نعم لثقافة المقاومة ...اما ثقافة المةت ؟؟؟
بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
اعلم مقدما ان من يتناول مثل هذه المواضيع سيكون كمن يمشي على حد السيف ..إذ ليس من السهل على الكاتب ان يخوض في امر من الأمور ناقدا او محللا او مستعرضا اياه بشكل موضوعي اذا كان هذا الأمر قد استقر في اذهان البعض كحقيقة كبرى لا يأتيه الباطل من اي جهة بسبب الحجم الهائل من التضليل الإعلامي الذي مارسته قوى معيته لترسيخه في اذهان الجماهير ...
...كلنا متفقون على ان الإمبريالية الأمريكبة واسرائيل عدوان لدودان لشعوبنا العربية و (الإسلامية )وقد اضطررت لوضع الإسلامية بين قوسين بسبب هلامية وعدم وضوح التسمية ...اذ اني لا اعلم مثلا الى اي مدى يمكن ان تحسب تركيا او جمهوريات آسيا الوسطى ( السوفياتية سابقا ) على الدول الإسلامية ...وحالة العداء هذه بيننا وبين امريكا واسرائيل جعلت ( بعض ) الجماعات السلفية ( الجهادية ؟ )تعتقد وتحاول الترويج لاعتقادها هذا بأن لا بديل للعنف المسلح لحسم الصراع بيننا وبينهم ...بين المسلم والكافر ...بين الحق والباطل ...متناسين ان هناك الكثير من اساليب المقاومة التي يجب السير بها بشكل متواز مع العنف المسلح ...اما التركيز على ( القتال والقتال فقط ) في خطاب هذه الجماعات ...فما هو الا لاستقطاب المزيد من الأنصار والمؤيدين من المواطنين العرب والمسلمين ...حيث تدرك هذه الجماعات ان رفع مثل هذا الشعاريلاقي القبول او بعض الفبول عند شرائح كثيرة من المجتمعات العربية والإسلامية بسبب ما تعانيه هذه الشرائح من احباطات على يد الأنظمة الحاكمة في بلدانها وبسبب سياسة التجويع والإفقار والإذلال الممارسة عليها من قبل هذه الأنظمة ... علما ان الأدبيات الفكرية الخاصة بهذا الجماعات ( في الأصل ) تفتقر الى وجود هذا المصطلح ...ثقافة المقاومة ....فثقافة المقاومة هو في الأصل اصطلاح حديث نشأ خلال الحرب العالمية الثانية عندما اجتاح النازي اوروبا شرقا وغربا واحتل باريس ووصل الى تخوم موسكو وحاصر لينينغراد وستالينغراد ...ونحن هنا لسنا ضد المقاومة بكافة اشكالها ولسنا ضد الترويج لثقافة المقاومة ..ولكننا بالتأكيد لنا موقف من الترويج لثقافة الموت المجاني باسم المقاومة ....
ونحن هنا لا نشكك في جرأة وبطولة الكثير من ( الجهاديين ) حبث ان للمحفز الديني دورا لا يمكن تجاهله في اقدامهم وشجاعتهم التي قل نظيرها ..فما يقومون به ( اتفقنا ام اختلفنا فيه ) يبقى عملا قتاليا بطوليا بامتياز ...ولكن السؤال الأهم يبقى هو : الى اي مدى يخدم هذا العمل البطولي الجريء القضايا العربية والإسلامية ؟فمثلا : كيف نستطيع ان نفهم ونستوعب ان تفجيرات نيويورك خدمت الأهداف الإستراتيجية العربية والإسلامية ؟ ولن اتكلم هنا عن تفجيرات الفنادق في عمان مثلا ...حيث انها مثال ساطع على ما يمكن للتضليل السلفي ( الجهادي ؟؟) ان يتسبب فيه من كوارث على المجتمعات العربية والإسلامية وكيف ان تلك التفجيرات تجعلنا نعتقد ان هؤلاء السلفيين يضعوننا وامريكا واسرائيل في خانة واحدة ....فكلنا مجتمعات كفر وزندقة يجب محاربتها كسبا للأجر والثواب ...!! وهنا الطامة الكبرى والخطر الأكبرعلى اوطاننا وشعوبنا ...اذ عندما يرفع هؤلاء ( الجهاديون ؟؟) شعارات تحريضية ضد مجتمعاتنا ويصدرون احكامهم الظلامية بالموت والدمار لهذه المجتمعات ..فإنهم انما يحاولون هدم واجتثاث ما يعتبرونه مجتمعا فاسدا ومنحلا وكافرا لإقامة نظامهم الإسلامي الخاص على نمط قدوتهم ..النظام الطالباني في افغانستان الذي لا اعتقد انه يصلح للحياة البشرية في القرن الأول الميلادي وليس في القرن الحادي والعشرين ...ولنا ان نتصور اوضاعنا عندما يحكمنا حاكم بمواصفات الملا محمد عمر ويقصف آثار البتراء واعمدة جرش وجبل القلعة في عمان كما قصفت تماثيل بوذا وفجرت بالديناميت ..او ان نحكم من قبل نسخة ابن لادنية او ايمنية ظواهرية من احد الكهوف في جبال عجلون او الكرك .......
الكاتب : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
بقلم : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]
اعلم مقدما ان من يتناول مثل هذه المواضيع سيكون كمن يمشي على حد السيف ..إذ ليس من السهل على الكاتب ان يخوض في امر من الأمور ناقدا او محللا او مستعرضا اياه بشكل موضوعي اذا كان هذا الأمر قد استقر في اذهان البعض كحقيقة كبرى لا يأتيه الباطل من اي جهة بسبب الحجم الهائل من التضليل الإعلامي الذي مارسته قوى معيته لترسيخه في اذهان الجماهير ...
...كلنا متفقون على ان الإمبريالية الأمريكبة واسرائيل عدوان لدودان لشعوبنا العربية و (الإسلامية )وقد اضطررت لوضع الإسلامية بين قوسين بسبب هلامية وعدم وضوح التسمية ...اذ اني لا اعلم مثلا الى اي مدى يمكن ان تحسب تركيا او جمهوريات آسيا الوسطى ( السوفياتية سابقا ) على الدول الإسلامية ...وحالة العداء هذه بيننا وبين امريكا واسرائيل جعلت ( بعض ) الجماعات السلفية ( الجهادية ؟ )تعتقد وتحاول الترويج لاعتقادها هذا بأن لا بديل للعنف المسلح لحسم الصراع بيننا وبينهم ...بين المسلم والكافر ...بين الحق والباطل ...متناسين ان هناك الكثير من اساليب المقاومة التي يجب السير بها بشكل متواز مع العنف المسلح ...اما التركيز على ( القتال والقتال فقط ) في خطاب هذه الجماعات ...فما هو الا لاستقطاب المزيد من الأنصار والمؤيدين من المواطنين العرب والمسلمين ...حيث تدرك هذه الجماعات ان رفع مثل هذا الشعاريلاقي القبول او بعض الفبول عند شرائح كثيرة من المجتمعات العربية والإسلامية بسبب ما تعانيه هذه الشرائح من احباطات على يد الأنظمة الحاكمة في بلدانها وبسبب سياسة التجويع والإفقار والإذلال الممارسة عليها من قبل هذه الأنظمة ... علما ان الأدبيات الفكرية الخاصة بهذا الجماعات ( في الأصل ) تفتقر الى وجود هذا المصطلح ...ثقافة المقاومة ....فثقافة المقاومة هو في الأصل اصطلاح حديث نشأ خلال الحرب العالمية الثانية عندما اجتاح النازي اوروبا شرقا وغربا واحتل باريس ووصل الى تخوم موسكو وحاصر لينينغراد وستالينغراد ...ونحن هنا لسنا ضد المقاومة بكافة اشكالها ولسنا ضد الترويج لثقافة المقاومة ..ولكننا بالتأكيد لنا موقف من الترويج لثقافة الموت المجاني باسم المقاومة ....
ونحن هنا لا نشكك في جرأة وبطولة الكثير من ( الجهاديين ) حبث ان للمحفز الديني دورا لا يمكن تجاهله في اقدامهم وشجاعتهم التي قل نظيرها ..فما يقومون به ( اتفقنا ام اختلفنا فيه ) يبقى عملا قتاليا بطوليا بامتياز ...ولكن السؤال الأهم يبقى هو : الى اي مدى يخدم هذا العمل البطولي الجريء القضايا العربية والإسلامية ؟فمثلا : كيف نستطيع ان نفهم ونستوعب ان تفجيرات نيويورك خدمت الأهداف الإستراتيجية العربية والإسلامية ؟ ولن اتكلم هنا عن تفجيرات الفنادق في عمان مثلا ...حيث انها مثال ساطع على ما يمكن للتضليل السلفي ( الجهادي ؟؟) ان يتسبب فيه من كوارث على المجتمعات العربية والإسلامية وكيف ان تلك التفجيرات تجعلنا نعتقد ان هؤلاء السلفيين يضعوننا وامريكا واسرائيل في خانة واحدة ....فكلنا مجتمعات كفر وزندقة يجب محاربتها كسبا للأجر والثواب ...!! وهنا الطامة الكبرى والخطر الأكبرعلى اوطاننا وشعوبنا ...اذ عندما يرفع هؤلاء ( الجهاديون ؟؟) شعارات تحريضية ضد مجتمعاتنا ويصدرون احكامهم الظلامية بالموت والدمار لهذه المجتمعات ..فإنهم انما يحاولون هدم واجتثاث ما يعتبرونه مجتمعا فاسدا ومنحلا وكافرا لإقامة نظامهم الإسلامي الخاص على نمط قدوتهم ..النظام الطالباني في افغانستان الذي لا اعتقد انه يصلح للحياة البشرية في القرن الأول الميلادي وليس في القرن الحادي والعشرين ...ولنا ان نتصور اوضاعنا عندما يحكمنا حاكم بمواصفات الملا محمد عمر ويقصف آثار البتراء واعمدة جرش وجبل القلعة في عمان كما قصفت تماثيل بوذا وفجرت بالديناميت ..او ان نحكم من قبل نسخة ابن لادنية او ايمنية ظواهرية من احد الكهوف في جبال عجلون او الكرك .......
الكاتب : عاطف رضا زيد الكيلاني
[email protected]