الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تساؤل مشروع ما بالنا لا نعي ما أصابنا!! بقلم:سماك برهان الدين العبوشي

تاريخ النشر : 2008-07-28
تساؤل مشروع ما بالنا لا نعي ما أصابنا!! بقلم:سماك برهان الدين العبوشي
تساؤل مشروع ... ما بالنا لا نعي ما أصابنا!!!.

فيم خلا من أيام وقبل بدء اشتعال الحرب على شاشة دنيا الوطن ... كنت والله أستلذ واستمتع حين أفتح شاشتها لأقتل سويعات من نهار وأخرى مثلها من ليل حتى انبلاج دقائق الفجر الأولى في تصفح مقالات سياسية تحليلية تغنيني في مسيرتي الفكرية وتمدني بالمعرفة اللازمة... ولا أخفي عليكم أنني كنت أقوم في أغلب الأحيان باستنساخ واقتباس نص مقالة بأكملها لأضمها إلى أرشيفي ( الفكري ) من رصيد ملفات معرفتي لأعود إليها مستقبلاً ، أو قد استنسخ عبارات محددة ذات قيمة عظيمة ومغزى رائع لأضمها إلى أرشيف ( معرفتي ) في ملف كتبت عليه ( رؤوس أقلام هامة ).

هذا ما كنت أفعله حتى وقت قريب جداً ... لكنني وللأسف الشديد فإنني هذه الأيام وبحكم ما يجري في شاشة دنيا الوطن ... فإنني كنت قد شغلت تماماً عن متابعة مقالات رائعة ذات أهداف سامية فرحت بدلاً من ذلك وبدافع الفضول ( والفرجة !!) في تصفح مقالات تهاجم هذا وتنتف ريش ذاك لتتبعها بعد دقائق مقالات أخرى تحاول رد اعتبار هذا أو ذاك ... ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد ... بل وشغلت أيضاً في تصفح ردود يجمعها جميعاً قاسم مشترك واحد هو ما تحتويه تلك المقالات ذاتها من مناكفات وسجالات ... وقد أجد نفسي مضطراً مندفعاً لأساهم برد على مقال إما بمقالة أو برد مقتضب!!.

لقد تركنا والله الأمة تغرق ... كما نسينا أن قضيتنا تحرق أوراقها .. وما عدنا نعير أهمية لانحراف مسيرة مركبنا بعيداً عن مرسى وشاطئ الأمان وسط ما ابتلينا به من فتنة ... تناسينا وغضضنا الطرف عن عدونا وهو يستبيح مقدساتنا ويسرح في دمائنا ويمرح في نكبتنا وشقائنا ... فعبثنا رغم ذلك ورحنا نتصيد أخطاء هذا وزلات ذاك وكأن في ذلك منجاتنا وخلاصنا ... فأي نكبة بالله عليكم ننتظر وأي مستقبل نتوقع!!.

سادتي الأفاضل ...
ما جرى قد جرى ... وما كتب قد كتب ... وما طرح قد طرح ... وما انسكب من ماء فلينسكب ... وما علينا إلا أن نفطن لما نحن سائرون فيه وأي مستنقع آسن غصنا فيه ... لنكف عن عبثنا بحق أرواح شهدائنا ... بحق عذاب وآلام أسرانا ومعتقلينا ... بحق دموع ثكالى وأيتام فلسطين ... ولتشرع الأقلام من جديد لتوجه إلى صدور عدانا!!، وتذكروا الاية الكريمة التي تقول (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) ... صدق الله العظيم.

ختاماً ...
سلاماً على كل من استجاب لدعوة الخير هذه ودعوات باقي الخيرين من أبناء أمتي ... وسحقاً ومحقاً وبؤساً لكل من لم يضع مصلحة أمته في ميزان ضميره ووجدانه.

سماك برهان الدين العبوشي
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف