الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إيران التي إذا قالت فصدقوها ... هل هي عدوة لأمريكا ؟ بقلم:احمد النعيمي

تاريخ النشر : 2008-07-29
مما يؤسف له أننا لم نعد نميز بين الغث والسمين فترى البعض من مثقفينا وكأنهم أصيبوا بحالات من عمى الألوان وحاجات أخرى ...
يدفعهم إلى ذلك محاولة الخلاص من عدو ليقعوا فريسة لعدوا اشد وأنكى .. فتجدهم لا يخرجون من حفرة أو محنة إلا ليقعوا في حفرة أوسع وأعمق من سابقتها وهكذا لينقضي بهم العمر ولم يخرجوا من هذه الدنيا بنتيجة لأنهم في الأصل كانوا يجرون وراء سراب ...
(( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ )) إبراهيم27 .
وإذا سُألوا لماذا تمجدون الدولة الرافضية (( التي تدعى كذبا وزورا باسم الدولة الإسلامية )) وتدعون لها ، فسيقولون لك أنها دولة ضد أمريكا وتدافع عن مصالحنا .. ولا يدرون أن مثلهم في ذلك كالمستجير من الرمضاء بالنار !!!!
كلمة بسيطة وتذكرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، وأنا لن اكتب الكلام الذي قيل ويقال وبعدها سيقال لك انك متخلف وعدو عميل ومسعر نار .. ولكنني لا أحب أن أزخرف العبارات واعقدها وسأجعلها بإذن الله بسيطة وواضحة ..
لو كانت الدولة الرافضية عدوة لأمريكا فهل يعقل أن تُشكِلَ حكومة التمثال ولم يعد خافيا على احد أن هذه الحكومة العراقية منشئها صناعة إيرانية وبعبارة اصح مخابرات إيرانية وعلى رأسها المجلس الإسلامي الأعلى الذي يرأس الحكومة العراقية في عهد الاحتلال ... وهل يعقل كذلك أن يذهب زعيم الدولة الرافضية برجليه ويدخل المنطقة الخضراء التي يتحكم بها الأمريكان بل وللأسف أن العراق قد أصبح لقمة رخيصة في أيديهم ... في الوقت الذي يدّعون وجود عداوة بينهما .. فكيف يعقل ذلك وهل هذا هو الحال الذي وصل له اللعب بعقول البعض منا ويؤسفني أن أقول ذلك ، والله يقول عن فرعون : ((فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ )) الزخرف 54 .
ولا ادري إذا كانت هذه المعلومة جديدة علينا أم أن البعض يعلمها ... إن طهران هي المدينة الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مسجد لأهل السنة !! بالرغم من أهل السنة في إيران يمثلون ثلث شعبها !!
فماذا يعني هذا الكلام أما آن لنا أن نعرف عدونا من صديقنا ؟؟؟؟

نعم أنا أقول انه هناك تضارب في المصالح ولكن العلاقة بين أمريكا والدولة الرافضية هي علاقة السيد والعبد فأمريكا هي الدولة المهيمنة – وللأسف – على العالم ، وكل ما نسمعه من زوبعات من فرعون هذه الأمة هو أن يمنع أي دولة كانت من الوصول إلى قوته ومنافسته ، لكي يبقى قدر الإمكان الذي بيده زمام الأمور كلها ، وكل هذا من اجل الابن المدلل المولود في قلب الأمة الإسلامية ...

وهل خطر ببال احدنا هذا السؤال ؟؟
لماذا تلاحق الجماعات السنية في كل مكان من إنحاء العالم وتضرب بيد من حديد وتحل في حقها أبشع الجرائم ؟؟
فضرب إخواننا في الشيشان ودمروا ولا يزالون يعانون إلا الآن من القبضة الحديدة الروسية ...
ولماذا المجازر الدموية التي جرت لإخواننا في البوسنة والهرسك ؟؟؟
ولماذا تجمعت كل قوى الكفر والإلحاد ودخلت أفغانستان ، وعاونهم في ذلك الدولة الرافضية ؟؟؟ وقد صرح كبيرهم انه لولا الدور الإيراني الكبير لما تمكنت أمريكا من دخول العراق وأفغانستان ، ولكنهم رغم كل هذا ولله الحمد هم عاجزون في مستنقع أفغانستان ..
ولماذا تكالبت كل دول الصليب على الدولة الفتية التي ظهرت في الصومال ، وما هي حجتهم في ذلك ؟؟
ولماذا تحاصر الآن غزة هاشم ويقتل الأطفال والنساء ويلاحق المجاهدون بصواريخ الاباتشي ويقتلوا .. وغيرها !!!
وليس هذا فحسب بل أن الحقد الذي في صدور هؤلاء قد طال حكاما منا كان فيهم بقية من خير .. فكلنا سمع ورأى دخول العراق دون أي غطاء من شرعية بل أنهم اليوم يقولون أن أسلحة الدمار الشامل كانت بناء على معلومات خاطئة وصلتهم ، مجرد كذبة قذرة لتغطية دخولهم !!! بل واكتمل الأمر أن الأمريكان سلموا القائد صدام حسين للرافضة ليقتل في يوم الأضحى– حيث كان هذا الهمام شوكة في حلوقهم ، وليس هذا فحسب فإن أي شخص قام بضربهم أيام الحرب الإيرانية العراقية فقد قاموا بتصفيته كذلك – وللأسف ...
والآن أتى الدور إلى الرئيس السوداني .. حيث زعموا أنه قام بمجازر في دارفور وأظهرت محكمة العدل الدولية مذكرة قبض في حقه .. بينما كان الأولى بها أن تصدر هذا في فرعون هذه الأمة الذي قتل في العراق وحدها أكثر من مليون ونصف شخص ، أم أن هذا العدل الذي يدعونه هو عدل القوي ومنطقهِ ؟؟؟
حتى باكستان التي وضع زعيمها قياده بيد أسياده إلا أنهم بقوا متخوفين من أن يملك هذا السلاح شخص مسلم فقاموا هم أنفسهم ببسط أيديهم وسيطروا عليه ..

كل هذا الذي يحدث من تعرض المسلمين لكل هذه المطاردة من الداخل والخارج في الوقت الذي ظهر فيه حزب الله والدولة الرافضية بمظهر الأبطال ، ولم يسمع من بطولتهم سوى المعارك الدون كيشيوتية ..

هل خطر هذا السؤل ببال أحدكم أيها الأحبة ..
أي استخفاف بالعقول هذا !!!
استيقظوا أيها المسلمون واعلموا أن أمريكا والدولة الرافضية عدوان لنا احدهما أكثر خطرا من الآخر ، وانه ليس من مخلّص لنا سوى إخواننا في ساحات الوغى ، فادعوا الله لهم بالنصر والثبات لأنهم عزنا وطريق خلاصنا ...
وهذا اقل ما يمكننا فعله
ولمن أراد أن يطلع على حروب آيات الله الجدد في العراقhttp://70.47.89.247/~jadal//news.php?go=newslist&catid=7

احمد النعيمي
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف