الأخبار
إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطاالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: ياسر أبو شباب وعصابته خارجون عن الصف الوطني ودمهم مهدور(القناة 12) الإسرائيلية: (كابينت) يصادق على إدخال المساعدات لجميع أنحاء قطاع غزةالحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتيشاهد: خامنئي يظهر علنا لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على إيرانمؤسسة هند رجب: الحكومة الإسرائيلية تخصص موارد كبيرة لإيقاف عملناالرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيشإعلام إسرائيلي: عملية (عربات جدعون) مُنيت بفشل ذريع"الأغذية العالمي" يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة في قطاع غزةالاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دويّ صفارات إنذار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تركيا : قرار تاريخي يحمي العدالة بقلم : زياد ابوشاويش

تاريخ النشر : 2008-07-30
تركيا : قرار تاريخي يحمي العدالة بقلم : زياد ابوشاويش
تركيا : قرار تاريخي يحمي العدالة
بقلم : زياد ابوشاويش
بقرار المحكمة الدستورية برفض حظر الحزب الحاكم في تركيا( العدالة والتنمية) ذو الجذور الإسلامية فقد خرجت تركيا من منعطف صعب وخطير للغاية وتجاوزت قطوع ربما كان سيأخذ البلد إلى متاهات لا أول لها ولا آخر.
الدولة العلمانية ذات الشعب المسلم والتي يحكمها الجيش منذ المؤسس أتاتورك وانتهاء الخلافة الإسلامية باعتباره حارساً على العلمانية من تمدد الإسلاميين تجاوزت هيمنة هذا الجيش ووضعته هذه المرة في زاوية ضيقة من خلال هذا القرار الكبير والمهم وان كان ذلك قد يدفع بعض كبار الجنرالات للتفكير بالانقلاب العسكري كما لاحظنا خلال توقيف بعض هؤلاء ممن كانوا يعدون العدة لذلك قبل أيام.
لقد تحمل الإسلاميون في تركيا (رغم أنهم أقرب للعلمانيين وملتزمون بالدستور والقانون التركي الذي يحدد هوية البلد الفكرية والسياسية باعتبارها دولة تفصل بين الدين والدولة ولا تسمح ببروز أي تجمعات أو نشاطات ذات طابع ديني فيها)، تحملوا الكثير من الحصار والضغوط، ولا زلنا نذكر مؤسس هذا التيار الإسلامي الإصلاحي أربكان عبر حزب الرفاه عام 1991 الذي تربع على كرسي الحكم لفترة قبل أن يتم عزله بقرار من هذه المحكمة بالذات على خلفية ميله لتطبيق بعض التعاليم الإسلامية والحكم بسجنه أيضاً وحظر الحزب المذكور، مما اضطر الحزب لتغيير اسمه وقياداته والعودة للعمل الديمقراطي والانتخابات التي أعادته بصيغته الجديدة إلى سدة الحكم عبر الثنائي غول واردوغان.
هناك مجموعة متشابكة من القضايا التي تحتاج لجهد خاص من الحكومة التركية والتي تبلي فيها الحكومة بلاءً حسناً وعلى هذه الخلفية على ما يبدو نظرت المحكمة إلى نتائج قرار متهور ومتسرع بحظر الحزب الحاكم وبالتالي انعكاس هكذا قرار على الاقتصاد التركي وعلى موضوع الاتحاد الأوروبي وعلى مكانة الرئيس وغير ذلك من المسائل الهامة والحساسة، والتي من الصعب معالجتها في ظل غياب الجهة الأكثر شعبية والأكثر قبولاً من الناس.
إذن فقد أفلتت تركيا من أزمة وأفلت الحزب الحاكم من معضلة وعاصفة كادت أن تطيح به، وكما شعر مناصروا الحزب بالارتياح للقرار رغم بعض التفاصيل الصغيرة والمنغصة سيشعر كل عربي بالارتياح لهذا القرار كون تركيا اليوم قريبة جداً من الموقف العربي على صعيد الحقوق والقرارات الدولية وعملية السلام وخصوصاً حق الشعب الفلسطيني، كما أنها ترعى المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، والقرار في محصلته النهائية ضمانة دستورية وقانونية لبقاء الحزب في سدة الحكم طالما حاز الأغلبية البرلمانية وهو يؤسس لمرحلة جديدة من الديمقراطية التركية بعيداً عن سيطرة الجيش، اللهم إلا إذا وقع انقلاب عسكري في البلد وهو الأمر غير المستبعد في المدى المنظور.
زياد ابوشاويش
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف