منذ فترة ليست بالقليلة وأنا متابع للمسلسل المشهور(نور) ولا أخفيكم سراً أنني لم أشأ أن أكون مثل الأطرش بالزفة،لأنه أصبح حديث الساعة فأينما حللت فالكل يناقش أحداث هذا المسلسل فالنساء في بلاد العرب مغرمات بعيون مهند الفاقعة الزراق وقوامه الممشوق ورومانسيته التي تذكرنا بكتّاب العصر(الفكتوري)، وأما الرجال فحّدث ولا حرج فمنهم من يستثير العصبيات القبلية ضد هذا الفتى الرقيق المرهف الإحساس البهي الطلعة، وأقصد هنا مهند وأما القسم الآخر فيعيب على النساء إعجابهم بهذا الفتى فتارةً ينعتونه بثقيل الدم وتارةً ينعتونه بالغباء وقائمة الإنتقادات التي تمتد إلى ما لا نهاية,وأنا شخصياً لايسعني إلا أن أقف تحية إجلال وإكبار أمام هذين العملاقين لأنهم جعلونا ننسى إرتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية وحتى حليب أطفالنا نسينا أنه قد إرتفع,لأن شغلنا الشاغل أصبح كيف يستطيع مهند إرضاء أحاسيس نور وخلجات نفسها وكيف لها أن تسامحه على أعماله السوداء مع زوجته السابقة التي قامت من بين الأموات وعادت إلى الحياة مثل أسطورة طائر الفنيق ونرجو من الله أن لا يرجع الشرير عابدين من قبره لأنه جعلنا لا ننام لعدة حلقات بعد أن خطف نور بطريقة لم تخطر على بال بشر وقام بحبسها بأحد المنتجعات الجميلة التي تشتهر بها تركيا, وهذا يذكرني بمقولة أحد الفلاسفة الألمان أنه يمكنك أن تقتل إنساناً وتكون مهذباً وهذا صاحبنا عابدين خاطف كله (زوق) على رأي إخواننا اللبنانيين.
إن خلاصة ما توصلت إليه أن هذا المسلسل أظهر لنا ما وصلت إليه انفسنا من الإحباط والكفر بكل ما هو جدي في حياتنا لأن مجرد التفكير في أي مشكلة في حياتنا اليومية يصيبنا بالشلل واليأس والقنوط وذلك مرده إلى خيبات الأمل المتلاحقة على الصعيد العام والخاص فإنك مثلاً إن فتحت التلفاز فلا ترى إلا منظر الدمار والقتل الذي حل ببلاد العرب والمسلمين خاصه والدول المستضعفة عامة ،وإذا ما ذهبت الى السوق لتشتري ما يسد رمق أسرتك تصاب بارتفاع ضغط الدم من الإرتفاع غير الطبيعي بالأسعار، وأما اذا مرضت لاسمح الله وذهبت إلى أحد المستشفيات تكون كالمستجير من الرمضاء بالنار أو كما يقول أهل اليمن هارب من الموت إلى(حضرموت) فبعد هذا لايجد الناس في بلاد العرب الملاذ الآمن إلا في مسلسل نورالأسطوري ,فجزيل الشكر إلى أسرة هذا المسلسل والذين قاموا بعملية الترجمة لأنهم جعلونا نبدل مشاهد القتل والدمار بمشاهد الحب والقصور والأثاث الفاخر وآخر ما وصلت إليه الموضة في عالم الأزياء و الأناقة.
الكاتب : بلال ممدوح عامر
[email protected]
إن خلاصة ما توصلت إليه أن هذا المسلسل أظهر لنا ما وصلت إليه انفسنا من الإحباط والكفر بكل ما هو جدي في حياتنا لأن مجرد التفكير في أي مشكلة في حياتنا اليومية يصيبنا بالشلل واليأس والقنوط وذلك مرده إلى خيبات الأمل المتلاحقة على الصعيد العام والخاص فإنك مثلاً إن فتحت التلفاز فلا ترى إلا منظر الدمار والقتل الذي حل ببلاد العرب والمسلمين خاصه والدول المستضعفة عامة ،وإذا ما ذهبت الى السوق لتشتري ما يسد رمق أسرتك تصاب بارتفاع ضغط الدم من الإرتفاع غير الطبيعي بالأسعار، وأما اذا مرضت لاسمح الله وذهبت إلى أحد المستشفيات تكون كالمستجير من الرمضاء بالنار أو كما يقول أهل اليمن هارب من الموت إلى(حضرموت) فبعد هذا لايجد الناس في بلاد العرب الملاذ الآمن إلا في مسلسل نورالأسطوري ,فجزيل الشكر إلى أسرة هذا المسلسل والذين قاموا بعملية الترجمة لأنهم جعلونا نبدل مشاهد القتل والدمار بمشاهد الحب والقصور والأثاث الفاخر وآخر ما وصلت إليه الموضة في عالم الأزياء و الأناقة.
الكاتب : بلال ممدوح عامر
[email protected]