الأخبار
(يديعوت أحرونوت): المفاوضات ستحتاج لوقت طويل بعد تعديلات (حماس)ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام(هيئة البث الإسرائيلية): التعديلات المقترحة في رد حماس تشكّل تحدياً لقادة إسرائيلشهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حكومة المالكي العميلة: سلطة لم تتعظ من الماضي بقلم: كاظم نوري

تاريخ النشر : 2008-07-27
حكومة المالكي العميلة: سلطة لم تتعظ من الماضي كاظم نوري ـ كاتب وصحافي عراقي


كنا نعتقد ان " حكام العراق الجدد" سيستفيدون من دروس الماضي والتجارب السابقة وسيتبعون منهجا مغايرا للانظمة السابقة يختلف حتى عن نهج نظام صدام سواء بالممارسات السياسية او التعامل مع الاخرين او التقرب من الشعب وتمثيله بصدق لكسب ثقته وعدم التعامل معه بمفردات يومية بالية ومكاشفته بالحقائق دون مواربة والاستفادة من اخطاء اكثر من ثلاثة عقود هاهي نتائجها الكارثية تحيق بالوطن واهله الان.

كان بامكان السلطة تجاوز كل السلبيات والاتيان بالبديل الذي يخدم العراقيين وقد كانت الفرصة سانحة لهم لكنهم لم يفعلوا ذلك بل انهم "تمترسوا بالمنطقة الخضراء" محتمين بالمحتل من دون الالتفات الى مطالب الشعب الضرورية التي تمس حياته اليومية.

اكثر من خمس سنوات مضت وهم يراوحون في اماكنهم ويتقوقعون على انفسهم دون ان يعيروا اهتماما لما يواجه العراقيين داخل وطنهم وخارجه.

صحيح ان هناك فرقا بين الوضع في العراق خلال السنوات التي سبقت الاحتلال وبين الاوضاع الحالية حيث يتحكم المحتل الاجنبي بكل مفصل من مفاصل الحياة العامة في العراق لكن الخلل يكمن في سلوك الشخصية العراقية الحاكمة فهي التي تتحمل المسؤولية في المقام الاول لانها شخصية يسحرها الكرسي دون ان تلتفت قليلا الى الوراء لترى ان ذات الكرسي قد يتحول يوما ما الى مقصلة لا ترحم رقاب الحكام الذين يفرطون بشعوبهم .

هذا هو تاريخ العراق وعليهم ان يقلبوه جيدا قبل فوات الاوان.

كان بمقدور هذه الشخصية الحاكمة ان تفعل الكثير لخدمة المواطنين وهي في موقعها الذي يمكنها من ذلك لكن هذا لم يحصل حتى من باب التعاطف مع العراقيين في محنتهم لا الواجب الذي تمليه عليها الشرائع السماوية والانسانية لتكون في خدمة الشعب, وهذا ليس منة او فضل من احد بل هو واجب عليها .

كنا نتصور ان درس الحزبية الضيقة سوف يستوعب بشكل دقيق نظرا للضرر الفادح الذي الحقه ببنية المجتمع العراقي خلال الحقبات الزمنية الماضية واذا بالسادة" القادة الجدد" يضيقون هذه الحزبية الضيقة اصلا الى" مناطقية" و" معارفية"و" شللية"" ومحسوبية ومنسوبية" ناهيك عن " الطائفية" ليقفز الى المواقع الهامة في مؤسسات الدولة والحكومة" اميون وجهلة" عمدوا الى ازاحة الكفاءات التي يحتاجها الوطن في هذه المرحلة" وعلى طريقة" العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة" ليضطر هؤلاء الى النزوح وترك العراق مرغمين ليتحكم الانتهازيون والوصوليون والنفعيون الذين كاموا متنفذين في عهد النظام السابق ولديهم القدرة على التلون وتقديم الخدمات لاي نظام مهما كانت طبيعته طالما ان هناك من يرحب بهم ويفضلهم على العينات الوطنية الخيرة والشريفة التي تلتزم بالمبادئ الخلاقة والوطنية الحقة ولن يسيل لعابها على بعض الامتيازات المؤقتة والزائلة.

اعتمد المتسلطون الذين استثمروا" الانتخابات المشوهة" التي جرت في ظرف غير طبيعي وفي ظل 180 الف عسكري يتحكمون بالصغيرة والكبيرة على" لافتة" مفادها انهم جاءوا بالطريق الديمقراطي والكل يعرف الكيفية التي تمت بها " العملية الانتخابية" وما افرزت من" محاصصة طائفية مقيتة"وما اعقبها من اهدار للمال العام وتبديد للثروات وتفشي الفساد الاداري خلال فترة قصيرة حتى احتل العراق مركزا متقدما بين الدول التي تعاني من الفساد الاداري.

الرشاوى منتشرة بشكل مكشوف ,. والاغراءات لم تتوقف واستغلت الطائفية ابشع استغلال بالاستناد على فتاوى من هذا الطرف او ذاك وهو مادفع الاوضاع في العراق الى ماهو عليه الان وجعل البلاد تغلي واصطف حتى الذين لايؤمنون بمثل هذه التوجهات مع ابناء طائفتهم مرغمين وكردة فعل لاحبا بهذا النهج الخطير.

وفي اخطر الحالات التي تتطلب مكاشفة الشعب الذي " انتخبهم كما يدعون" والتي تمس مستقبل العراق يلجا هؤلاء الى المخاتلة والتدليس او الكذب واطلاق التصريحات ثم التراجع عنها او اتهام اجهزة الاعلام بتشويهها او اساءة استخدامها في لعبة سمجة دأب عليها البعض من كبار المسؤوليين.

المحتل الجاثم على صدر العراق لم يمنع الحاكم العراقي من مواجهة الناس بالحقائق والسعي الى حل مشاكل المواطنين او القيام بزيارات ميدانية لتفقد احوال الناس المعيشية ووضع الحلول اللازمة لها لا محاولة تحويل مثل هذه الزيارات التي قام بها البعض الى مرتع خصب لتحقيق مكاسب سياسية مثلما فعل الهاشمي ولعدة مرات عندما زار السجون وتحدث الى المعتقلين ووعدهم خيرا.

اما يرددون انهم جاءوا بانتخابات ديمقراطية؟؟ لماذا اذا يخافوا الشعب؟؟

لماذا يتمترسون محتمين بالمحتل دون ان يواجهوا الجماهير التي اختارتهم كما يزعمون بالحقائق؟؟

لماذا لا يكاشفوا العراقيين والى اين وصلت الامور لاسيما وان العراق وشعبه على ابواب" مؤامرة كارثية" يحلوا للبعض ان يسميها" اتفاقية تخدم العراق"؟؟ .

وهناك الف لماذا ولماذا. فهل تراهم فاعلون ذلك؟؟
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف