حزب الله المقاوم يستكمل
مشاهد إنتصارتموز في عملية الرضوان البطولية
في الذكرى الثانية للإنتصار
بقلم : اكرم عبيد
ان التاريخ لا تصنعه الصدفة ولاهرولة المهرولين المفرطين المستسلمين بل تصنعه ارادة المقاومين وعظمة الشهداء الذين يسطرون أروع الملاحم الكفاحية ليخلدهم التاريخ في ذاكرة الأمة وفي هذا المقام يستقبل شرفاء الأمة العربية والأسلامية وكل أحرار العالم الذكرى الثانيةلانتصارتموزالعظيم الذي سطرته المقاومة الشعبية اللبنانية المسلحة بقيادة حزب الله المجاهد الذي فكك كل المعادلات والالغازالصهيونية العنصرية الوهمية ومحرماتها بدعم ومساندة كل الشرفاء الأمة العربية الأسلامية وأحرار العالم وفي مقدمتها سورية الصمود وايران وشركاء الدم من المقاومين الفلسطينيين.وهذا ما هيأأسباب النصر العظيم من يوم التحرير الى دحر مجرمي الحرب الصهاينة وشركائهم الامريكان وعملائهم الصغار في المنطقة الى إنتصار الرضوان الذي إستكملت بموجبه المقاومة اللبنانية الباسلة مشاهدالإنتصار العظيم بنجاح عملية الرضوان البطولية التي حولت الأرقام إلى أسماء حركت المياه الراكدة على إمتداد الوطن العربي الكبيربعد ان حررت الأسرى اللبنانيين الأحياء والشهداءوفي مقدمتهم عميد الاسرى العرب المقاوم الكبير سمير القنطار بإلإضافة لتحرير كل الأسرى من الشهداء العرب وفي مقدمتهم الشهيدات الإستشهاديات كل من عروس فلسطين الشهيدة دلال المغربي وعروس لبنان الشهيدة سناء محيدلي وعروس سورية الشهيدة زهرة ابوعساف وهكذا استطاع حزب الله المقاوم بقيادة أمينه العام المجاهد الكبير حسن نصر الله
وهكذا تألق حزب الله المقاوم ليقود المسيرة الكفاحية للمقاومة الشعبية اللبنانية المسلحة الى النصر المبين ويستعيد أمجاد الفاتحين من عظماء الأمة وفرض الهزيمة النكراء على مجرمي حرب الصهاينة الذين مرغت المقاومة أنف جنرالاتهم في وحل الجنوب المقاوم في حرب تموز للمرة الثانية بعد إنتصار أياروالتي اوقفت مجرمي الحرب الصهاينة وشركائهم الامريكان ثلاثة وثلاثين يوماُ على قدم واحدة خلال فترة زمنية قصيرة من عمر المقاومة
نعم لقد تحمل حزب الله المقاوم عظيم المسؤولية الأخلاقية ليتعملق في قراءة اللأحداث وتحليل أبعادها وتفكيك ألغازها المستعصية وكشف معالم أسرارها ليشخص طبيعة العوامل المؤثرة في مسيرة الصراع العربي الصهيوني واختيار الطريق الصحيح لتحديد معالم التغيرات النوعية في واقع المجتمع المفكك والمنهار والأصرار على الانتقال من مظاهر الضعف والتشتت الى حشد كل الطاقات والامكانيات المقاومة والعمل بعقلية جماعية واعية ومنفتحة تجاوزت كل الصغائر ونقاط الخلاف والبحث عن نقاط اللقاء لتطويرالأداة المقاومة كماُ ونوعاُ بدعم ومساندة الجيش اللبناني والتفاف الجماهير اللبنانية حولها لتعزيز الوحدة الوطنية التي حددت أولويات الصراع الاستراتيجي مع الغزاة المحتلين وشركائهم الأمريكان والانتقال السريع من قوة لبنان في ضعفه الى قوة لبنان في مقاومته.وهذا ما جعل حزب الله المقاوم يظهر قدرة واقتدار عظيمين في التقاط دقائق الظروف وتشخيص ملابساتها واستعاب الواقع وتفهمه بكل تجلياته وتناقضاته وتعقيداته ليحدد بشكل واضح وصريح.ماذا يريد من هذه المقاومة وما هي حدود أهدافها التكتيكية والاستراتيجية في زمن الانهيار العربي الرسمي لمعظم الأنظمة العربية ؟وماذا يترتب على السلطة اللبنانية تجاه المقاومة ؟ وماهي الأستحقاقات المترتبة على المجتمع اللبناني خلال مواجهة العدو الصهيوني؟ وما هو المطلوب من جبهة الأصدقاء والأشقاء العرب والمسلمين لدعم ومساندة المسيرة الكفاحية لهذه المقاومة ؟ لقد حدد حزب الله ماله وما عليه من استحقاقات وطنية وقومية واسلامية مجاهدة منذ اللحظة الأولى لانطلاقته وحدد معالم المستقبل من خلال نظرته الثاقبة للواقع الميداني التي جسدها بمنظار القيادةالاسستراتيجية الواثقة من قدرتها وامكانياتها المتواضعة التي اعتمدت على الله وارادة شعبها الصمودية وأمتها المقاومة وقوتها التي لا تستسلم لرتابة الانتظار ولاتلين أو تنحني لتهاون المتهاونين المفرطين المستسلمين من أقزام الأمة وهكذا استطاع حزب الله المقاوم الاستناد لقاعدة جماهيرية صلبة وطور أدائه الحزبي المقاوم من خلال مصداقيته على أرض الواقع وحصن اطاره التنظيمي و الامني بالاضافة لمشاركة اعلامه المرئي والمسموع والمكتوب وفي المقدمة فضائية المنارالفدائية بشكل مباشر في خدمة المعركة لتحطيم معنويات مجرمي الحرب الصهاينة فقاد المسيرة بخطى ثابتة من يوم التحرير الى إلى إنتصار تموز العظيم يوم الحرية في عملية الرضوان البطولية
وهذا ما جنب الشعب اللبناني المقاوم أعظم الكوارث والمتاهات والافخاخ الصهيونية في معركة المفاوضات بواسطة الوسيط الالماني التى تعملق فى إدارتها بامتياز يذهل الاصدقاء والاشقاء قبل الاعداء عندما فرض الشروط العربية المقاومةعلى العدو الصهيوني لاول مرة فى تاريخ الصراع العربي الصهيوني وحطم كل محرماتهم الوهمية على صخرة صمود المقاومة الشعبية المسلحة منذ المفاوضات الاولى غير المباشرة (عام 1996م) بعد عدوان عناقيد الغضب الاجرامي على لبنان عندما شّرع بشكل قانوني هدر دماء الغزاة من الجنود الصهاينة والتي شكلت المقدمة المناسبة لهزيمتهم النكراء بيوم التحرير في (25 أيار عام 2000)والتي كانت الامتداد الطبيعي لإنتصار حتى عملية الرضوان البطولية التي استعاد خلالها رفاة ستين شهيدا واطلاق سراح حوالي (450) أسير لبناني و فلسطيني عربي و مناضل أممي . وبذلك أنجز حزب الله المقاوم بدعم و مساندة شرفاء الأمة المقاومة وفي مقدمتهم شركاء الدم الفلسطيني وسورية الصمود الحلقة الثانية من الانتصار العظيم على طريق دحر الاحتلال فتجاوز بفعله ومفاعيله حدود الوطن الصغير بحجمه الكبير بارادته وقدرته الصمودية وايمانه العميق بحقوقه الوطنية والقومية والتاريخية لتعم الاعراس معظم أرجاء الوطن العربي الكبير ليؤكد من جديد قومية المعركة ويمركز الصراع العربي الصهيوني بعد أن توهم البعض اختزاله في حدود قطرية على مقاسه فاستعاد شئ من كرامة الامة المهدورة على أعتاب البيت الاسود الامريكي من قبل أقزام الامة .وهذا ما عزز مصداقية الحزب المقاوم بقيادة أمينه العام المجاهد الكبير حسن نصر الله الذي بشر شرفاء الامة المقاومين وكل أحرار العالم انهيار بيت العنكبوت الصهيوني ثم اطلق العنان لوعده الشهير عندما قال سماحته (نحن قوم لا نترك أسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال الصهيوني) واستطاع خلال المفاوضات غير المباشرة مع العدو أن يلوي عنق حكومة مجرمي الحرب الصهاينة بقيادة السفاح شارون بشكل مذل و مهين وفرض عليهم شروط المقاومة فأخضعهم واستعادت مئات الأسرى وعشرات جثامين الشهداء الأبرار التي أنكرالعدو وجود بعضها منذ ما يزيد عن عشرين عاما من مواجهة الأحتلال لذلك لم تكن معركة يوم الحرية الوحيدة في تاريخ المقاومة المسلحة المعاصرة في لبنان بل كانت الامتداد الطبيعي لعمليتي الجليل والنورس الفلسطينية البطولية والتي شكلت اليوم المقدمة لعملية الرضوان الناجحة بإمتياز فصدق حزب الله الوعد والعهد وترجم القول إلى فعل ميداني خلاق وعظيم وأكل العنب والمفرطون المهرولون الواهمون يضرسون وفي مقدمتهم الذين يطلقون العنان لتصريحاتهم المتصهينة التي تستنكر العمليات الفدائية البطولية التي تستهدف الإحتلال الصهيوني وقطعانه المستوردة الذين يستهدفون ابناء شعبنا و يجتاحون مدننا وقرانا ومخيماتنا كل يوم اكثر من مرة وإطلاق جنودم المحتلين النار بدم بارد على شبابنا كماحصل قبل يومين مع احد الشباب المعتقلين ولم يتخذ أصحاب التصرحات أي إجراءعملي لحماية ابناء شعبنا اوحتى إطلاق التصريحات النارية كما اطلقها من يزعم انه (الرئيس الفلسطيني ) بعد تنفيذ عملية الجرافة في القدس رداُ على الإعتداءات الجرامية الصهونية التي تستهدف البشر والحجر والشجر والم ترحم من عدوانها حتى القبر
وفي كل الاحوال نعم لقد شكلت هذه الإنتصارات النتيجة الطبيعية لفلسفة حرب الشعب وتعميم ثقافة المقاوومة المعمدة بدماء الشهداء الأبرار وعذابات الاسرى والمعتقلين التي حطمت كل فلسفائهم العنصرية الصهيونية الخرافية الأسطورية المزيفة وعنجهيتهم الإجرامية التي لم تعد المنطق الوحيد في زمن المقاومة والانتفاضة الشعبية المسلحة والإنتصارات التي طوت صفحة الهزائم من قائمة شرفاء اللمة المقاومين الذين استعادوا القضية المركزية للامة بالقوة اليوم من تجارالدم والأرض والعرض في بازارات النخاسة الدولية لجادة الصواب لتعود قضية فلسطين القضية المركزية للامة كما قال عميد الاسرى العرب الفدائي القائد سمير القنطار رغم انف كل المهرولين من المفرطين المستسلمين واسادهم تحالف الشر الصهيوامريكي
وبالرغم من كل القيود الإجرامية للإحتلال الصهيوني على فلسطين المحتلة آبى شعبنا الفلسطيني المقاوم تحت الإحتلال وفي قطاع غزة المقاوم تحت الحصار وفي مختلف مخيمات اللجوء والشتات إلامشاركة إخوانه ابناء الشعب اللبناني المقاوم بقيادة حزب الله وامينه العام المجاهد الكبير حسن نصر الله صانع إنتصارات القرن الحادي والعشرين بجدارة وتكريم إنتصارالرضوان في الذكرى الثانية لإنتصارتموز المجيدعلى الطريقة الفلسطينية بعملية الجرافية الفدائية الفلسطينية في القدس التي زلزلت الأرض تحت أقدام الغزاة الصهاينةالتي جعلتهم يعشون التيه من جديد لأنهم غزاة محتلين مارقين كغيرهم وكيانهم حتماُ إلى زوال إن شاء الله والمقاومين الاحرار
نعم لقد شكل إنتصار تموز العظيم في ذكراه الثانية القاعدة الإستراتيجية لعملية الرضوان البطولية درسا قاسيا وبليغا لمجرمي الحرب الصهاينة وشركائهم الامريكان وكل حلفائهم بالغرب وأدواتهم في الشرق أفقدهم توازنهم أمام القطعان الصهيونية المستوردة ودرسا أبلغ لأدواتهم من الأنظمة العربية المهرولة الذين لم يرق لهم هذا الانتصار العظيم الذي أحرجهم بامتياز أمام شعوبهم التي تطلعت بكل فخر واعتزازلهذا النصر العربي العظيم الذي تنكرت له هذه النظمة المهرولة بالغم من الإعتراف الصهيوني الواضح والصريح في تقرير فينوغراد الشهير
وفي هذا المقام لابد أن نكرم لبنان المقاوم شعباً وجيشاُ ورئيساً سابقاُ ولاحقاُ ومقاومة وخاصة حزب الله المقاوم وأمنيه العام السيد حسن نصرالله وكل من ساهم ودعم هذه المسيرةالكفاحية وفي مقدمتهم سورية الصمود بقيادة زعيمها العربي الكبير الرئيس بشار الأسد والجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل شركاء الدم العربي المقاوم بزهرة حنون فلسطينية مروية بدماءالشهداء لنستمر في تعميم ثقافة المقاومة والتحريرحتى استعادة كامل حقوقناالوطنية والقومية المغتصبة ودحر الغزاة المحتلين من مزارع شبعا المحتلة الى الجولان وفلسطين كل فلسطين الى العراق العظيم المحتل
مشاهد إنتصارتموز في عملية الرضوان البطولية
في الذكرى الثانية للإنتصار
بقلم : اكرم عبيد
ان التاريخ لا تصنعه الصدفة ولاهرولة المهرولين المفرطين المستسلمين بل تصنعه ارادة المقاومين وعظمة الشهداء الذين يسطرون أروع الملاحم الكفاحية ليخلدهم التاريخ في ذاكرة الأمة وفي هذا المقام يستقبل شرفاء الأمة العربية والأسلامية وكل أحرار العالم الذكرى الثانيةلانتصارتموزالعظيم الذي سطرته المقاومة الشعبية اللبنانية المسلحة بقيادة حزب الله المجاهد الذي فكك كل المعادلات والالغازالصهيونية العنصرية الوهمية ومحرماتها بدعم ومساندة كل الشرفاء الأمة العربية الأسلامية وأحرار العالم وفي مقدمتها سورية الصمود وايران وشركاء الدم من المقاومين الفلسطينيين.وهذا ما هيأأسباب النصر العظيم من يوم التحرير الى دحر مجرمي الحرب الصهاينة وشركائهم الامريكان وعملائهم الصغار في المنطقة الى إنتصار الرضوان الذي إستكملت بموجبه المقاومة اللبنانية الباسلة مشاهدالإنتصار العظيم بنجاح عملية الرضوان البطولية التي حولت الأرقام إلى أسماء حركت المياه الراكدة على إمتداد الوطن العربي الكبيربعد ان حررت الأسرى اللبنانيين الأحياء والشهداءوفي مقدمتهم عميد الاسرى العرب المقاوم الكبير سمير القنطار بإلإضافة لتحرير كل الأسرى من الشهداء العرب وفي مقدمتهم الشهيدات الإستشهاديات كل من عروس فلسطين الشهيدة دلال المغربي وعروس لبنان الشهيدة سناء محيدلي وعروس سورية الشهيدة زهرة ابوعساف وهكذا استطاع حزب الله المقاوم بقيادة أمينه العام المجاهد الكبير حسن نصر الله
وهكذا تألق حزب الله المقاوم ليقود المسيرة الكفاحية للمقاومة الشعبية اللبنانية المسلحة الى النصر المبين ويستعيد أمجاد الفاتحين من عظماء الأمة وفرض الهزيمة النكراء على مجرمي حرب الصهاينة الذين مرغت المقاومة أنف جنرالاتهم في وحل الجنوب المقاوم في حرب تموز للمرة الثانية بعد إنتصار أياروالتي اوقفت مجرمي الحرب الصهاينة وشركائهم الامريكان ثلاثة وثلاثين يوماُ على قدم واحدة خلال فترة زمنية قصيرة من عمر المقاومة
نعم لقد تحمل حزب الله المقاوم عظيم المسؤولية الأخلاقية ليتعملق في قراءة اللأحداث وتحليل أبعادها وتفكيك ألغازها المستعصية وكشف معالم أسرارها ليشخص طبيعة العوامل المؤثرة في مسيرة الصراع العربي الصهيوني واختيار الطريق الصحيح لتحديد معالم التغيرات النوعية في واقع المجتمع المفكك والمنهار والأصرار على الانتقال من مظاهر الضعف والتشتت الى حشد كل الطاقات والامكانيات المقاومة والعمل بعقلية جماعية واعية ومنفتحة تجاوزت كل الصغائر ونقاط الخلاف والبحث عن نقاط اللقاء لتطويرالأداة المقاومة كماُ ونوعاُ بدعم ومساندة الجيش اللبناني والتفاف الجماهير اللبنانية حولها لتعزيز الوحدة الوطنية التي حددت أولويات الصراع الاستراتيجي مع الغزاة المحتلين وشركائهم الأمريكان والانتقال السريع من قوة لبنان في ضعفه الى قوة لبنان في مقاومته.وهذا ما جعل حزب الله المقاوم يظهر قدرة واقتدار عظيمين في التقاط دقائق الظروف وتشخيص ملابساتها واستعاب الواقع وتفهمه بكل تجلياته وتناقضاته وتعقيداته ليحدد بشكل واضح وصريح.ماذا يريد من هذه المقاومة وما هي حدود أهدافها التكتيكية والاستراتيجية في زمن الانهيار العربي الرسمي لمعظم الأنظمة العربية ؟وماذا يترتب على السلطة اللبنانية تجاه المقاومة ؟ وماهي الأستحقاقات المترتبة على المجتمع اللبناني خلال مواجهة العدو الصهيوني؟ وما هو المطلوب من جبهة الأصدقاء والأشقاء العرب والمسلمين لدعم ومساندة المسيرة الكفاحية لهذه المقاومة ؟ لقد حدد حزب الله ماله وما عليه من استحقاقات وطنية وقومية واسلامية مجاهدة منذ اللحظة الأولى لانطلاقته وحدد معالم المستقبل من خلال نظرته الثاقبة للواقع الميداني التي جسدها بمنظار القيادةالاسستراتيجية الواثقة من قدرتها وامكانياتها المتواضعة التي اعتمدت على الله وارادة شعبها الصمودية وأمتها المقاومة وقوتها التي لا تستسلم لرتابة الانتظار ولاتلين أو تنحني لتهاون المتهاونين المفرطين المستسلمين من أقزام الأمة وهكذا استطاع حزب الله المقاوم الاستناد لقاعدة جماهيرية صلبة وطور أدائه الحزبي المقاوم من خلال مصداقيته على أرض الواقع وحصن اطاره التنظيمي و الامني بالاضافة لمشاركة اعلامه المرئي والمسموع والمكتوب وفي المقدمة فضائية المنارالفدائية بشكل مباشر في خدمة المعركة لتحطيم معنويات مجرمي الحرب الصهاينة فقاد المسيرة بخطى ثابتة من يوم التحرير الى إلى إنتصار تموز العظيم يوم الحرية في عملية الرضوان البطولية
وهذا ما جنب الشعب اللبناني المقاوم أعظم الكوارث والمتاهات والافخاخ الصهيونية في معركة المفاوضات بواسطة الوسيط الالماني التى تعملق فى إدارتها بامتياز يذهل الاصدقاء والاشقاء قبل الاعداء عندما فرض الشروط العربية المقاومةعلى العدو الصهيوني لاول مرة فى تاريخ الصراع العربي الصهيوني وحطم كل محرماتهم الوهمية على صخرة صمود المقاومة الشعبية المسلحة منذ المفاوضات الاولى غير المباشرة (عام 1996م) بعد عدوان عناقيد الغضب الاجرامي على لبنان عندما شّرع بشكل قانوني هدر دماء الغزاة من الجنود الصهاينة والتي شكلت المقدمة المناسبة لهزيمتهم النكراء بيوم التحرير في (25 أيار عام 2000)والتي كانت الامتداد الطبيعي لإنتصار حتى عملية الرضوان البطولية التي استعاد خلالها رفاة ستين شهيدا واطلاق سراح حوالي (450) أسير لبناني و فلسطيني عربي و مناضل أممي . وبذلك أنجز حزب الله المقاوم بدعم و مساندة شرفاء الأمة المقاومة وفي مقدمتهم شركاء الدم الفلسطيني وسورية الصمود الحلقة الثانية من الانتصار العظيم على طريق دحر الاحتلال فتجاوز بفعله ومفاعيله حدود الوطن الصغير بحجمه الكبير بارادته وقدرته الصمودية وايمانه العميق بحقوقه الوطنية والقومية والتاريخية لتعم الاعراس معظم أرجاء الوطن العربي الكبير ليؤكد من جديد قومية المعركة ويمركز الصراع العربي الصهيوني بعد أن توهم البعض اختزاله في حدود قطرية على مقاسه فاستعاد شئ من كرامة الامة المهدورة على أعتاب البيت الاسود الامريكي من قبل أقزام الامة .وهذا ما عزز مصداقية الحزب المقاوم بقيادة أمينه العام المجاهد الكبير حسن نصر الله الذي بشر شرفاء الامة المقاومين وكل أحرار العالم انهيار بيت العنكبوت الصهيوني ثم اطلق العنان لوعده الشهير عندما قال سماحته (نحن قوم لا نترك أسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال الصهيوني) واستطاع خلال المفاوضات غير المباشرة مع العدو أن يلوي عنق حكومة مجرمي الحرب الصهاينة بقيادة السفاح شارون بشكل مذل و مهين وفرض عليهم شروط المقاومة فأخضعهم واستعادت مئات الأسرى وعشرات جثامين الشهداء الأبرار التي أنكرالعدو وجود بعضها منذ ما يزيد عن عشرين عاما من مواجهة الأحتلال لذلك لم تكن معركة يوم الحرية الوحيدة في تاريخ المقاومة المسلحة المعاصرة في لبنان بل كانت الامتداد الطبيعي لعمليتي الجليل والنورس الفلسطينية البطولية والتي شكلت اليوم المقدمة لعملية الرضوان الناجحة بإمتياز فصدق حزب الله الوعد والعهد وترجم القول إلى فعل ميداني خلاق وعظيم وأكل العنب والمفرطون المهرولون الواهمون يضرسون وفي مقدمتهم الذين يطلقون العنان لتصريحاتهم المتصهينة التي تستنكر العمليات الفدائية البطولية التي تستهدف الإحتلال الصهيوني وقطعانه المستوردة الذين يستهدفون ابناء شعبنا و يجتاحون مدننا وقرانا ومخيماتنا كل يوم اكثر من مرة وإطلاق جنودم المحتلين النار بدم بارد على شبابنا كماحصل قبل يومين مع احد الشباب المعتقلين ولم يتخذ أصحاب التصرحات أي إجراءعملي لحماية ابناء شعبنا اوحتى إطلاق التصريحات النارية كما اطلقها من يزعم انه (الرئيس الفلسطيني ) بعد تنفيذ عملية الجرافة في القدس رداُ على الإعتداءات الجرامية الصهونية التي تستهدف البشر والحجر والشجر والم ترحم من عدوانها حتى القبر
وفي كل الاحوال نعم لقد شكلت هذه الإنتصارات النتيجة الطبيعية لفلسفة حرب الشعب وتعميم ثقافة المقاوومة المعمدة بدماء الشهداء الأبرار وعذابات الاسرى والمعتقلين التي حطمت كل فلسفائهم العنصرية الصهيونية الخرافية الأسطورية المزيفة وعنجهيتهم الإجرامية التي لم تعد المنطق الوحيد في زمن المقاومة والانتفاضة الشعبية المسلحة والإنتصارات التي طوت صفحة الهزائم من قائمة شرفاء اللمة المقاومين الذين استعادوا القضية المركزية للامة بالقوة اليوم من تجارالدم والأرض والعرض في بازارات النخاسة الدولية لجادة الصواب لتعود قضية فلسطين القضية المركزية للامة كما قال عميد الاسرى العرب الفدائي القائد سمير القنطار رغم انف كل المهرولين من المفرطين المستسلمين واسادهم تحالف الشر الصهيوامريكي
وبالرغم من كل القيود الإجرامية للإحتلال الصهيوني على فلسطين المحتلة آبى شعبنا الفلسطيني المقاوم تحت الإحتلال وفي قطاع غزة المقاوم تحت الحصار وفي مختلف مخيمات اللجوء والشتات إلامشاركة إخوانه ابناء الشعب اللبناني المقاوم بقيادة حزب الله وامينه العام المجاهد الكبير حسن نصر الله صانع إنتصارات القرن الحادي والعشرين بجدارة وتكريم إنتصارالرضوان في الذكرى الثانية لإنتصارتموز المجيدعلى الطريقة الفلسطينية بعملية الجرافية الفدائية الفلسطينية في القدس التي زلزلت الأرض تحت أقدام الغزاة الصهاينةالتي جعلتهم يعشون التيه من جديد لأنهم غزاة محتلين مارقين كغيرهم وكيانهم حتماُ إلى زوال إن شاء الله والمقاومين الاحرار
نعم لقد شكل إنتصار تموز العظيم في ذكراه الثانية القاعدة الإستراتيجية لعملية الرضوان البطولية درسا قاسيا وبليغا لمجرمي الحرب الصهاينة وشركائهم الامريكان وكل حلفائهم بالغرب وأدواتهم في الشرق أفقدهم توازنهم أمام القطعان الصهيونية المستوردة ودرسا أبلغ لأدواتهم من الأنظمة العربية المهرولة الذين لم يرق لهم هذا الانتصار العظيم الذي أحرجهم بامتياز أمام شعوبهم التي تطلعت بكل فخر واعتزازلهذا النصر العربي العظيم الذي تنكرت له هذه النظمة المهرولة بالغم من الإعتراف الصهيوني الواضح والصريح في تقرير فينوغراد الشهير
وفي هذا المقام لابد أن نكرم لبنان المقاوم شعباً وجيشاُ ورئيساً سابقاُ ولاحقاُ ومقاومة وخاصة حزب الله المقاوم وأمنيه العام السيد حسن نصرالله وكل من ساهم ودعم هذه المسيرةالكفاحية وفي مقدمتهم سورية الصمود بقيادة زعيمها العربي الكبير الرئيس بشار الأسد والجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل شركاء الدم العربي المقاوم بزهرة حنون فلسطينية مروية بدماءالشهداء لنستمر في تعميم ثقافة المقاومة والتحريرحتى استعادة كامل حقوقناالوطنية والقومية المغتصبة ودحر الغزاة المحتلين من مزارع شبعا المحتلة الى الجولان وفلسطين كل فلسطين الى العراق العظيم المحتل