبه عشق حقيقي لفلسطين ازداد مئات الأضعاف منذ أن وقع أسيرا بعد عملية نهاريا البطولية التي نفذوها ابطال جبهة التحرير الفلسطينية وحتى لحظة خروجه للحرية , وقف بين أهله ودموع الفرح و الحزن تنهمر من عيناه وقال بأنه عاد إلى لبنان ليعود مرة ثانية إلى فلسطين و هنا بلغ الرسالة إلى أهل وقادة فلسطين رسالته كانت دعوة صريحة للوحدة الوطنية التي هي طرق النصر ولا شيء غير ذلك.
هذه الرسالة التي يستطيع الجميع فهمها ولكن لا يستطيع الجميع تنفيذها بسبب ان البعض لم يتخل عن حب الذات وحب هذا الفصيل او التنظيم أكثر من فلسطين وهذا مشكلتنا في التعصب الحزبي والتنظيمي الضيق ، البعض يحاول تشويش العلاقة التي تربطنا بالمناضل سمير من خلال اللغط ، وهم لم يعلمون ان مكانة سمير القنطار عندنا كانت وما زالت كبيرة ، ويكفينا وصية القائد الشهيد ابو العباس بسمير القنطار الذي احبه وعمل كل ما بوسعه لاطلاق سراحه، حتى ان الشهيد القائد ابو احمد حلب كان يتحرك ويعمل المستحيل من اجل المناضل سمير القنطار، ونحن نعتز ونفتخر بهذا المناضل الذي نكبر فيه ، ويكفينا فخرا انه ابن فلسطين التي هي اكبر من الجميع.
إن رسالة سمير رسالة دقيقة في زمن دقيق من حياة القضية الفلسطينية التي تمر الآن بأقصى درجات التشتت و الضعف في الوقت ذاته يمكن أن تكون اقوي قضية عرفها التاريخ حتى الآن ولكن إن انتهت حالة الانقسام و الدوران حول المجهول و البحث عن عوامل نضعف فيها بعضنا و نقصي فيها بعضنا و نتهم بعضنا باتهامات غير حقيقية و تحويل الحقيقة إلى ضعف و الضعف إلى هوان .
ان دعوة المناضل سمير القنطار إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية و الالتفاف حول بعضنا البعض هي رسالة تحمل في دلالاتها معاني كبيرة لأن المقاومة لا يمكن أن تتجزأ طالما بقي صهيوني مغتصب على ارض فلسطين وطالما أن هناك حقوق تغتصب كل يوم و في اليوم مئات المرات و علينا أن ندرك ما أراده رفيق الدرب سمير القنطار من خلال الدعوة هو النصر لفلسطين و الفلسطينيين.
لقد عرف سمير القنطار أن الأمل كبير بعودة الوحدة الوطنية على أساس قاعدة المقاومة, السبيل الوحيد لتحرير فلسطين وطرد الاحتلال الصهيوني و بناء الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس وعودة ابناء الشعب الفلسطيني الى ديارهم .
إن كانت دعوة القنطار لم تلاقي أذان صاغية من القيادات الفلسطينية حتى الآن فإنها بالتأكيد ستسمع و تفهم أن عاجلا أم أجلا لكن ضياع الوقت في محاولة فهمها يجعلنا ننقص من قيمة هذه الرسالة الغالية على قلوبنا جميعا .
ما عاد سمير القنطار إلى ربوع لبنان الأخضر إلا بالوحدة الوطنية التي حافظ عليهاو بالإصرار و الثبات على مبادئ المقاومة وتحرير الأرض العربية وزرع الحب بين أطياف المجتمع اللبناني , فعاد بطلا مقاوما ليس وحده بل ورفاقه من أبناء المقاومة الأبية وجاثمين الشهداء الأطهار الذين ارتقوا إلى العلى وهم يخوضون معركة الشرف الوطني للدفاع عن ارض العزة و الكرامة .
إن فهمنا لرسالة المناضل البطل سميرالقنطار يجب علينا ان نستلهم منها الكثير وخاصة البدء بالحوار الوطني وتعزيز ثقافة الوحدة وهذا ما يجعلنا ان ننجح في إطلاق الآلاف من أبناء فلسطين الأسري بالسجون الإسرائيلية و بالتأكيد سننجح في بقائنا أقوياء قادرين على منازلة المحتل والنيل منه و ننجح في بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة و ننجح في تطويع المجتمع الدولي لدعم كفاحنا الشرعي، نعم هذا هو القائد سمير القنطار الذي ذهب فتى في )جبهة التحرير الفلسطينية ) وودعه لحظة المغادرة القائد الشهيد الامين العام ابو العباس ورفيق دربه القائد سعيد اليوسف يعود بطلا وقائدا كما عهدناه مع اسرى الحرية من ابطال الوعد الصادق المحررين.
وامام كل ذلك لا بد ان نسجل لقناة الجزيرة ومدير مكتبها في بيروت كل الاحترام والتقدير وهي تستضيف رمز من رموز المقاومة ابن لبنان وفلسطين والامة سمير القنطار وتكرمه بعيد ميلاده الذي كان يمر عليه مثل بقية الايام العادية في معتقله .
ومن هذا الموقع نسجل في جبهة التحرير الفلسطينية تقديرنا واعتزازنا لصاحب الوعد سماحة السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله ورمز وقائد المقاومة ولقيادة حزب الله والمقاومة بالانتصار الذي تحقق في شهر الانتصار تموز باطلاق سراح القائد سمير ورفاقه ابطال حزب الله وعدد كبير من الاسرى الفلسطينين ورفات الشهداء ليعود الى الحرية، ولنؤكد بأن رسالة سمير اليوم هي رسالة كل مجاهدي ومقاومي الامة .
لسمير القنطار التحيَّة في زحمة مايُمطرُ عليه من وردٍ وقبلاتٍ وتحيَّاتٍ.
عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية
بقلم /عباس الجمعة
مرة اخرى فلسطين العنوان ، وفلسطين الهوية ، وفلسطين قلب سمير القنطار ، مهما يريدون وينتظرون ، سمير القنطار اعلن بأن طريق النضال هي المقاومة ، وفلسطين لن تعود الا بالمقاومة ، وليفهم العدو ان ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، ومن هنا شدني موقف عميد الأسرى العرب الرفيق القائد سمير القنطار ، لانه لم ينسى رفاقه ابطال عملية نهاريا مهنا المؤيد وعبد المجيد اصلان ، ولن ينسى القادة الشهداء طلعت يعقوب وابو العباس الذين قضوا على درب المقاومة وتحرير الارض والانسان، ولن ينسى كل قادة النضال وعلى رأسهم من اطلق اسمه على عملية التبادل الشهيد القائد عماد مغنية " الحاج رضوان " وسيد المقاومة الشهيد القائد عباس الموسوي، ولن ينسى الرئيس الرمز ياسر عرفات وامير الشهداء ابو جهاد الوزير .
سمير القنطار عرف المقاومة منذ زمن و تدرب و قاتل في صفوف جبهة التحرير الفلسطينية منذ زمن و قرر تلقين العدو درسا لا يعرفه إلا الرجال أمثال سمير فكانت ضربة موجعة للمغتصبين إلا أن سمير وقع أسيرا بعد إصابته, لم يثنه السجن أو يحول بينه و بين العمل الجهادي و المقاوم فقد تواصل مع أخوانة المقاومين من أبناء الفصائل الفلسطينية المقاومة ومع رفيق دربه الشهيد القائد ابو العباس و عاش معهم و تحمل معهم هموم الوطن الفلسطيني كما هموم لبنان الوطن الجريح , عاش ثلاثون عاما بين جدران السجن , عرف كيف يكون المقاوم عنيدا و كيف يكون المقاوم مقاوما حتى في المعتقل ,كيف يعيش المقاوم من اجل المقاومة فقط ولا شيء غير ذلك , شارك إخوانه المعتقلين من الفلسطينيين و العرب معاناة الأسر و البعد عن كل أشكال الحياة الآدمية وملذاتها .
لم تستطع والدته رؤيته ولو لمرة واحدة خلال الثلاثون عاما ولم يسمع أخبار الأهل إلا عبر الرسائل ولم يعرف كم كبرت معاناة أبناء وطنه ولكنه عرف كم أنجب الوطن مقاومين جدد , هذا خلد الأمل في أعماق نفسه إلى حين الخروج إلى الحرية . كانت الأمهات الفلسطينيات يزرن سمير قبل زيارة أبنائهن ليمنحوه حنان الأم الغائبة الحاضرة وعلى رأسهم الوالدة ام جبر , البسوه من نسيج أيديهم و أطعموه من خبز طابونتهم ومنحوه من الحب ما يحتاجه الإنسان من أهله.
عاد سمير وفى قلبه عشق حقيقي لفلسطين ازداد مئات الأضعاف منذ أن وقع أسيرا بعد عملية نهاريا البطولية التي نفذوها ابطال جبهة التحرير الفلسطينية وحتى لحظة خروجه للحرية , وقف بين أهله ودموع الفرح و الحزن تنهمر من عيناه وقال بأنه عاد إلى لبنان ليعود مرة ثانية إلى فلسطين و هنا بلغ الرسالة إلى أهل وقادة فلسطين رسالته كانت دعوة صريحة للوحدة الوطنية التي هي طرق النصر ولا شيء غير ذلك.
هذه الرسالة التي يستطيع الجميع فهمها ولكن لا يستطيع الجميع تنفيذها بسبب ان البعض لم يتخل عن حب الذات وحب هذا الفصيل او التنظيم أكثر من فلسطين وهذا مشكلتنا في التعصب الحزبي والتنظيمي الضيق ، البعض يحاول تشويش العلاقة التي تربطنا بالمناضل سمير من خلال اللغط ، وهم لم يعلمون ان مكانة سمير القنطار عندنا كانت وما زالت كبيرة ، ويكفينا وصية القائد الشهيد ابو العباس بسمير القنطار الذي احبه وعمل كل ما بوسعه لاطلاق سراحه، حتى ان الشهيد القائد ابو احمد حلب كان يتحرك ويعمل المستحيل من اجل المناضل سمير القنطار، ونحن نعتز ونفتخر بهذا المناضل الذي نكبر فيه ، ويكفينا فخرا انه ابن فلسطين التي هي اكبر من الجميع.
إن رسالة سمير رسالة دقيقة في زمن دقيق من حياة القضية الفلسطينية التي تمر الآن بأقصى درجات التشتت و الضعف في الوقت ذاته يمكن أن تكون اقوي قضية عرفها التاريخ حتى الآن ولكن إن انتهت حالة الانقسام و الدوران حول المجهول و البحث عن عوامل نضعف فيها بعضنا و نقصي فيها بعضنا و نتهم بعضنا باتهامات غير حقيقية و تحويل الحقيقة إلى ضعف و الضعف إلى هوان .
ان دعوة المناضل سمير القنطار إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية و الالتفاف حول بعضنا البعض هي رسالة تحمل في دلالاتها معاني كبيرة لأن المقاومة لا يمكن أن تتجزأ طالما بقي صهيوني مغتصب على ارض فلسطين وطالما أن هناك حقوق تغتصب كل يوم و في اليوم مئات المرات و علينا أن ندرك ما أراده رفيق الدرب سمير القنطار من خلال الدعوة هو النصر لفلسطين و الفلسطينيين.
لقد عرف سمير القنطار أن الأمل كبير بعودة الوحدة الوطنية على أساس قاعدة المقاومة, السبيل الوحيد لتحرير فلسطين وطرد الاحتلال الصهيوني و بناء الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس وعودة ابناء الشعب الفلسطيني الى ديارهم .
إن كانت دعوة القنطار لم تلاقي أذان صاغية من القيادات الفلسطينية حتى الآن فإنها بالتأكيد ستسمع و تفهم أن عاجلا أم أجلا لكن ضياع الوقت في محاولة فهمها يجعلنا ننقص من قيمة هذه الرسالة الغالية على قلوبنا جميعا .
ما عاد سمير القنطار إلى ربوع لبنان الأخضر إلا بالوحدة الوطنية التي حافظ عليهاو بالإصرار و الثبات على مبادئ المقاومة وتحرير الأرض العربية وزرع الحب بين أطياف المجتمع اللبناني , فعاد بطلا مقاوما ليس وحده بل ورفاقه من أبناء المقاومة الأبية وجاثمين الشهداء الأطهار الذين ارتقوا إلى العلى وهم يخوضون معركة الشرف الوطني للدفاع عن ارض العزة و الكرامة .
إن فهمنا لرسالة المناضل البطل سميرالقنطار يجب علينا ان نستلهم منها الكثير وخاصة البدء بالحوار الوطني وتعزيز ثقافة الوحدة وهذا ما يجعلنا ان ننجح في إطلاق الآلاف من أبناء فلسطين الأسري بالسجون الإسرائيلية و بالتأكيد سننجح في بقائنا أقوياء قادرين على منازلة المحتل والنيل منه و ننجح في بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة و ننجح في تطويع المجتمع الدولي لدعم كفاحنا الشرعي، نعم هذا هو القائد سمير القنطار الذي ذهب فتى في )جبهة التحرير الفلسطينية ) وودعه لحظة المغادرة القائد الشهيد الامين العام ابو العباس ورفيق دربه القائد سعيد اليوسف يعود بطلا وقائدا كما عهدناه مع اسرى الحرية من ابطال الوعد الصادق المحررين.
وامام كل ذلك لا بد ان نسجل لقناة الجزيرة ومدير مكتبها في بيروت كل الاحترام والتقدير وهي تستضيف رمز من رموز المقاومة ابن لبنان وفلسطين والامة سمير القنطار وتكرمه بعيد ميلاده الذي كان يمر عليه مثل بقية الايام العادية في معتقله .
ومن هذا الموقع نسجل في جبهة التحرير الفلسطينية تقديرنا واعتزازنا لصاحب الوعد سماحة السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله ورمز وقائد المقاومة ولقيادة حزب الله والمقاومة بالانتصار الذي تحقق في شهر الانتصار تموز باطلاق سراح القائد سمير ورفاقه ابطال حزب الله وعدد كبير من الاسرى الفلسطينين ورفات الشهداء ليعود الى الحرية، ولنؤكد بأن رسالة سمير اليوم هي رسالة كل مجاهدي ومقاومي الامة .
لسمير القنطار التحيَّة في زحمة مايُمطرُ عليه من وردٍ وقبلاتٍ وتحيَّاتٍ.
عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية