
اشهر قليلة هي المتبقية علي موعد انتخابات الرئاسة الأميركية وقد أصبحت الصورة اكثر وضوحاً من أي وقت مضى: فلا فرق من المنظور العربي من يكون الفائزـ سواء الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي فالسياسة الرئيس القادم لن تكون أقل ولاء لإسرائيل من سياسة جميع الرؤساء الأميركيين ـ وعلى حساب الفلسطينيين والعرب أجمعين.
فنحن العرب ومعنا أكثر الزعماء العرب والمسلمين ومعنا فريق من المفكرين الموالين للنظام الرسمي العربي ننحاز لمرشح علي حساب مرشح اخر،وكلنا نذكر الانتخابات الإسرائيلية تجدنا نفضل مرشح علي مرشح وفي النهاية نج ان كلا المرشحين وجهين لعملة واحدة ،والان بالنسبة للسياسة الأمريكية نقول بأنه لو فاز المرشح الأسود أوباما فان ذلك سيكون بداية تغيير جزري في سياسة الولايات المتحدة لصالح الحقوق الفلسطينية والعربية، بينما نجد وكما شاهدنا جميعا علي شاشات التلفزه بأن هذا المرشح الأسود أشد حباً وإخلاصاً للدولة اليهودية حتى من قيادات اليمين المتطرف في إسرائيل ؟
علي مدار العقود الماضية نجد ان التاريخ الأميركي المعاصر يكرر نفسه. ونجد ان القيادات العربية المتعاقبة تعقد الامال علي كل وهم أمريكي جديد، بما فيها القيادات الفلسطينية، التي تتماشي مع مجرى هذا التاريخ.
في الانتخابية الرئاسية الأميركية عام "الفين" كان القادة العرب يدعمون المرشح الجمهوري جورج بوش الابن، باعتباره صديق للعرب، من منطلقين : الأول أنة ابن بوش الأكبر الذي حرر الكويت من الاحتلال العراقي.. وثانياً لأن آل بوش عائلة نفطية.. وبذلك فهيا حليف لحكومات دول «أوبك» التي تتكون غالبية عضويتها من منتجين النفط العربي.
وها نحن اليوم نري ونسمع ونشاهد سياسة الابن الأصغر لعائلة بوش ونلمس سياسته الخارجية، لكي ندرك سخف التفكير العربي الرغبوي. فكما أن صورة المشهد الانتخابي واضحة تماماً اليوم، فإنها كانت آنذاك بنفس الوضوح أيضاً. رأينا ورأى العالم جورج بوش يمثل في خضوع كامل أمام مجلس المنظمات اليهودية الأميركية.
ونري ان كلا المرشحين يزايد على الآخر في إثبات مدى الاستماتة من أجل أمن إسرائيل ووجودها وتفوقها على الأمة العربية والشعوب العربية والحكومات والقيادات العربية مجتمعة.
هذا التساؤل المطروح يرجعنا الي لماذا لا يستوعب النظام الرسمي العربي درس التجربة الانتخابية الأميركية المتكررة؟ اغلب الأنظمة العربية رهن نفسه إلى تحالف ثابت القوائم مع الولايات المتحدة. ولأن هذا التحالف يمنعها من الدخول في حالة صدام مع واشنطن، فإنها تلزم نفسها بموقف سلبي تجاه الشراكة الإستراتيجية الأميركية مع الدولة اليهودية.
وأخيرا يعود بنا السؤال من جديد الي متى سنبقي رهن الإشارة الأمريكية والي متي سنبقي نعول علي المرشح الأمريكي وهل سيطول وقوفنا صامتين ومنتظرين العفو والصفح الأمريكي عنا ...... الي متى يا أمة اشرف الخلق.
الصحفي/خالد العقاد
[email protected]
فنحن العرب ومعنا أكثر الزعماء العرب والمسلمين ومعنا فريق من المفكرين الموالين للنظام الرسمي العربي ننحاز لمرشح علي حساب مرشح اخر،وكلنا نذكر الانتخابات الإسرائيلية تجدنا نفضل مرشح علي مرشح وفي النهاية نج ان كلا المرشحين وجهين لعملة واحدة ،والان بالنسبة للسياسة الأمريكية نقول بأنه لو فاز المرشح الأسود أوباما فان ذلك سيكون بداية تغيير جزري في سياسة الولايات المتحدة لصالح الحقوق الفلسطينية والعربية، بينما نجد وكما شاهدنا جميعا علي شاشات التلفزه بأن هذا المرشح الأسود أشد حباً وإخلاصاً للدولة اليهودية حتى من قيادات اليمين المتطرف في إسرائيل ؟
علي مدار العقود الماضية نجد ان التاريخ الأميركي المعاصر يكرر نفسه. ونجد ان القيادات العربية المتعاقبة تعقد الامال علي كل وهم أمريكي جديد، بما فيها القيادات الفلسطينية، التي تتماشي مع مجرى هذا التاريخ.
في الانتخابية الرئاسية الأميركية عام "الفين" كان القادة العرب يدعمون المرشح الجمهوري جورج بوش الابن، باعتباره صديق للعرب، من منطلقين : الأول أنة ابن بوش الأكبر الذي حرر الكويت من الاحتلال العراقي.. وثانياً لأن آل بوش عائلة نفطية.. وبذلك فهيا حليف لحكومات دول «أوبك» التي تتكون غالبية عضويتها من منتجين النفط العربي.
وها نحن اليوم نري ونسمع ونشاهد سياسة الابن الأصغر لعائلة بوش ونلمس سياسته الخارجية، لكي ندرك سخف التفكير العربي الرغبوي. فكما أن صورة المشهد الانتخابي واضحة تماماً اليوم، فإنها كانت آنذاك بنفس الوضوح أيضاً. رأينا ورأى العالم جورج بوش يمثل في خضوع كامل أمام مجلس المنظمات اليهودية الأميركية.
ونري ان كلا المرشحين يزايد على الآخر في إثبات مدى الاستماتة من أجل أمن إسرائيل ووجودها وتفوقها على الأمة العربية والشعوب العربية والحكومات والقيادات العربية مجتمعة.
هذا التساؤل المطروح يرجعنا الي لماذا لا يستوعب النظام الرسمي العربي درس التجربة الانتخابية الأميركية المتكررة؟ اغلب الأنظمة العربية رهن نفسه إلى تحالف ثابت القوائم مع الولايات المتحدة. ولأن هذا التحالف يمنعها من الدخول في حالة صدام مع واشنطن، فإنها تلزم نفسها بموقف سلبي تجاه الشراكة الإستراتيجية الأميركية مع الدولة اليهودية.
وأخيرا يعود بنا السؤال من جديد الي متى سنبقي رهن الإشارة الأمريكية والي متي سنبقي نعول علي المرشح الأمريكي وهل سيطول وقوفنا صامتين ومنتظرين العفو والصفح الأمريكي عنا ...... الي متى يا أمة اشرف الخلق.
الصحفي/خالد العقاد
[email protected]