حزمة حطب هدية إلى جهنم
رائدة جرجيس
يعتبر العمل واجبا مقدسا يمليه الشرف وتستلزمه ضرورة المشاركة في بناء المجتمع وتطويره و ازدهاره ,وهو حق لكل موطن قادر عليه وفق شروط معينه وفرص متكافئة بين المواطنين دونما تمييز جنسي , عرقي,ديني أو لغوي .
فللمواطن الحق في التدرب على النشاطات المهنية في حدود ما ترسمه الدولة لحجم ونوع العمل في كل قطاع مهني .
والعمل إما أن يكون عملا "تابعا مأجورا" أي أن يعمل الشخص لحساب آخر وتحت إشرافه ومتابعته لقاء اجر يتقاضاه منه عن عمله .أو أن يكون العمل "تبرعا ومجانا" أو أن يكون مستقلا والمقصود به أن يعمل الشخص لحساب نفسه دون الخضوع لرقابة أو إشراف من آخر
كالطبيب والمحامي والرسام الذين يعملون لحساب أنفسهم وكنتيجة للتطور الاجتماعي تنوعت المهن وظهرت مهنة "أبو العتيك" أو "العتاك" أو "الدوار"كرد فعل طبيعي على سوء الأحوال الاقتصادية للمجتمع بصورة عامة وللعائلة بصورة خاصة .فيلجا الناس إلى هذه المهنة لإعالة عوائلهم
ولتحسين اوضاعهم المادية ., والكل يعرف العتاك" البلبل الصداح الذي يجوب الحارات والأزقة مناديا " عتيك للبيع " طباخ للبيع .غسالة للبيع ...................."وغالبا ما يكون البيع ملاصقا للتبديل أيضا أي يشتري حاجات مقابل استبدالها بآخر
وكل الحاجات البديلة أو اغلبها تكون معادة التصنيع وهذا لقلة المادة الخام
قررت أن اعمل "عتاكا " رغم أني لا أملك "الكونية " ولا املك "عربانه " لكن لا بأس لأني مقتنعة بالمقولة "العطشان يكسر الحب"ولأنني لست بأنانية وأؤمن بالعمل الجماعي لذا أوجه الدعوة للعمل معي لكن وفق الشروط الآتية :
1_أن يكون المتقدم للعمل عراقيا مؤمنا بوطنه أرضا وتاريخا وثقافة ..
2_أن يكون مؤمنا بالتصدي للاستعمار ولثقافاته.
3_أن يكون مؤمنا بالحرية وبكل ما ينضوي تحت هذا المسمى
4- أن يؤمن بالمقاومة الوطنية وبكل ألوانها المقاومة المسلحة وغيرها
5-أن لايخاف في الحق لومة لائم .
6- أن يكون ضد الطائفية والعنصرية
لذا فعلى من يجد في نفسه القدرة والكفاءة ووفق الشروط أعلاه فليتقدم للعمل
ومن المؤكد إن كل العراقيين الغيارى سيتقدموا لهذه المهنة ولان صوت الحق جميل ورخيم فليبدأ أحدكم بالإعلان عن بضاعتنا التي نريد بيعها أو تبديلها "حكومة للبيع ,وزراء للبيع , سفراء للبيع ,نواب للبيع ,خونة ودجالين وافاكين للبيع "صحيح إن الواقع مختلف تماما عن الأحلام
لكن هناك حكمة يابانية تقول "اسلك طريق أحلامك"نعم فالحلم بالمثابرة طريقه التحقق على ارض الواقع
قررت أن أبيعهم جميعا علي أن آتي بثمنهم فساتين وردية لـ"2200000" أرملة بدلا من السواد واشتري لهن الأمل وامسح عنهن الألم
واشتري الضحكات والأحضان الدافئة لخمسة ملايين طفل من اليتامى الذين حرموا من ابسط ما يتمتع به أطفال المحتل والذين حرموا من حقوقهم الطبيعية بان يكون لهم آباء تشقى وتوفر لهم متطلباتهم وتوفر لهم لقمة الخبز الحلوة بدلا من اللقمة المرة وأرشّ الحنان على دار الحنان
وأوفر الأدوية والعلاجات الضرورية وألملم المتسولين من الشوارع وامنحهم الأمان .كما وألملم حبوب الإدمان والحشيشة وأبدلها بالفكر النير والثقافة . وانتشل سقوط الفتيات من بيوت الدعارة وألبسهن ثوب الطهارة
وافتح معاهد لتعليم القران دستور الإسلام للمراجع التي لاتعرف منه غير لبس العمة .لكن للأسف وكل الأسف لا احد يتقدم لشرائهم فمن يشتري الخائن ومن يشتري من يبيع أرضه وعرضه ؟ ومن يشتري من يبيع ثروات بلده؟ ومن يشتري مَنْ يبيع أبناء بلده؟
وفكرت هل أرميهم في نهر دجلة ليكونوا طعاماً للأسماك ؟ لكني سرعان ما تذكرت شاعرنا الكبير الجواهري وهو يتغنى بدجلة فاعتذرت من نفسي ومن دجلة ورددت أبياته الشعرية الخالدة :
حييت سفحك عن بعد فحييني يا دجلة الخير يا أمّ البساتين
حييت سفحك ظمآناً ألوذ به لوذ الحمائم بين الماء والطين
إني وردت عيون الماء صافية نبعا فنبعا فما كانت لترويني
فكيف لي أن ألوث الماء واسمم الأسماك .؟
وراودتني الكثير من الأفكار لكن أخيرا توصلت إلى حل يرضي الجميع قررت أن احرقهم واهدي أرواحهم إلى جهنم واجمع رماد أجسادهم في أكياس بلاستيكية وادفنها لكن لا استطيع أن أنجس تربة العراق الطاهرة بهم
لذا ساهدي رمادهم إلى أسيادهم المحتلين ليجروا تجاربهم عليهم فقد يتوصلوا إلى معرفة نوع الخيانة والعمالة في جيناتهم .
رائدة جرجيس
يعتبر العمل واجبا مقدسا يمليه الشرف وتستلزمه ضرورة المشاركة في بناء المجتمع وتطويره و ازدهاره ,وهو حق لكل موطن قادر عليه وفق شروط معينه وفرص متكافئة بين المواطنين دونما تمييز جنسي , عرقي,ديني أو لغوي .
فللمواطن الحق في التدرب على النشاطات المهنية في حدود ما ترسمه الدولة لحجم ونوع العمل في كل قطاع مهني .
والعمل إما أن يكون عملا "تابعا مأجورا" أي أن يعمل الشخص لحساب آخر وتحت إشرافه ومتابعته لقاء اجر يتقاضاه منه عن عمله .أو أن يكون العمل "تبرعا ومجانا" أو أن يكون مستقلا والمقصود به أن يعمل الشخص لحساب نفسه دون الخضوع لرقابة أو إشراف من آخر
كالطبيب والمحامي والرسام الذين يعملون لحساب أنفسهم وكنتيجة للتطور الاجتماعي تنوعت المهن وظهرت مهنة "أبو العتيك" أو "العتاك" أو "الدوار"كرد فعل طبيعي على سوء الأحوال الاقتصادية للمجتمع بصورة عامة وللعائلة بصورة خاصة .فيلجا الناس إلى هذه المهنة لإعالة عوائلهم
ولتحسين اوضاعهم المادية ., والكل يعرف العتاك" البلبل الصداح الذي يجوب الحارات والأزقة مناديا " عتيك للبيع " طباخ للبيع .غسالة للبيع ...................."وغالبا ما يكون البيع ملاصقا للتبديل أيضا أي يشتري حاجات مقابل استبدالها بآخر
وكل الحاجات البديلة أو اغلبها تكون معادة التصنيع وهذا لقلة المادة الخام
قررت أن اعمل "عتاكا " رغم أني لا أملك "الكونية " ولا املك "عربانه " لكن لا بأس لأني مقتنعة بالمقولة "العطشان يكسر الحب"ولأنني لست بأنانية وأؤمن بالعمل الجماعي لذا أوجه الدعوة للعمل معي لكن وفق الشروط الآتية :
1_أن يكون المتقدم للعمل عراقيا مؤمنا بوطنه أرضا وتاريخا وثقافة ..
2_أن يكون مؤمنا بالتصدي للاستعمار ولثقافاته.
3_أن يكون مؤمنا بالحرية وبكل ما ينضوي تحت هذا المسمى
4- أن يؤمن بالمقاومة الوطنية وبكل ألوانها المقاومة المسلحة وغيرها
5-أن لايخاف في الحق لومة لائم .
6- أن يكون ضد الطائفية والعنصرية
لذا فعلى من يجد في نفسه القدرة والكفاءة ووفق الشروط أعلاه فليتقدم للعمل
ومن المؤكد إن كل العراقيين الغيارى سيتقدموا لهذه المهنة ولان صوت الحق جميل ورخيم فليبدأ أحدكم بالإعلان عن بضاعتنا التي نريد بيعها أو تبديلها "حكومة للبيع ,وزراء للبيع , سفراء للبيع ,نواب للبيع ,خونة ودجالين وافاكين للبيع "صحيح إن الواقع مختلف تماما عن الأحلام
لكن هناك حكمة يابانية تقول "اسلك طريق أحلامك"نعم فالحلم بالمثابرة طريقه التحقق على ارض الواقع
قررت أن أبيعهم جميعا علي أن آتي بثمنهم فساتين وردية لـ"2200000" أرملة بدلا من السواد واشتري لهن الأمل وامسح عنهن الألم
واشتري الضحكات والأحضان الدافئة لخمسة ملايين طفل من اليتامى الذين حرموا من ابسط ما يتمتع به أطفال المحتل والذين حرموا من حقوقهم الطبيعية بان يكون لهم آباء تشقى وتوفر لهم متطلباتهم وتوفر لهم لقمة الخبز الحلوة بدلا من اللقمة المرة وأرشّ الحنان على دار الحنان
وأوفر الأدوية والعلاجات الضرورية وألملم المتسولين من الشوارع وامنحهم الأمان .كما وألملم حبوب الإدمان والحشيشة وأبدلها بالفكر النير والثقافة . وانتشل سقوط الفتيات من بيوت الدعارة وألبسهن ثوب الطهارة
وافتح معاهد لتعليم القران دستور الإسلام للمراجع التي لاتعرف منه غير لبس العمة .لكن للأسف وكل الأسف لا احد يتقدم لشرائهم فمن يشتري الخائن ومن يشتري من يبيع أرضه وعرضه ؟ ومن يشتري من يبيع ثروات بلده؟ ومن يشتري مَنْ يبيع أبناء بلده؟
وفكرت هل أرميهم في نهر دجلة ليكونوا طعاماً للأسماك ؟ لكني سرعان ما تذكرت شاعرنا الكبير الجواهري وهو يتغنى بدجلة فاعتذرت من نفسي ومن دجلة ورددت أبياته الشعرية الخالدة :
حييت سفحك عن بعد فحييني يا دجلة الخير يا أمّ البساتين
حييت سفحك ظمآناً ألوذ به لوذ الحمائم بين الماء والطين
إني وردت عيون الماء صافية نبعا فنبعا فما كانت لترويني
فكيف لي أن ألوث الماء واسمم الأسماك .؟
وراودتني الكثير من الأفكار لكن أخيرا توصلت إلى حل يرضي الجميع قررت أن احرقهم واهدي أرواحهم إلى جهنم واجمع رماد أجسادهم في أكياس بلاستيكية وادفنها لكن لا استطيع أن أنجس تربة العراق الطاهرة بهم
لذا ساهدي رمادهم إلى أسيادهم المحتلين ليجروا تجاربهم عليهم فقد يتوصلوا إلى معرفة نوع الخيانة والعمالة في جيناتهم .