
ضبط النفس ..يا حماس ويا فتح
د.عصام شاور
بين عشية وضحاها تنقلب الساحة الفلسطينية من هدوء داخلي الى توتر يذكرنا بأيام احداث غزة , لقد مللنا تلك الاجواء ولا نريد ان نتعايش معها الى الابد , فيكفي شعبنا ما يلاقيه على ايدي الاحتلال وعملائه , يكفينا قهر الاحتلال وضيق الحصار , تكفينا هموم الحواجز والسعي الى لقمة العيش , فلماذا نصنع شقاءنا بأيدينا ؟؟ .
ان المجزرة التي حدثت على شاطيء غزة جريمة نكراء , وقد استنكرتها الفصائل جميعها , والمطلوب هو كشف المجرمين الحقيقيين بأسرع وقت ممكن , اما ان يتم اطلاق التهم جزافا فهذا ما لا نقبله ولا نرضاه . لا يختلف قول البعض بان المجزرة نتيجة خلافات داخلية او انها من صنع تنظيم بعينه , فكلا التهمتين لا تستندان الى واقع وانما جاءت على ضوء خلافات قديمة متجددة بين المتخاصمين .
ان ما عرضه تلفزيون فلسطين من اناشيد ثورية فتحاوية على خلفية مجزرة شاطيء غزة ليس بدليل الا على سلوك غير مسؤول للقائمين عليه , ولا يمكن اتهام فصيل لمجرد ذلك الحدث المسيء لمن فعلوه , كما ان القول بان تلك الجريمة هي نتيجة خلافات داخلية لا يمكن اعتباره دليلا كذلك , فعلى حماس ان تتريث في اطلاق الاحكام رغم مصابها الجلل , بل هو مصاب الشعب الفلسطيني كله .
لذلك فانني ادعو حركتي فتح وحماس الى ضبط النفس , وعدم بث الرعب في نفوس الشعب سواء في الضفة او غزة , وعدم التعرض لمؤسسات لا صلة لها بالخلافات الداخلية , كما ادعو الحركتين للافراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم دون تهمة أو دليل .
كما انني ادعو المؤسسات الاعلامية عدم التحيز الى فريق دون فريق , وعدم تبني رواية فريق على حساب الاخر , فما قامت به صحف الضفة لا يمكن وصفه الا بالتحيز المساعد على توتير الوضع , كما ان تحيز بعض الكتاب والمحللين الى حماس او الى فتح لا يخدم الجهود نحو التوافق الداخلي , ومن هنا فعلى الصحافة والاعلاميين وضع الانتماءات السياسية جانبا حتى نتخطى هذه المرحلة الصعبة .
اما الفصائل الفلسطينية الاخرى فان دورها لا يقتصر على مراقبة الوضع من بعيد , وعليها ان تثبت ولو لمرة واحدة انها قادرة على ان تكون صمام امان للحالة الفلسطينية , فهذا هو الوقت الذي يظهر فيه اصحاب المواقف الوحدوية المشرفة .
انني احذر الجميع ان تصاعد الخلافات بين فتح وحماس سيفتح الباب على مصراعيه للعملاء للاصطياد في الماء العكر , وصب البنزين على النار حتى نكون ابعد ما نكون عن الوحدة الفلسطينية التي ستظل رغم كل ما يحدث هي الخيار الفلسطيني الاستراتيجي في العلاقات الداخلية , وعلينا تفويت الفرصة على كل المتربصين بشعبنا وعلى رأسهم العدو الصهيوني الذي يعيش اسعد ايامه ويرقص طربا على نغمة خلافاتنا الداخلية .
د.عصام شاور
بين عشية وضحاها تنقلب الساحة الفلسطينية من هدوء داخلي الى توتر يذكرنا بأيام احداث غزة , لقد مللنا تلك الاجواء ولا نريد ان نتعايش معها الى الابد , فيكفي شعبنا ما يلاقيه على ايدي الاحتلال وعملائه , يكفينا قهر الاحتلال وضيق الحصار , تكفينا هموم الحواجز والسعي الى لقمة العيش , فلماذا نصنع شقاءنا بأيدينا ؟؟ .
ان المجزرة التي حدثت على شاطيء غزة جريمة نكراء , وقد استنكرتها الفصائل جميعها , والمطلوب هو كشف المجرمين الحقيقيين بأسرع وقت ممكن , اما ان يتم اطلاق التهم جزافا فهذا ما لا نقبله ولا نرضاه . لا يختلف قول البعض بان المجزرة نتيجة خلافات داخلية او انها من صنع تنظيم بعينه , فكلا التهمتين لا تستندان الى واقع وانما جاءت على ضوء خلافات قديمة متجددة بين المتخاصمين .
ان ما عرضه تلفزيون فلسطين من اناشيد ثورية فتحاوية على خلفية مجزرة شاطيء غزة ليس بدليل الا على سلوك غير مسؤول للقائمين عليه , ولا يمكن اتهام فصيل لمجرد ذلك الحدث المسيء لمن فعلوه , كما ان القول بان تلك الجريمة هي نتيجة خلافات داخلية لا يمكن اعتباره دليلا كذلك , فعلى حماس ان تتريث في اطلاق الاحكام رغم مصابها الجلل , بل هو مصاب الشعب الفلسطيني كله .
لذلك فانني ادعو حركتي فتح وحماس الى ضبط النفس , وعدم بث الرعب في نفوس الشعب سواء في الضفة او غزة , وعدم التعرض لمؤسسات لا صلة لها بالخلافات الداخلية , كما ادعو الحركتين للافراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم دون تهمة أو دليل .
كما انني ادعو المؤسسات الاعلامية عدم التحيز الى فريق دون فريق , وعدم تبني رواية فريق على حساب الاخر , فما قامت به صحف الضفة لا يمكن وصفه الا بالتحيز المساعد على توتير الوضع , كما ان تحيز بعض الكتاب والمحللين الى حماس او الى فتح لا يخدم الجهود نحو التوافق الداخلي , ومن هنا فعلى الصحافة والاعلاميين وضع الانتماءات السياسية جانبا حتى نتخطى هذه المرحلة الصعبة .
اما الفصائل الفلسطينية الاخرى فان دورها لا يقتصر على مراقبة الوضع من بعيد , وعليها ان تثبت ولو لمرة واحدة انها قادرة على ان تكون صمام امان للحالة الفلسطينية , فهذا هو الوقت الذي يظهر فيه اصحاب المواقف الوحدوية المشرفة .
انني احذر الجميع ان تصاعد الخلافات بين فتح وحماس سيفتح الباب على مصراعيه للعملاء للاصطياد في الماء العكر , وصب البنزين على النار حتى نكون ابعد ما نكون عن الوحدة الفلسطينية التي ستظل رغم كل ما يحدث هي الخيار الفلسطيني الاستراتيجي في العلاقات الداخلية , وعلينا تفويت الفرصة على كل المتربصين بشعبنا وعلى رأسهم العدو الصهيوني الذي يعيش اسعد ايامه ويرقص طربا على نغمة خلافاتنا الداخلية .