بعيدا عن تناول المصطلحات التي وردت في مقالك العاطفي جدا ، والخلط بين المعرفة والعاطفة ، فالكثير مما ذكرته يندرج تحت باب المعرفة وليس العاطفة ، مثل الذاكرة الجمعية للشعب ، فاحترام الشهداء والاسرى وتضحيات الشعب والامة ، ومعاناة الثكالى وابناء الشهداء ، هذا كله تسجله الذاكرة الجمعية للامة، ويستخدم كمحفز عقلاني للثورة والاحتجاج والرفض ، وليس مجرد عاطفة تجتر دموعا وتعمق احساسا بالظلم ورغبة بلطم الخدود ودق الصدور.
فقولك " طموحنا التحرري من قيود القهر ألاحتلالي والطبقي" ليس عاطفة انما هو وعي عقلاني ، وتحرك الشعوب لتحقيق الحرية والتحرر من القيود والاستعمار والاحتلال هو عمل عقلاني واعي مدرك وليس عاطفيا باي حا ل من الاحوال.
وتقول "لدرجة أن البعض أصبح يجرم ويشوه تحيزنا لأبناء جلدتنا" في هذه العبارة يا استاذ مناع مغالطة يصعب تصورها وهي تزوير وتجني على المطالبين باستخدام العقل، بالعكس فالعقل والوعي والادراك يؤكد على ضرورة الوحدة الوطنية والانتماء للشعب والوطن والحق.
وتزيد القول "ويضعوننا في قفص الاتهام لأننا نقول نحن نتعاطف مع قضايا امتنا العربية" وهنا ايضا انت هنا تشوه الحقيقة لخدمة غرض لا ادري ما هو ، لان اصحاب العقل اكثر تعاطفا مع قضايا امتهم العربية يحزنزن لحزنها ويفرحون لفرحها ، والفرق بينهم وبين العاطفيين انهم لا يجلسون يلطموا خدودهم ويجففوا دموعهم ، بل يفكرون كيف يساهمون برفع الجور او الظلم الذي وقع على اخوتهم وابناء جلدتهم. وهذا هو الفرق بين العاطفة والعقل، فهل انت ضد ان نعمل عقولنا للتعاطف الحقيقي مع قضايا امتنا العربية، ام ترى بانه يكفي النواح والبكاء واصدار بيانات الشجب والاستنكار؟
ومن قال لك الا تسجد وتعبد وتصلي لزعيمك الخالد الضرورة صدام حسين، فانت حر وحر وحر على راي شاعرنا الكبير محمود درويش ، لكن لماذا تريد ان تجبرني او غيري على حتى النظر بصورة لصدام حسين.
ربما ترى بصدام حسين حارس شرف وكرامة واستقلال الامة العربية ، ويرى غيرك ان هذا الموقف مجرد موقف عاطفي لا يجعلك ترى المصائب الكبرى التي احاقت بامتنا العربية جراء ديكتاتورية وعنجهية صدام حسين. هكذا هي الدنيا اراء متعددة وافكار متنوعة وهذا سر تطور البشرية في كل زمان ومكان.
كما ان لا احدا يا استاذ مناع يفرض عليك شيئا حتى القراءة لهؤلاء اصحاب الفكر الاسمنتي انك لست مضطرا للقراءة لهم، وفيما انك تعتبر انهم يحرضون ضد حزب الله فانت دورك ان تبين عظمة حزب الله ، والناس عندها عقل وتستطيع ان تزن الامور وتقرر ما هو الموقف الصحيح الا اذا كنت تعتبر ان الناس لا تفهم ولا تدرك فيدفعك خوفك عليهم لسن قلمك والنزول الى الساحة متحديا اصحاب العقول، او تظن نفسك مدرسا في صف ابتدائي وعلى التلاميذ ان يستمعوا لما تقول وانك ستقدم لهم اختبار وتقرر نجاحهم او رسوبهم.
والله يا استاذ مناع ان من يطالبوا باستخدام العقل ممن تصفهم بالكلمنجية هم ايضا منحازون عن عقل وادراك ووعي كامل لدماء من ضحوا بحياتهم من اجل كرامتنا ورفعتنا.
لم اتمكنيا استاذ عطا من استيعاب عبارة " تستهدف تكويننا الوطني" فمن انتم ؟؟ هل تقصد بانك تعبر عن مجموعة معينة (حزب نظيم نقابة مثلا) ام انك تعبر عن الشعب كله ؟؟ الا ترى ان الصواب هو ان تحدث بالمفرد (عن شخصك) فتقول بالمفرد ان هناك من يحاول كما تدعي استهداف تكويني الوطني، وطالما انك تدرك عقليا وليس عاطفيا ان هناك من يستهدفك اذن فان محاولات الكلمنجية الذين يستهدفون تكوينك الوطني لن يكون لها أي تاثير، فما وجه اعتراضك وغضبك وما ضرورة هذا الجهد الملحوظ في استحضار كل ما في قاموس اللغة العربية من مفردات لشحن العاطفة لهزيمة من يطالبون باستخدام العقل وليس العاطفة في الحكم على الامور!! فاذا كنت لا تريد استخدام عقلك فانت حر.
احسنت يا استاذ عطا مناع احسنت فها انت وبالرغم من حملتك العاطفية الشعواء على من يطالبوا باستخدام العقل ترجع لتسخدم عقلك في تفسير الامور فتقول "بربكم قولوا لي لما يضحي الإنسان بحياته سجنا أو شهادة من اجل وطنه، هل تعلمون لماذا؟"
وتجيب على سؤالك بالقول " لان الوطن عبارة عن نسيج متكامل لسلة من الحلقات للمفاهيم والتجارب والإبداع الفكري والثقافي والفني والتراثي الذي جاء كعصارة للتفاعل الاجتماعي لامتدادنا كفلسطينيين وعرب"
انتبه ماذا قلت في الجملة السابقة المقتبسة من مقالك "ان الوطن عبارة عن نسيج (خط تحت كلمة نسيج) متكامل (خطين تحت كلمة متكامل) لسلسلة (3 خطوط تتحت كلمة سلسلة) من الحلقات (4 خطوط تحت كلمة حلقات) للمفاهيم (10 خطوط تحت كلمة مفاهيم) والتجارب والابداع الفكري والثقافي والفني والتراثي (500 خط تحت الكلمات السابقة).
اذن ها انت تقول ان العقل والوعي والخبرة والثقافة والعلم والابداع هو الذي يصنع صورة الوطن في ذهن الانسان، ولم يكن في هذه الجملة أي استعمال لكلمة العاطفة ، اذن ها انت نفسك تؤكد ان لا دور للعاطفة في تكوين الاشياء بل للعقل والعلم والتجربة والخبرة، اذا لماذا هذه الغضبة المضرية استاذ عطا. فلماذ تعترض على من يطالب باستخدم العقل والابتعاد عن العاطفة؟
ولم افهم ايضا ماذا تقصد بهذه العبارة " العاطفة الوطنية" ماهي العاطفة الوطنية وما هو مصدرها الفلسفي او العلمي او النفسي؟، لم اسمع مطلقا بان هناك عاطفة وطنية الا اذا كنت تقصد العاطفة تجاه الوطن او العاطفة الشعبية تجاه الوطن ، لكن تعبير عاطفة وطنية ربما فكري الاسمنتي لا يساعدني على فهم معناها الذي تقصده،
و لم افهم من هذا التعبير الا ما فهمت من غيره من التعابير التي يزدحم فيها مقالك ، فاستخدام مفردات " الوطني والشهداء والاسرى والنضال والوطنية والتحرر والنضال" وغيرها من المفردات كثيرا ما يستخدمها الناس لاضفاء صورة القداسة على ما يقولون ، فالجميع وكل من اراد ان يعطي لحديثة نوع من القيمة والقدسية ، حتى اللص والراقصة والمطرب الفاشل في النوادي الليلية يتغنى بكلمة الوطن والوطنية والشهداء والاسرى وكل يستخدم هذه المفردات لتخدم وجهة نظره، ومن حقك ان تسخدمها كيفما شئت لكن عليك ان تعلم ان هناك من يقرا جيدا هذه المفردات واين ترد ولماذا؟ .
هل تعرف من هم هؤلاء يا استاذ مناع ؟ انهم اصحاب الفكر الاسمنتي المعلب الكلمنجية ، اتدري لماذا هؤلاء يعرفون معنى مواضع الكلمات والمفردات واستخداماتها ؟ ببساطة لان لديهم عقل وهو اعظم ما منحه الله للانسان ، فيستخدمونه في تقييم وتحليل وتقدير الامور واتخاذ القرار ورسم الخطة والبرنامج والاستراتيجية .
ولا ادري كيف تجزم ان الديمقراطيين جددا او قدماء يظنون "انكم هبل" (وها انت تتكلم بصفة الجماعة مرة اخرى دون ان توضح من هي الجماعة) فالديمقراطيون من اصحاب العقل ولانهم يستخدمون عقولهم وليس عاطفتهم فانهم يحترمون كل العقول ولا يظنون ان احدا "اهبل" الا من يلغي عقله ويستخدم عاطفته، فهل جماعتك ممن يلغون عقولهم ويستخدموا عاطفتهم؟ اعتقد انك تصف جماعتك بما لا يليق بهم بما تفضلت في عبارتك، ودليلي انك وانت احدهم استخدمت عقلك قبل قليل عندما فسرت ما هو الوطن وقلت انه " عبارة عن نسيج متكامل لسلة من الحلقات للمفاهيم والتجارب والإبداع الفكري والثقافي والفني والتراثي".
استاذ عطا مناع الحقيقة ان مقالك ثري وغني ويفتح مجالا واسعا جدا للحوار وشكرا لك لانك طرحت هذا الموضوع (العاطفة والعقل) فنحن الحقيقة بامس الحاجة لنقاش هذا الموضوع كي نبتعد عن العاطفة في تقييم وتقدير الامور ورؤية الواقع واستشفاف المستقبل واحترام تاريخنا ونضالات شعوبنا واحتياجاتها وامانيها وتطلعاتها، لانه يا استاذ عطا لا يمكن باي حال من الاحوال ولا تقره أي فلسفة او دين ان تكون العاطفة هي التي تقرر مصير الشعوب.
فديننا الاسلامي يعظم العقل الى ابعد الحدود فيقول تعالى " و ما يعقلها إلا العالمون"
وقوله ((إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ)) وقوله ((وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ)) وكثيرة هي الايات التي ذكرفيها العقل باسمه وأفعاله في القرآن الكريم فقد جاء ذكره زهاء 50 مرة،.
فيا استاذ عطا مناع "اعقل وتوكل"
ابراهيم علاء الدين
[email protected]
فقولك " طموحنا التحرري من قيود القهر ألاحتلالي والطبقي" ليس عاطفة انما هو وعي عقلاني ، وتحرك الشعوب لتحقيق الحرية والتحرر من القيود والاستعمار والاحتلال هو عمل عقلاني واعي مدرك وليس عاطفيا باي حا ل من الاحوال.
وتقول "لدرجة أن البعض أصبح يجرم ويشوه تحيزنا لأبناء جلدتنا" في هذه العبارة يا استاذ مناع مغالطة يصعب تصورها وهي تزوير وتجني على المطالبين باستخدام العقل، بالعكس فالعقل والوعي والادراك يؤكد على ضرورة الوحدة الوطنية والانتماء للشعب والوطن والحق.
وتزيد القول "ويضعوننا في قفص الاتهام لأننا نقول نحن نتعاطف مع قضايا امتنا العربية" وهنا ايضا انت هنا تشوه الحقيقة لخدمة غرض لا ادري ما هو ، لان اصحاب العقل اكثر تعاطفا مع قضايا امتهم العربية يحزنزن لحزنها ويفرحون لفرحها ، والفرق بينهم وبين العاطفيين انهم لا يجلسون يلطموا خدودهم ويجففوا دموعهم ، بل يفكرون كيف يساهمون برفع الجور او الظلم الذي وقع على اخوتهم وابناء جلدتهم. وهذا هو الفرق بين العاطفة والعقل، فهل انت ضد ان نعمل عقولنا للتعاطف الحقيقي مع قضايا امتنا العربية، ام ترى بانه يكفي النواح والبكاء واصدار بيانات الشجب والاستنكار؟
ومن قال لك الا تسجد وتعبد وتصلي لزعيمك الخالد الضرورة صدام حسين، فانت حر وحر وحر على راي شاعرنا الكبير محمود درويش ، لكن لماذا تريد ان تجبرني او غيري على حتى النظر بصورة لصدام حسين.
ربما ترى بصدام حسين حارس شرف وكرامة واستقلال الامة العربية ، ويرى غيرك ان هذا الموقف مجرد موقف عاطفي لا يجعلك ترى المصائب الكبرى التي احاقت بامتنا العربية جراء ديكتاتورية وعنجهية صدام حسين. هكذا هي الدنيا اراء متعددة وافكار متنوعة وهذا سر تطور البشرية في كل زمان ومكان.
كما ان لا احدا يا استاذ مناع يفرض عليك شيئا حتى القراءة لهؤلاء اصحاب الفكر الاسمنتي انك لست مضطرا للقراءة لهم، وفيما انك تعتبر انهم يحرضون ضد حزب الله فانت دورك ان تبين عظمة حزب الله ، والناس عندها عقل وتستطيع ان تزن الامور وتقرر ما هو الموقف الصحيح الا اذا كنت تعتبر ان الناس لا تفهم ولا تدرك فيدفعك خوفك عليهم لسن قلمك والنزول الى الساحة متحديا اصحاب العقول، او تظن نفسك مدرسا في صف ابتدائي وعلى التلاميذ ان يستمعوا لما تقول وانك ستقدم لهم اختبار وتقرر نجاحهم او رسوبهم.
والله يا استاذ مناع ان من يطالبوا باستخدام العقل ممن تصفهم بالكلمنجية هم ايضا منحازون عن عقل وادراك ووعي كامل لدماء من ضحوا بحياتهم من اجل كرامتنا ورفعتنا.
لم اتمكنيا استاذ عطا من استيعاب عبارة " تستهدف تكويننا الوطني" فمن انتم ؟؟ هل تقصد بانك تعبر عن مجموعة معينة (حزب نظيم نقابة مثلا) ام انك تعبر عن الشعب كله ؟؟ الا ترى ان الصواب هو ان تحدث بالمفرد (عن شخصك) فتقول بالمفرد ان هناك من يحاول كما تدعي استهداف تكويني الوطني، وطالما انك تدرك عقليا وليس عاطفيا ان هناك من يستهدفك اذن فان محاولات الكلمنجية الذين يستهدفون تكوينك الوطني لن يكون لها أي تاثير، فما وجه اعتراضك وغضبك وما ضرورة هذا الجهد الملحوظ في استحضار كل ما في قاموس اللغة العربية من مفردات لشحن العاطفة لهزيمة من يطالبون باستخدام العقل وليس العاطفة في الحكم على الامور!! فاذا كنت لا تريد استخدام عقلك فانت حر.
احسنت يا استاذ عطا مناع احسنت فها انت وبالرغم من حملتك العاطفية الشعواء على من يطالبوا باستخدام العقل ترجع لتسخدم عقلك في تفسير الامور فتقول "بربكم قولوا لي لما يضحي الإنسان بحياته سجنا أو شهادة من اجل وطنه، هل تعلمون لماذا؟"
وتجيب على سؤالك بالقول " لان الوطن عبارة عن نسيج متكامل لسلة من الحلقات للمفاهيم والتجارب والإبداع الفكري والثقافي والفني والتراثي الذي جاء كعصارة للتفاعل الاجتماعي لامتدادنا كفلسطينيين وعرب"
انتبه ماذا قلت في الجملة السابقة المقتبسة من مقالك "ان الوطن عبارة عن نسيج (خط تحت كلمة نسيج) متكامل (خطين تحت كلمة متكامل) لسلسلة (3 خطوط تتحت كلمة سلسلة) من الحلقات (4 خطوط تحت كلمة حلقات) للمفاهيم (10 خطوط تحت كلمة مفاهيم) والتجارب والابداع الفكري والثقافي والفني والتراثي (500 خط تحت الكلمات السابقة).
اذن ها انت تقول ان العقل والوعي والخبرة والثقافة والعلم والابداع هو الذي يصنع صورة الوطن في ذهن الانسان، ولم يكن في هذه الجملة أي استعمال لكلمة العاطفة ، اذن ها انت نفسك تؤكد ان لا دور للعاطفة في تكوين الاشياء بل للعقل والعلم والتجربة والخبرة، اذا لماذا هذه الغضبة المضرية استاذ عطا. فلماذ تعترض على من يطالب باستخدم العقل والابتعاد عن العاطفة؟
ولم افهم ايضا ماذا تقصد بهذه العبارة " العاطفة الوطنية" ماهي العاطفة الوطنية وما هو مصدرها الفلسفي او العلمي او النفسي؟، لم اسمع مطلقا بان هناك عاطفة وطنية الا اذا كنت تقصد العاطفة تجاه الوطن او العاطفة الشعبية تجاه الوطن ، لكن تعبير عاطفة وطنية ربما فكري الاسمنتي لا يساعدني على فهم معناها الذي تقصده،
و لم افهم من هذا التعبير الا ما فهمت من غيره من التعابير التي يزدحم فيها مقالك ، فاستخدام مفردات " الوطني والشهداء والاسرى والنضال والوطنية والتحرر والنضال" وغيرها من المفردات كثيرا ما يستخدمها الناس لاضفاء صورة القداسة على ما يقولون ، فالجميع وكل من اراد ان يعطي لحديثة نوع من القيمة والقدسية ، حتى اللص والراقصة والمطرب الفاشل في النوادي الليلية يتغنى بكلمة الوطن والوطنية والشهداء والاسرى وكل يستخدم هذه المفردات لتخدم وجهة نظره، ومن حقك ان تسخدمها كيفما شئت لكن عليك ان تعلم ان هناك من يقرا جيدا هذه المفردات واين ترد ولماذا؟ .
هل تعرف من هم هؤلاء يا استاذ مناع ؟ انهم اصحاب الفكر الاسمنتي المعلب الكلمنجية ، اتدري لماذا هؤلاء يعرفون معنى مواضع الكلمات والمفردات واستخداماتها ؟ ببساطة لان لديهم عقل وهو اعظم ما منحه الله للانسان ، فيستخدمونه في تقييم وتحليل وتقدير الامور واتخاذ القرار ورسم الخطة والبرنامج والاستراتيجية .
ولا ادري كيف تجزم ان الديمقراطيين جددا او قدماء يظنون "انكم هبل" (وها انت تتكلم بصفة الجماعة مرة اخرى دون ان توضح من هي الجماعة) فالديمقراطيون من اصحاب العقل ولانهم يستخدمون عقولهم وليس عاطفتهم فانهم يحترمون كل العقول ولا يظنون ان احدا "اهبل" الا من يلغي عقله ويستخدم عاطفته، فهل جماعتك ممن يلغون عقولهم ويستخدموا عاطفتهم؟ اعتقد انك تصف جماعتك بما لا يليق بهم بما تفضلت في عبارتك، ودليلي انك وانت احدهم استخدمت عقلك قبل قليل عندما فسرت ما هو الوطن وقلت انه " عبارة عن نسيج متكامل لسلة من الحلقات للمفاهيم والتجارب والإبداع الفكري والثقافي والفني والتراثي".
استاذ عطا مناع الحقيقة ان مقالك ثري وغني ويفتح مجالا واسعا جدا للحوار وشكرا لك لانك طرحت هذا الموضوع (العاطفة والعقل) فنحن الحقيقة بامس الحاجة لنقاش هذا الموضوع كي نبتعد عن العاطفة في تقييم وتقدير الامور ورؤية الواقع واستشفاف المستقبل واحترام تاريخنا ونضالات شعوبنا واحتياجاتها وامانيها وتطلعاتها، لانه يا استاذ عطا لا يمكن باي حال من الاحوال ولا تقره أي فلسفة او دين ان تكون العاطفة هي التي تقرر مصير الشعوب.
فديننا الاسلامي يعظم العقل الى ابعد الحدود فيقول تعالى " و ما يعقلها إلا العالمون"
وقوله ((إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ)) وقوله ((وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ)) وكثيرة هي الايات التي ذكرفيها العقل باسمه وأفعاله في القرآن الكريم فقد جاء ذكره زهاء 50 مرة،.
فيا استاذ عطا مناع "اعقل وتوكل"
ابراهيم علاء الدين
[email protected]
- رتب حسب
- الأحدث
- الأقدم
التعليقات: 3