الأخبار
إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطاالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: ياسر أبو شباب وعصابته خارجون عن الصف الوطني ودمهم مهدور(القناة 12) الإسرائيلية: (كابينت) يصادق على إدخال المساعدات لجميع أنحاء قطاع غزةالحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتيشاهد: خامنئي يظهر علنا لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على إيرانمؤسسة هند رجب: الحكومة الإسرائيلية تخصص موارد كبيرة لإيقاف عملناالرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيشإعلام إسرائيلي: عملية (عربات جدعون) مُنيت بفشل ذريع"الأغذية العالمي" يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة في قطاع غزةالاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دويّ صفارات إنذار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رد على بعض مما ورد في مقال الأخ نبيل عودة... "لا تزايدوا على المطران شقور": بقلم حسامكو

تاريخ النشر : 2008-07-31
رد على بعض مما ورد في مقال الأخ نبيل عودة...
العهدة العمرية ... من أعظم العهود ...و هي بلا شك من أعظم الوثائق ... في تاريخ القدس و فلسطين ... كتبها الفاروق عمر بن الخطاب لأهل القدس ( إيلياء) ... عندما فتحها عام 638م .... أمنهم فيه على كنائسهم و ممتلكاتهم ... و عليها سار أجدادنا ... و إباؤنا ...
مما لا شك فيه ... أن العلاقات بين المسلمين و المسيحيين ...في عالمنا العربي ... تتأثر كثيرا بالخطاب الإسلامي أو المسيحي ... الذي قد ترفده منابع عدة ... بعضها قد يتأسس على نصوص دينية ثابتة... و بعض آخر يبنى على ما هو متغير ... خاضعا للظروف الاجتماعية ... و السياسية ... أو للمتغيرات التاريخية ... و نضيف ... و ربما ... التدخلات الخارجية !!!... و هناك ما قد يكون مزيج بين الحالتين ...
لم أكن أرغب أن أتطرق لموضوع... العلاقات الإسلامية المسيحية ... لولا أنني قرأت البارحة مقال للأخ نبيل عودة ... بعنوان: "لا تزايدوا على المطران شقور" ... و ليعذرني القارئ الكريم ... فأنا لن أتطرق إلا للحالة الفلسطينية بصفة عامة ... أو الحالة الغزية بصفة خاصة ... لأنني ألمسها ... من واقع تجربتي الشخصية ... و الباب مفتوح أمام الجميع للرد على الأخ نبيل ...
يقول الأخ نبيل ... " ان واقع المسيحيين اليوم في الشرق سيء جدا" ...نقول ... أما في فلسطين ... فلا احد ينكر أن التماسك بين أبناء الديانتين ... يعد من أروع النماذج ... رغم الظروف القاهرة ... و رغم ظروف الاحتلال ... و لا يخفى عليك ... أخي نبيل ... الدور الذي تلعبه الصهيونية ... بل و تلعبه الولايات المتحدة ... لعزل الإخوة المسيحيين عن إخوتهم المسلمين ... و عندما يتحدث الأب مناويل مسلم ... راعي دير اللاتين ... عن الطائفة الكاثوليكية ... بأن "عشر عائلات مسيحية تدير ثلث اقتصاد قطاع غزة" ... و يضيف ... "بشكل عام فإن وضع المسيحيين الاقتصادي في غزة أفضل من أشقائهم المسلمين" ... نقول للأخ نبيل ... تمهل ... و عندما يتحدث ... عن الأخ نبيل... "حول ما جرى من جرائم بحق المسيحيين في غزة" ... نسأله ... و هل الجرائم في غزة فقط ترتكب ضد المسيحيين ؟!! ... ألم تسمع أن تلك الفئة الظلامية ... تعتدي على المسلمين ... أكثر مما تعتدي على المسيحيين!!!... و لا تقيم وزنا للدين و القيم و الأخلاق ... ألم تسمع عن اعتداء تلك الفئة الظلامية على المساجد و المؤسسات!!! ... نعم أخي ...نحن مسلمون و مسيحيون نعاني من نفس الهم...
لا أحد يستطيع أن ينكر قولك ... أن أبناء الطوائف المسيحية في الشرق ... لعبوا دورا أساسيا في الرقي الحضاري للدولة العربية الإسلامية ...تاريخيا ...
إننا لا نسيء لرجل دين ... و لن نسيء ... و لكننا نستغرب ... من قولك ...- و تقصد المطران شقور- " وأعتقد ان تصريحاته ربما زلة لسان لم يعنها حرفيا إنما أراد حض أبناء الطوائف المسيحية على المزيد من العطاء الوطني في هذا الزمن الأغبر والسيء ..." ... و بماذا تدافع ... أيها الكاتب ... عندما يمنح المطران شقور ... وزير الكيان الصهيوني هرتسوغ الذي طالب بمحو قرى لبنانية أثناء الحرب على لبنان ... ... مكاناً في قلب الكنيسة... و على المنصة الموجودة على الهيكل ... و هل تقاليد الكنيسة تسمح بهذا ؟!! ...
و عندما تصدر عشرات الشخصيات ... بيانا بتاريخ 23-7-2008- تستنكر فيها تصريحاته – التي تقول عنها زلة لسان- ... و التي انتقد فيها العمليات الاستشهادية ... و إدعاؤه بأن تطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين "غير عملي" ... لا بل تأكيده على "رابط الدم" بين المسيحيين و اليهود ... لا بل و صفه للمطران عطا الله حنا بـ "المتهور" ... و هل مثل هذا الرجل ... الذي نفتخر به ... و بعروبته ... و انتماؤه الوطني ... يستحق مثل هذا الوصف ؟!! ... المطران عطا لله حنا ... بالنسبة لنا ... عنوان للوحدة الوطنية ... و التآخي بين الأديان ...
الأخوات /الإخوة ... و كما أسلفنا ... لا نسيء لرجل دين ... و نترك لكم الحكم ... بعد التمعن و قراءة البيان ...
"مهلا سيادة المطران شقور"
"بعد ثلاثة أعوام على المقابلة التي أجرتها القناة الأولى مع سيادة المطران الياس شقور – قبل عام من سيامته- وتصريحاته المستهجنة فيها التي رأى فيها كُثْر أنها تملق لإسرائيل ولليهود عموماً، أطل علينا سيادته من جديد بتصريحات لا يمكن توصيفها سوى بالمستهجنة وهذه المرة في مقابلة مع صحيفة "كل العرب"، كرر فيها التودد لإسرائيل واليهود وتأكيد "رابط الدم" بين اليهود والمسيحيين من المنطلق ذاته الذي اعتمده في مقابلته الأولى، المنطلق الاستعماري القديم الذي رأى في المسيحيين واليهود أقليات في هذه المنطقة عليها أن تتحالف!!.

لن نخوض هنا في استقبال سيادة المطران لوزير في الحكومة الإسرائيلية في كنيسة حيفا ليحول الهيكل إلى منبر لتبييض سمعة الحكومة ولن نخوض أيضاً في تأييده في اكثر من مناسبة للخدمة المدنية للمسيحيين وللعرب عموماً، إنما يزعجنا أن يعود سيادته مرة أخرى للحديث عن ثلاث هويات: مسيحية ويهودية وإسلامية، محوّلاً الديانات السماوية الثلاث إلى هويات طائفية.

وإذ أننا لسنا معنيين، نحن مجموعة من أبناء الشعب العربي الفلسطيني من المسيحيين في هذه الديار، بالخوض في تفاصيل ما جاء في المقابلة المطولة مع "كل العرب"، فإننا نود التأكيد على عدد من النقاط أبرزها أننا نستغرب إلى درجة الاستهجان أن سيادته يتحدث كمن يمثل طائفة لا عقيدة، يقول كلاماً باسم جميع المسيحيين من دون أن يخوله أحد ذلك أو حتى ينتخبه احد منهم لهذا المنصب، وإن كنا أيضاً نلوم المحاورين في الصحيفة على مضمون عدد من الأسئلة.

نحن نرفض أن يتحدث سيادته باسمنا ليحوّلنا إلى طوائف متنازعة أحيانا ومتحابة في أحيان أخرى.

لم يعط أحد الحق لسيادته ليوزع الشهادات على من هو وطني ومن أقل وطنية، ونرفض التعميم ليس في هذه المسألة فحسب إنما في كل القضايا التي تطرق إليها وتحدث بنبرة الجزم والتحليل. والتاريخ المثبت حول دور المسيحيين في الحركة الوطنية وانتمائهم العميق لشعبهم أقوى من أن تشطبه "شهادة تقدير" من سيادة المطران. ثم من أين لسيادته أن يتحدث باسم 150 ألف مسيحي ليقول أن انتماءهم إلى وطنهم وأرضهم قد تراجع.

لسنا هنا في وارد الدفاع عن سيادة المطران عطالله حنا لكن لا يحق لسيادة المطران شقور أن يصف المطران حنا بالمتهور لمجرد دعوته المسيحيين في هذه الديار إلى تعزيز انتمائهم إلى شعبهم وأرضهم ولمجرد مشاركاته في مختلف المناسبات الوطنية.

كما لم يخول أحد سيادة المطران شقور القول إن "تطبيق حق العودة غير عملي" مستخفاً بـ "الانسان الذي يريد أن يفتخر بأمجاده وامجاد اجداده" وانه "لا يريد العيش في فترة هاربة". وهو إن رفع يديه مستسلماً ولا يطالب بعودته وأهل بلدته برعم إلى قريتهم المهجرة والمهدمة، فإن الأمر لا يعني أنه مخول الحديث عن كل اللاجئين والمهجرين، وهذه القضية أكبر بكثير من أن يلغيها سيادته بجرة قلم لينال استحسان المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة وربما غيرها من الجهات الداعمة مالياً لسيادة المطران ومؤسساته.

وجاء لافتاً أيضاً أن سيادته لم يتردد في توزيع الشهادات على النواب العرب، مشيداً في المقابل بالرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كتساف على "إرسال 8 ملايين شيكل تعويضات لمسيحيي المغار". هل يعرف سيادته أن سيارات النواب كسرت في المغار؟. وهل كان هناك ليرى ما قام به النواب؟.

أخيراً، لن نتناول في هذا البيان المقتضب لغة "الأنا" التي اعتمدها المطران في تصريحاته لكل العرب علماً أن التواضع ليس من ابرز ميزاته، لكننا نقول بصوت عال لسيادته أننا نرفض أن تتحول مرجعياتنا الدينية إلى مرجعيات سياسية خصوصاً عندما تكون المواقف السياسية مغايرة للتي يحملها المسيحيون بمعظمهم في هذه الديار لتلك التي يتغنى بها سيادة المطران شقور، فهو لم يعد مرشحاً ليكون مطراناً فيطلق تصريحات لإرضاء الدولة العبرية واقطابها كما فعل قبل ثلاث سنوات، إنما غدا مطراناً لأبرشية ليست ملكاً خاصاً له ولا منبراً للسياسة ولا للسياسيين. "
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف