الأخبار
إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطاالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: ياسر أبو شباب وعصابته خارجون عن الصف الوطني ودمهم مهدور(القناة 12) الإسرائيلية: (كابينت) يصادق على إدخال المساعدات لجميع أنحاء قطاع غزةالحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتيشاهد: خامنئي يظهر علنا لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على إيرانمؤسسة هند رجب: الحكومة الإسرائيلية تخصص موارد كبيرة لإيقاف عملناالرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيشإعلام إسرائيلي: عملية (عربات جدعون) مُنيت بفشل ذريع"الأغذية العالمي" يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة في قطاع غزةالاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دويّ صفارات إنذار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرة اخرى " نجاح بدران بقلم:محمد نور

تاريخ النشر : 2008-07-30
مرة اخرى " نجاح بدران
السيدة / نجاح بدران
تحية للقلم ومواجهة للفكر ,, وبين القلم والفكر هناك اداة طيعة هى المحرك الاساسى لتأقلم الفكر مع القلم ,, لا أحد ينكر أن القلم ربما يصل الى درجة الابداع ولكن التوظيف يصلأحيانا الى حد الاسفاف , رواد دنيا الوطن أكثرهم بل غالبيتهم ممن تجاوزوا مرحلة المراهقة ودخلوا مرحلة العقلانية وتتبع الكلمة واتجاهها وماهى المناسبة التى كتبت من اجلها هذه الكلمة ,, رواد دنيا الوطن لم يعد يفتنهم الشعر الغجرى المجنون ,, ولا الابتسامة السينمائية فهذه المعطيات أصبحت تنحصر فى المربعات الفاقدة لاضلاعها ,, وأصبحت المعطيات حقيقة واضحة لا تتغير ,, فالكلمات وتنميقها والالتفاف حول المعانى وتنوع الاسلوب لايخفى مطلقا بأن هناك قضية عربية فلسطينية تتآكل رويدا ,, وباتت أحلام الشعب الفلسطينى تتآكل مع هذا التمييع الذى يندرج تحت المصلحة الخاصة و التحدى للأقربين , والكثير من المراهنة على أن اوراق اللعبة السياسية بالكامل هى بيد ( اسرائيل ) وامريكا . ومازاد الطين بلة , الارتماء والارتخاء قديما بين انياب شارون وحديثا بين فكي اولمرت , أملا فى منحة يعطيها الغاصب الى الشعب الفلسطينى الذى أخجل أن أقول بأنه مظلوم ,, فالشعب الذى يقاوم ويقدم ابناؤه شهداء ليس مظلوما ولن يقبل الظلم ,, بقدر ما يوصف بأنه شعب صامد وصابر . لقد تبدلت المفاهيم والمعانى سيدتى , فقد كان الفلسطينيون قديما (مخربون) ويبدو أن المعنى لايتناسب والمرحلة الحالية , فزادت وتيرة الوصف وأصبحوا ( أرهابيون ) ولا استبعد أن تتغير هذه المعانى فى المستقبل القريب ليوصفوا بـ ( المجرمون ) أو المغامرون ؟؟ كيف لا وقد أصبح النضال والقتال من أجل الكرامة يوصف بالمغامرات وأصبح الاستسلام المشين واتباع مساراته ووعودة التى تشبه السراب هى الخيار الوحيد الذى لايدخل معه أى خيارات أخرى مهما زادت العربدة الصهيونية ومهما اريق من الدم الفلسطينى.

العملية التى قامت بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة – لاقت كل الفخر والاعتزاز فى حينها , والتف حولها كل الشعب الفلسطينى والشعوب العربية وتم مباركتها والاعتزاز بها ,, ولم تجد هذه العملية من يقدم الاعتذار للصهاينة مثلما يحدث اليوم , فقد أصبحت قياداتنا تعتذر قبل أن يذاع الخبر على شاشات التلفزة ,, بالرغم من أن كلمة الاعتذار لم توجد فى قاموس الصهاينة ,, فكل مايقترفوه من أبشع الجرائم وأساليب النازية يجب علينا أن نقبلها بل وندعمها بحججهم الواهية بأن مايجرى من قتل وتدمير هو ملاحقة ( الارهابيين ) اعداء السلام القائم على العزل وليس العدل !!! والتاريخ يعيد نفسه ونجد الكثيريين ممن وقفوا فى وجه حزب الله وامينه العام السيد نصرالله ,, فمنهم من يصفه بأنه شيعى !! ولايجوز أن نناصر الشيعى على الاصدقاء الصهاينة !! ومنهم من تفاخر وتفاجر بأن عهد المغامرات قد انتهى ,, وان العهد الآن هو عهد السلام والمحبة والبناء والاسترخاء والاستجمام ,, وان المعتقلين فى السجون لهم الله سبحانه وتعالى فهو يتولى أمرهم , وأن مصانع الطائرات الحربية والبنادق صنعت فقط لتتوجه الى صدر الانسان العربى ,, ومادون ذلك يكون ارهابا ويجب محاربته ,, اما القيادات العاقلة والغير مغامرة فلها كل الترحاب فى بلاد العم سام ولها الاستقبال الحافل والكرسى الوثير فى البيت الابيض !!

سيدتى ,, الا تتعجبين عندما تسمعين بأن هناك اجتماع مع بعض القياديين من السلطة الفلسطينية ( فتح) وبين الصهاينة ,, وهؤلاء بعضا ممن كان موسادهم القذر يلاحق رموز هذه الحركة فى كل مكان فى العالم ,, وكان يطلق عليها حركة ( فتخ ) التخريبية !!! هل تغيرنا نحن أم تغير الصهاينة ,, هل تغيرت مفاهيمنا وخياراتنا أم تغيرت وجهة فلسطين واختصرت فى رام الله وقطاع غزه ,, الم يمضى سنوات طويله على مقولة غزة – اريحا اولا ,, الم تمضى الخمس سنوات التى وعد بها بوش الارعن بقيام الدولة المستقلة ,, الم تمضى سنوات على اوسلو ,, ولكن ماهى النتيجة وكيف سنتعامل معها , كل ذلك يجب الا يغيب عن ذاكرة الفلسطينى وقياداته حين التقدم بوعود المحادثات والتأخر بالانجازات .

محمد نور
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف