الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل يكون أبو مازن آخر رؤساء السلطة الفلسطينية بقلم:وائل المبحوح

تاريخ النشر : 2008-07-31
هل يكون أبو مازن آخر رؤساء السلطة الفلسطينية
وائل المبحوح*
يبدو هذا السؤال غريباً في مثل هذا الوقت و تحديداً في ظل الدعوات اليومية المتلاحقة لانطلاق الحوار الوطني الفلسطيني بين حركتي فتح و حماس و بمشاركة الفصائل الأخرى للخروج من أزمتنا أو مأزقنا الراهن، و لكنه أي السؤال يبدو أيضا منطقياً في ظل تسارع و تصاعد الأحداث التي تدفع باتجاه القطيعة و الفرقة و مزيد من الانقسام و التشظي في الحالة الفلسطينية، كما يبدو ملحاً أيضاً مع اقتراب ساعة الحقيقة و نهاية فترة ولاية السيد أبي مازن رئيساً للسلطة الفلسطينية، فما هو الموقف القانوني في تلك اللحظة خاصة في ظل عدم اعتراف حماس بشرعية التمديد الذي أعلن عنه سابقاً، و ما هو موقف الفصائل الفلسطينية من حالة الفراغ الدستوري الكامل حين تصبح السلطة بدون رئيس منتخب و بمجلس تشريعي معطل، و انقسام تام بين شطري أراضي السلطة الفلسطينية.
ثمة سيناريوهات محتملة يمكن الحديث عنها بعيدا عن الموقف من حالة التوافق التي تصبح يوماً بعد يوم ضرباً من الخيال أو الحلم المستحيل، و التي إن حدث و تحققت(أعني حالة التوافق) فإن السؤال أعلاه يصبح بلا معنى.
• السيناريو الأول هو موافقة حماس على التمديد سنة واحدة للسيد الرئيس كبادرة حسن نية منها و إعطاء الفرصة لمحاولات لم الشمل و رأب الصدع و بالتالي يبقى الوضع الراهن على ما هو عليه (لا غالب و لا مغلوب) في انتظار لحظة تاريخية فارقة تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقاً و محاولة إجراء انتخابات تشريعية و رئاسية في الوقت المحدد مطلع العام 2010 و (يا دار ما دخلك شر).
• السيناريو الثاني هو مبادرة الرئيس أبي مازن بالتنحي و الاكتفاء بالفترة القانونية و الدعوة إلى انتخابات رئاسية، و هي خطوة لو حدثت في مثل هذه الظروف فإنها تخلط الأوراق و تربك الحسابات خاصة أنه سيبقى على رأس عمله حتى إجراء الانتخابات و هو ما يستحيل تحقيقه- أي الانتخابات- في مثل هذه الظروف و بالتالي سيبقى أبو مازن رئيساً للسلطة حتى إشعار آخر، و لكن ما يعترض هذا السيناريو أن واقع الحال و الممارسة العملية تؤكد عدم التفكير في مثل هذا السيناريو و أن التفكير في سيناريو التجديد أقوى رغبة و أكثر جدية، كما أن التعامل مع رئيس منتخب يتمتع بالشرعية السياسية و بكامل صلاحياته يختلف عن التعامل مع رئيس منتهية فترته، و عليه يبدو هذا السيناريو بعيداً جداً عن التفكير في تحقيقه.
• السيناريو الثالث هو عدم موافقة حماس على التمديد سنة واحدة للسيد الرئيس، و لكننها تبدأ بخلط الأوراق و تعلن موافقتها على إجراء انتخابات مبكرة تشريعية و رئاسية في كامل أراضي السلطة، و هو أمر صحيح أنه من الصعب تحقيقه في ظل حالة الانقسام و عدم التوافق و لكنه يبقى في دائرة الممكن، و هو أمر أعتقد أنه سيربك حسابات حركة فتح و الرئيس أبي مازن بدرجة كبيرة، إذ يبدو رهانهم في المرحلة الحالية منصباً في التركيز على عدم موافقة حماس على إجراء الانتخابات المبكرة ، و بالتالي التعايش وفق معطيات الواقع الحالي و فرض حالة التمديد كأمر واقع حتى- لو كانت بدون سند قانوني- خاصة في ظل تعاطي المجتمع الدولي مع أبي مازن رئيساً للسلطة.
• السيناريو الرابع هو عدم موافقة حماس على التمديد و عدم موافقتها على إجراء الانتخابات المبكرة، الأمر الذي سيخلق حالة من التشنج و مزيدا من التوتر في العلاقة بين الطرفين و تداعيات هذه العلاقة على المواطن الفلسطيني و على العلاقات الفلسطينية في محيطها الإقليمي و كذلك بعدها الدولي، فهل ستنادي حماس بتسمية رئيس المجلس بالإنابة رئيساً للسلطة لحين إجراء الانتخابات الرئاسية- رغم شكي في قانونية هذا النداء- و هل سترفض حماس التعامل مع أبي مازن بوصفه رئيساً للسلطة و التعامل معه بوصفه رئيساً لفتح فقط، و هل سيتعامل كل طرف بوصفه حاكماً في مناطق نفوذه، و هل ستسقط بالتالي السلطة و تنتهي صلاحياتها و ينفرط عقدها، و يبدأ الشعب الفلسطيني مرحلة ما بعد السلطة، و ربما يزداد هذا الأمر غموضاً و تعقيداً فيما لو أقدمت (إسرائيل) على إطلاق سراح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. عزيز دويك قبل انتهاء فترة ولاية أبي مازن، و عندها ستختلط الأوراق و تتبعثر الحقائق و ندخل مرحلة جديدة من التيه و الضياع و مزيداً من التشظي و الانقسام، و حينئذ لا الرئيس يظل رئيساً و لا التشريعي يصبح تشريعياً و لا الفلسطيني أيضاً يظل فلسطينياً.............................و تصبحون على وطن
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف