الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تزايد السخط الشيعي على أيران بقلم : علي الياسري

تاريخ النشر : 2008-07-29
بقلم : علي الياسري


قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (( ان المواطن العراقي الجديد يتمتع بالحرية . وليس لاحد الحق من الانتقاص منها . ولن نقبل ان يستخدم المواطنون دروعا بشرية ))
جاء ذلك خلال لقاءه مع مواطنين من اهالي مدينة البصرة والصدر بعد معركتي صولة الفرسان هناك . عندما تعاظم شعور المواطنين بالسخط من تصرفات الجماعات المسلحة الموالية لايران والضغط عليهم بعدم ممارسة عملهم اليومي واعلان تلك الجماعات ( العصيان المدني ) . ولم يفعل سلوك ايران اتجاه العراقيين مايحسن من الامور شيء عندما استخدم مقاتلوا جيش المهدي والجماعات الخاصة التابعة لها المساجد كمخازن للاسلحة والاسوأ من ذلك هو استخدامهم كدروع بشرية في تلك المعارك . كما ان بروز الاسلحة الايرانية والتدريبات الخاصة التي تلقاها المقاتلون هناك وخلال تلك المعارك كانت الاغلبية من الضحايا هم من الشيعة سواءا كانوا من القوات العراقية او مقاتلي جيش ( مهدي ) او المدنيين المحاصرين وسط تراشق النيران لان هذه المعارك استخدمت المناطق الشيعية تحديدا ساحة لقتالها . ففي مدينة الصدر لقي مايقارب 1000 شخص حتفهم خلال الاسابيع السبعة من القتال من اذار الى مايو . وزاد عدد السكان الذين اضطرتهم تلك المعارك على النزوح الى اكثر من تلك الاعداد .
وقد عبر اللواء ( رائد شاكر جودت ) عن شكواه من الايرانيين مؤخرا بقوله ( ان هناك تدخلا ايرانيا ولمسة واضحة لهم في كربلاء واضاف موضحا ان العراقيين يشعرون بهذه اللمسة التي مردها وجود اسلحة ايرانية الصنع وخاصة العبوات الناسفة وكانت اللواء جودت يتحدث عن الاكتشافات الاخيرة للاسلحة الايرانية في طريقها الى متطرفين في كربلاء . وكان قد سبق القيام باكتشافات مماثلة في محافظة كربلاء والمحافظات العراقية الاخرى التي وقعت فيها اشتباكات بين المليشيات الشيعية خاصة جيش ( مقتدى ) وبين الجيش العراقي . وخلال هذا الاسبوع انفجرت عبوة ناسفة ايرانية وضعت في سيارة نوع كيا را ح ضحيتها اكثر من 18 مواطن من الزائرين الى مدينة كربلاء وعلى مقربة 300 متر من ضريح الامام ابي الفضل العباس بن علي بن ابي طالب ( ع ) .
ولم تكن الحكومة العراقية راغبة في مواجهة الجارة الشيعية ايران الكبيرة علنا . وتزايد الشعور بالرغبة للمواجهة من اذار المنصرم منذ بداية نشوب معارك البصرة ومدينة الصدر بازدياد اكتشاف المزيد من الدعم والاسلحة والمقاتلين الذين تمول تحركاتهم الجارة ايران .
وقد ارسل المالكي وفدا الى طهران لتقديم الادلة على الجهود الايرانية لتاجيج نيران الصراع وضم الوفد عددا من كبار الائتلاف الشيعي الحاكم في بغداد ومنهم نائب رئيس البرلمان ( خالد العطية ) وصرح حيدر العبادي العضو في حزب الدعوة الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء بان الوفد واجهوا الايرانيين بقائمة من الاسماء والمعسكرات التدريبية . ورغم ذلك فلم يعترف الايرانيين وفقا لما قاله العبادي بشيء من ذلك .
المهم في الامر هو ان السيد المالكي وبعد عودة الوفد قرر تشكيل لجنة لجمع الادلة حول خروقات ايران . وصرح خلال ذلك ( علي الدباغ ) الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية في مؤتمر صحفي علانية وابلغ بذلك الصحفيين ( ان الدليل الذي لدينا هو الاسلحة التي ثبتت عائديتها لايران واردف قائلا ( نريد ان نتحقق من كيفية وصولها الى العراق ؟ ومن هم مستخدموها ؟ ومن هم حلقة الوصل بذلك ؟
لقد أيد اللواء شاكر جودت ماجاء في تصريح الدباغ عندما اعلن امام الملأ العثور على 75 قنبلة لاصقة ايرانية الصنع في احد المنازل بمدينة كربلاء ومااشر اليه اللواء ( قاسم عطا ) الناطق بأسم خطة فرض القانون من ان جميع الاسلحة والقذائف التي كانت تطلق على المنطقة الخضراء هي من صنع ايران وبين ان عددها بلغ اكثر من 712 قذيفة . كما ان شرطة الكوت استوقف 12 مسلحا قادمين من ايران ومعهم 146 لغما ارضيا ...
ان التعاطف الشيعي العراقي مع ايران بدأ يضمحل شيئا فشيئا واستطاعت الحكومة العراقية التحرر من سكوتها الطويل على تلك التدخلات التي اصبحت واضحة للداني والقاصي وامست لاتحتاج الى دليل بعد كل هذا
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف