الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مركز الديمقراطية وحقوق العاملين يفتتح مخيمه التقافي الصيفي للقيادات النقابية بقلم:عبد الهادي مسلم

تاريخ النشر : 2008-07-29
غزة-عبدا لهادي مسلم
افتتح مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بغزة مخيمه الثقافي الصيفي الثاني للقيادات النقابية في استراحة فلسطين على شاطئ بحر غزة بمشاركة وحضور عدد من ممثلي النقابات ولجان العمال المستقلة و ممثلي بعض المؤسسات العاملة , و الذي ينظم بالتعاون مع مكتب المساعدات الشعبية النرويجية (n p a ) تحت عنوان ديمقراطية –استقلالية –شفافية

وافتتح المخيم نضال غبن منسق مشروع تعزيز النقابات في مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بكلمة رحب فيها بالضيوف المشاركين ممثلي النقابات واللجان المستقلة مقدما لهم تعريفا بالمخيم والذي ينظم للعام الثاني على التوالي في ظل ظروف صعبة يعيشها قطاع غزة ومجزرة تتعرض لها المؤسسات العاملة وتصادر فيها الحريات النقابية قائلا : "يهدف المخيم إلى تعزيز لغة الحوار والتواصل والتشبيك ما بين النقابات المهنية تمهيدا للوحدة النقابية التي يسعى لها الجميع بالإضافة إلى أنه يهدف إلى الترفيه وخلق جو من المرح والسعادة لدى المشاركين والذين يعانون كباقي أبناء شعبهم من حالة الإحباط واليأس نتيجة الظروف الصعبة التي يمرون بها "

وتحدت غبن عن أهمية مشروع تعزيز النقابات الذي ينفذه المركز موضحا أنه يهدف بالأساس إلى التشبيك والتواصل مع المؤسسات والنقابات من خلال ورش العمل والدورات والمحاضرات والمخيمات الصيفية , و شكر غبن مكتب المساعدات الشعبية النرويجية لتعاونه معنا في إنجاح هذا المخيم مشيرا في نفس الوقت إلى أن المخيم والذي سيستمر خمسة أيام يحتوي على العديد من الأنشطة والفعاليات المتعلقة بمواضيع مختلفة منها الحق في التنظيم النقابي وحالة الحركة النقابية والحالة الاجتماعية والسياسية والثقافية وتأثيرها على الحالة النقابية والنقابات العمالية وأولويات عملها في الوضع الراهن بالإضافة إلى نقاش بموضوع الجندر ومسابقات ثقافية ونشاطات ترفيهية وسباحة داعيا المشاركين إلى الالتزام للاستفادة من هذه الأنشطة

وبدوره أكد النقابي كارم نشوان مدير مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في غزة على أهمية تنظيم المخيم الثقافي الصيفي الثاني للقيادات النقابية للعام الثاني على التوالي في ظل إشكاليات الوضع النقابي و في ظل عدم وجود رؤية ولا قانون فاعل وقوي ودعا نشوان المشاركين من كلا الجنسين إلى المناقشة والعصف الفكري للخروج بتوصيات ايجابية لتعزيز دور النقابات في هذه المرحلة وقال : "يحاول المخيم كسر الروتين قي تناول القضايا المجتمعية وفتح المجال للعمال والنقابين لمناقشة أوضاعهم وهمومهم ووضع الرؤية والتصور للخروج من أزمة العمل النقابي خاصة وأن العمل النقابي ما زال يعاني في غزة والضفة من غياب قانون نقابات ديمقراطي عصري خاصة وأن الحركة النقابية تعاني من الانقسام والتشرذم وغياب الديمقراطية والاستقلالية " وتمني المحامي نشوان نجاح المخيم والتوفيق للمشاركين بقضاء أيام ممتعة يملؤها السعادة والفرح والحب والأمل

وكان المخيم قد شهد في اليوم الأول من افتتاحه محاضرة ألقاها النقابي إلياس الجلدة نائب رئيس النقابة الصحية حول الحق في التنظيم النقابي تناول فيها التعريف بحرية التنظيم النقابي وأنواع وأشكال ومعايير وضوابط التنظيم النقابي متطرقا إلى الأجسام النقابية في فلسطين و مشيرا في نفس الوقت إلى إجراءات تسجيل النقابة والقانون الذي تستند إليه

أنشطة ومحاضرات متنوعة

لليوم الثاني على التوالي تتواصل فعاليات وأنشطة المخيم الصيفي الثاني للقيادات النقابية والذي ينظمه مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بغزة بالتعاون مع مكتب المساعدات الشعبية النرويجية (n a p )والذي جاء تحت عنوان ديمقراطية –شفافية –استقلال وبمشاركة ممثلي النقابات واللجان العمالية المستقلة وذلك في استراحة فلسطين على شاطئ بحر غزة
الجن
فلقد شهد اليوم الثاني من فعاليات وأنشطة المخيم محاضرات ومناقشات واستفسارات من المشاركين حول العديد من القضايا النقابية وفي هذا المجال ألقي الخبير النقابي مصطفي شحاذة محاضرة حول حال الحركة النقابية حيت تطرق فيها إلى الأجسام النقابية التي تشكل بمجموعها الحركة النقابية والتي يغلب عليها الطابع السياسي خاصة وأننا ما زلنا نعيش حركة تحرر

وتحدث الخبير شحاذة عن مدي استقلالية وديمقراطية النقابات مشددا في نفس الوقت على الحالة الصعبة التي تعيشها نتيجة الظروف التي يعاني منها وطننا موضحا أنها ما زالت تكرر نفس الأخطاء التي وقعت فيها سابقا ,

وأشار الخبير النقابي إلى الفرق والاختلاف ما بين النقابات العمالية والنقابات المهنية والتي تكملان الدور الذي تقوم به أي دولة موضحا أن النقابات المهنية تمثل قطاعات مختلفة منها على سبيل المثال لا الحصر نقابة المهندسين والمحاميين ---الخ ويضيف أما النقابات العمالية فهي تمثل القطاع العام والقطاع الخاص والممثلة عندنا في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين واتحاد اللجان المستقلة وكذلك لجان ونقابات عمالية متفرقة

وشدد شحاذة أن دورنا يكمن في إعادة تنظيم دور النقابات وتكريس وتعزيز الديمقراطية فيها وتحدث عن وضع العمال الذين كانوا يعملون داخل الخط الأخضر قائلا : "أن قانون النقابات لا ينطبق عليهم لأنهم يعملون ببلد أخر ويخضعون في الوقت نفسه لقانون هذا البلد مقرا أن الإشكالية المتعلقة بهم تكمن بأنهم لا يحق لهم الانضمام والانتساب لقانون العمل الإسرائيلي وأيضا لا يحق لهم الانضمام للنقابات الفلسطينية مؤكدا أن عمال الخط الأخضر بحاجة إلى جسم عمالي يدافع عن قضاياهم "

وساد اللقاء جو من الحوار والمناقشة بين المشاركين والذين أجمعوا على عدم وجود أي دور للنقابات ويعزون ذلك إلى عدم وجود حركة نقابية بالمعني المطلوب

وكان منسق مشروع تعزيز النقابات في مركز الديمقراطية نضال غبن افتتح المخيم صباح الأحد الماضي الذي أكد أنه يهدف إلى التواصل والحوار والمناقشة والتشبيك ما بين النقابات وذلك للخروج بتوصيات تخدم وتوحد العمل النقابي الذي يعاني من حالة الانقسام والتشرذم والتحزب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف