الأخبار
إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطاالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: ياسر أبو شباب وعصابته خارجون عن الصف الوطني ودمهم مهدور(القناة 12) الإسرائيلية: (كابينت) يصادق على إدخال المساعدات لجميع أنحاء قطاع غزةالحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتيشاهد: خامنئي يظهر علنا لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على إيرانمؤسسة هند رجب: الحكومة الإسرائيلية تخصص موارد كبيرة لإيقاف عملناالرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيشإعلام إسرائيلي: عملية (عربات جدعون) مُنيت بفشل ذريع"الأغذية العالمي" يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة في قطاع غزةالاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دويّ صفارات إنذار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل العدالة تملك جرأة حقيقية لمواجهة أزمات المغرب ؟بقلم: قريش رشيد

تاريخ النشر : 2008-07-30
هل العدالة تملك جرأة حقيقية لمواجهة أزمات المغرب ؟

اعتقد ان هناك مؤشرات , تجعل من العدالة شريك حكومي فقط , و ليس كاسح للخريطة السياسية , على اعتبار أن مهندسو المرحلة غير واثقين بالخط السياسة للعدالة و التنمية , فالمدقق في ردود أفعال قياداتهم التي تقترب للتناقض , حول كينونة المرجعية الدينية في بنية الحزب , فتارة هناك تأييد للمرجعية الإسلامية , و تارة أخرى تغيب لأسباب معينة , و اختلاف حول هذه النقطة و بالنظر كذلك للإرهاصات الأولية في بناء التجمع الإسلامي في حركة تم جمعية تم حزب دون ان نغفل المواجهة مع السلطة لثناء الممارسة , و يجب أن نفهم قناعة الإسلاميين لما كانوا في الشبيبة و جمعيات إسلامية الإصلاح و التجديد و رغبتها في الممارسة الاجتماعية لتتطور إلى الرغبة في المشاركة السياسية من بابها الواسع , حين دخلت حزب الخطيب.

هنا بات المنعطف و المسار شيء آخر بالنسبة للمخزن , بما أن هناك تحول يسري في بنية مجتمع إسلامي محافظ و مؤمن إلى حد ما بالزاوية و دور الزاوية في التنشئة , بمعنى ان المجتمع المغربي طينة الصوفية , و حين نتحدث عن الصوفية و نربطها بالنظام السياسي المغربي , نجد انه هو الآخر قام على دور الزاوية في بناء السلام و السلم و الأمن , و هذه قناعة أخرى و خاصية أخرى من خصوصيات الشعب المغربي المسلم , و لما كان هذا التوجه هو السائد , كان هناك تحولات عميقة في بنية المجتمع الإسلامي في فترة الاستعمار و ما بعد الاستعمار , في ضرورة إرجاع المرجعية الإسلامية و العقيدة إلى السلف الصالح , و السلف هو ما جاء في السنة النبوية و القران الكريم , و لكن الأمور السياسية لم تكن على ما يرام آنذاك , الشيء الذي دفع بمعظم الأنظمة تكبح الاتجاه الأصولي و و خاصة الراديكالي البين , فحدث عدة ثورات في البلدان العربية ...و لكن الأساسي في الأمر ان السلفية التي يطالب بها الاتجاه الأصولي , انبنت على مرجعيات عبد الوهاب , الذي امن بالمذهب الحنبلي بالعراق و أعاد صياغة السلفية التي كفرت كل شيء لم يرد في النص الديني ..تحطيم تماثيل باكستان التاريخية و تحريم الصلاة في الزواية ...و كل هذه المظاهر التي دخلت الديار الإسلامية عبر بوابة الوهابية, أججت صراعات خفية تارة أخرى و علنية تارة أخرى , و بخاصة في الجامعات التي يتناحر فيها القاعديين و الإسلاميون , لتكريس إيديولوجيته.

الإسلاميون و تعدد مشاربهم , و تنوعهم , في الوطن العربي و الإسلامي , أيقظ فتن غير مرغوب فيها , متهما الحكومات بالضلال و الفساد , و كان مطلبهم راديكاليا مع السلطة السياسية , الشيء الذي نجم عنه الإرهاب الدولي , الذي سيوظف أموالا طائلة لتدويله.

العدالة و التنمية لم تسلم من تبيعات الأحداث الوطنية الإرهابية , و تعرضت لمواقف سياسية خطيرة , من قبل أحزاب عريقة بالمغرب , متهمة العدالة و التنمية بالحزب الإرهابي و مشعل الفتن . و رغم محاولات الحزب إظهار حسن النية فان ذلك استغرق وقتا طويلا لتوضيحه , عبر تنازلات محسوبة من اجل المشاركة السياسية , و قبول بأساسيات اللعبة .

رغم المتغيرات السياسية التي اتبتت قدرة الحزب على تحمل الأزمات و المشاكل إلا انه ظل يقاوم من اجل الإصلاح , و الإصلاح لا يكون لحزب و احد يتزعم هذا الإصلاح كأنه سيدنا قدر.

النظام لا يريد أن يعلمه حزب أن هناك اختلالات و خروقات و فساد , بل يعي كل هذه الأمور , و يحاول إصلاحها , قدر المستطاع بمشاركة الأطياف السياسية عبر بوابة الانتخابات النزيهة .

و لكن الخلاصة التي يمكن ان نستخلصها , هي ان الحزب لا يمكن ان يتزعم حكومة , واو حصل على نتائج مهمة في الانتخابات , بل سيكون ضمن الأحزاب المشاركة في الحكومة , و يتقلد وزارات مثل الصحة , التشغيل , و هي قطاعات , موبوءة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف