الأخبار
إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطاالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: ياسر أبو شباب وعصابته خارجون عن الصف الوطني ودمهم مهدور(القناة 12) الإسرائيلية: (كابينت) يصادق على إدخال المساعدات لجميع أنحاء قطاع غزةالحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتيشاهد: خامنئي يظهر علنا لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على إيرانمؤسسة هند رجب: الحكومة الإسرائيلية تخصص موارد كبيرة لإيقاف عملناالرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيشإعلام إسرائيلي: عملية (عربات جدعون) مُنيت بفشل ذريع"الأغذية العالمي" يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة في قطاع غزةالاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دويّ صفارات إنذار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صفحات مجهولة من تاريخ الحاج أمين الحسيني بقلم:محمود إبراهيم الصمادي

تاريخ النشر : 2008-07-30
بسم الله الرحمن الرحيم

صفحات مجهولة من تاريخ الحاج أمين
الحاج محمود إبراهيم الصمادي

1. لم يكن الحاج أمين الحسيني زعيما لفلسطين فقط ،بل كان زعيما عربيا وإسلاميا، لم يأل جهدا في مناصرة الشعوب المستضعفة، لا بالكلام فقط، وإنما بالمال والنفس والوقت لقد كان بحق مجاهدا لا يخشى إلا الله ،فقد جاهد في فلسطين وخزن الأسلحة في القدس استعدادا للمعركة المرتقبة وبعد أن تم اكتشاف أمره تخفى وهرب إلى لبنان ومنه إلى سورية والعراق للمشاركة في الثورة التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي رشيد عالي الكيلاني الثورة ضد بريطانيا ، فساهم فيها مساهمة كبيرة وقد أعان تشرشل جائزة مقدارها 25ألف جنيها ذهبيا لمن يأتي بالمفتي حيا أو ميتا.
2. وقاتل في البوسنة والهرسك بعد أن أسس للمسلمين هناك فرقتين عسكريتيين لمواجهة الصرب ومجازرهم وقد أصد الجنرال تتيتو بعد انتهاء الحرب وسيطرته على يوغسلافيا حكما غيابيا بإعدام المفتي .
، لم يجد اللعب السياسية كثيرا لأنه كان يعرف في قرارة نفسه تفسير قوله تعالى {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120
وقبل هذا كله ساهم في نصرة الثورة السورية الكبرى عام 1925 وكان له فيها موقف عظيم فلنستمع إلى هذا الموقف.
يدلي الأستاذ زهير مارديني في كتابه " فلسطين والحاج أمين الحسيني" بشهادة تاريخية بحق الحاج أمين تدل على عروبته وإسلاميته يقول في ص 60
"في الخامس عشر من تشرين الأول 1924 في الساعة الثالثة صباحا طرق طارق باب سماحته لقد جاء هذا المجهول من جبل الدروز بعد أن قطع على قدميه الطرق الجبلية الوعرة القائمة بين السويداء والقدس ولقد عرفه سماحته رغم تخفيه كان الرجل " رشيد بك طليع" أحد كبار أصدقاء الملك فيصل الأول ملك العراق ، كان رائدا في الجيش العثماني وما أن قامت الثورة العربية حتى التحق بها .....
عندما لمح الاستغراب الذي أحدثته زيارته المفاجئة على وجه المفتي الأكبر قال له شارحا له مهمته " ستقوم الثورة في سورية خلال أيام ولقد كلفتني القيادة بالاتصال بك كي أحيطك بذلك علما فتقوم نحوها بالواجب، إن سلطان باشا الأطرش والدكتور شهبندر يرجوان منك أن تساهم بدفعة أولى قدرها ألف ليرة ذهبية "
قال له الحاج أمين:
ـ ستأخذها في الصباح!
رد عليه رشيد:

ـ ولكنني لا أستطيع الانتظار حتى ذلك الوقت . فالزمن يلح ويجب أن أعود في الحال ولا تنس أني ملاحق من قبل الإنكليز"
عندئذ أيقظ المفتي الأكبر حارسه وأرسله في الحال إلى مدير البنك العثماني ومعه كتاب يطلب فيه منه أن يسلم حامله المبلغ دون تأخير . وسلمها إلى رشيد طليع وأرسل حرسا ثلاثة من خيرة أعوانه فرافقوه حتى السويداء.
وما إن سافر رشيد طليع حتى قام المفتي الأكبر بجولة بحجة تفتيش مكاتب الإفتاء في فلسطين كي يدعو الشعب إلى المشاركة في الثورة فترك كثير من أصدقائه وظائفهم وعائلاتهم كي يقاتلوا في سورية ولم يدع المفتي حيلة يقدم بها المساعدات المالية والسلاح إلا ولجأ إليها."

هذه الحادثة حصلت عام 1924 وكان المفتي عمره سبعا وعشرين عاما أي في عز الشباب وكان في منصب الإفتاء منذ ثلاث سنوات لذلك ودَّع السياسة وأهلها وحمل راية الجهاد بالرغم من منصبه الكبير وبرغم سنه الصغير لأنه كان يعرف النوايا السيئة التي تحاك ضد فلسطين والعالم الإسلامي ، لم يعر الحسابات السياسية أدنى اهتمام ولم يهادن أو يتذرع كما يفعل الكثيرون اليوم من أجل منصب أو جاه أو مال ضحى بكل شيء وعاش في المنافي شريدا طريدا بعيدا عن الأقصى والقدس وفلسطين وملاحق في أغلب بلدان العالم حتى من دول ذوي القربى.
محمود إبراهيم الصمادي
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف