الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا نكتب عن حسن نصر الله وغيره ؟؟ .. إهداء إلى أخي العزيز غازي سكر " زياد سلامة " بقلم:احمد النعيمي

تاريخ النشر : 2008-07-29
أخي العزيز غازي أدام الله عزك وقدس سرك وجعل منك آية للعالِمين ... وعفوا ارجوا أن لا يفهم من كلامي أنني ادعوا عليك بان تكون مثلا للآخرين ، ولكن أن تكون نحلة من تلك النحلات التي تحدثت أنت عنها ...
أخي حين قرأت ردك لا ادري ماذا انتابني وقتها ،، فقد شعرت بإحساسين متناقضين إحساس شعرت به بثلاجة في صدري وآخر بحزن عميق .. ولن أدخلك أخي في حديث ممل عن هذين الحساسين ولكنني سأدخل بك مباشرة إلى ما خلاصة الناتج منهما ...
مؤكد أخي انك لم تراجع نفسك عند قراءتك للآية التي أوردتها في مقالي السابق .. وهي قول الله عز وجل : (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً )) الأحزاب 36
وذلك عندما طرحت : (( صلاح الدين كان مسلما كرديا جاء من أقصى الشرق العربي إلى مصر وقاد جيشها وحرر بيت المقدس وكان ما كان له من أعداء من بني جلدته إنه هو من أستطاع توحيدهم وقيادتهم إلى النصر والتحرير.....
وكان المملوك قطز الذي جاء مملوكا من أقصى الشرق الأدنى ليدحر المغول وأيضا فوق ثرى فلسطين ..........
ولا أدري أيضا حيث لم أسأل أوراق التاريخ عن سنية أو شيعية صلاح الدين أو قطز ... فقط أعرف إنهم مسلمون ........ ))

فالله سبحانه وتعالى يقول (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) ولذا أنا في مقالي لم أتحدث عن عربي وغير عربي فلا فرق بيننا في ذلك سوى التقوى ..
ولكن الله يقول وفي أكثر من موضع : (( وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً )) النساء 124 وهنا أخي الفرق فلا عمل يقبل عند الله بدون إيمان ويرد على من تبقى عمله والعياذ بالله .. وقد ذكرت لك في مقالي السابق ما يؤكد إشراك هؤلاء القوم وهنا نقطتنا أيها الأخ الحبيب ...
فكيف ندعوا إلى قوم عرف كفرهم عبر التاريخ بل ونعمل بكل ما أوتينا من قوة أن نمجدهم ونكتب عنهم وندافع عنهم وأنت تقول انك لم تقرا ..
ولكن اسمح لي أنا سأقرأ لك الآن .. كتب لنا التاريخ عن تعاون ابن العلقمي مع المغول وكتب لنا كذلك عن تعاون الدولة الفاطمية الرافضية مع الصليبين وووو .... ولكن لم نسمع من التاريخ ذكر عن تعاون صلاح الدين أو المظفر قظز رحمهما الله ، مع أعداء الله ورسوله .. وهنا الفرق الشاسع بيننا وبينهم أخي الحبيب..

أخي الحبيب أنت تعتقد أن من يتكلم عن هؤلاء الرافضة هو داعي لغيرهم ولكن أقول لك واسمع إلى قول الله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ، وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِين ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ، إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ، وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ))
فهل فهمت علي الآن أخي الحبيب ، اعتقد انك قد فهمت وان المسالة قد وضحت لديك فنحن نعادي من عادى الله ورسوله وظهر واضحا وجليا للعالم كفره وشركه ولو كان أبا لنا أو أخا أو ابنا أو عشيرة أو أيا كان ، وكائنا من يكون ...
أحس الآن بأنني بحاجة ماسة فعلا إلى النوم فها هو يداعب أجفاني فقد ارتاحت نفسي .. حتى وصلت بك إلى تلك النقطة ولكنّ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، ولا ادري لماذا يُفهم عندما نتكلم عن هؤلاء الرافضة الملاعين أننا ندعوا لغيرهم ، ولا شك أنكم قد فهمتم الآن ...

فهل سنكون كما كان عليه الشيخ إحسان الهي ظهير الذي تعرض لعدة محاولات اغتيال فاشلة الا ان تمكن من الاوغاد من خلال قنبلة تم وضعها في مزهرية ورد !! وهو يلقي خطابا في اح المؤتمرات تقبله الله تعالى ، استشهد رحمه الله من اجل أنه كان يسعى لنشر ضلالاتهم وانحرافتهم وكيدهم للإسلام وهم يزعمون بأنهم مسلمون – وادعوك الآن أخي الحبيب لان تقرا كتب هذا العلامة ومنها كتابيه الشيعة والسنة ، والشيعة وال البيت ما دمت انك لم تقرا في كتب التاريخ بعد .. فإنها فرصة لا اعتقد انك ستفوتها عليك – وبعدها لن تندم إذا أعلنت براءتك من هؤلاء القوم ولن أطالبك بعدها بان تكون شجاعا فتعود لتتعذر عما خطت يمينك من كلام ....
والله يقول في كتابه
: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) المائدة 41 .
أما أننا سنبقى مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ...
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب

أخوك
احمد النعيمي
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف