علم التقانة : أمن غذائي وتقدم علمي لحياة سعيدة في عراقنا العزيز وعالمنا الجميل
ابتسام منصور بسيم الذويب
وزارة البيئة ــ مركز الإعلام
من العلوم المهمة التي لا بد لنا من الاهتمام بها ، علم التقانة الاحيائية ، الذي أجد من الضرورة العمل على تطويره بكافة الوسائل الممكنة ، لأنه من العلوم التي نمت وتقدمت ، وما زالت تتقدم بإستمرار الحياة ، وباستمرار متطلبات عصرنا الحاضر ، ومن شأن ذلك تحقيق الإنطلاق إلى آفاق جديدة لم يسبق لنا معرفتها ، فعلم التقانة الأحيائية يستخدم في نواحي شتى ، وهو يشكل أحد العلوم الكثيرة التي تتفرع من علم الحياة Biology ، وهذا العلم يعنى بالتطبيقات العملية لعلوم الحياة ، وهو يضم العديد من التقنيات ، كزراعة الانسجة النباتية والحيوانية وانتاج الاحماض الامينية والفيتامينات والتطعيم والتهجين ودمج البروتوبلاست وغيرها ، كما ان التقانة الاحيائية لها دور كبير في مجال الزراعة ، فزراعة الانسجة النباتية واحدة من تلك التقنيات التي تستخدم الخلايا النباتية المزروعة على وسط غذائي معروف التركيب الكيميائي تحت ظروف مسيطر عليها ، الغاية منها الاكثار السريع للنباتات والحصول على نباتات خالية من الامراض اضافة الى ان هذه الخلايا النباتية المزروعة تستخدم لإنتاج بعض المواد العلاجية والصبغات والنكهات الطبيعية التي تستخلص عادةً من النباتات الكاملة ، كما ان التقانة الاحيائية تستخدم في تحسين وتطوير المحاصيل الزراعية كالنباتات التي تزرع في موسم واحد ، كالشعير والحنطة والسمسم ، فقد أوجد العلماء لها العديد من التقنيات التي تجعلها مقاومة للظروف المناخية لغرض اكثارها في مواسم اخرى ، إضافة الى إنتاج أجنة حاملة لصفات خاصة ومميزة في قابليتها على انتاج بذور او ثمار جديدة ، وكذلك تطوير مقاومتها للامراض أو الصقيع ومبيدات الاعشاب ، وباستخدام علم التقانة تم توفير مبيدات بايولوجية مناسبة ذات تأثير سلبي على الاحياء الممرضة وإيجابي على النباتات المزروعة .. وفي مجال الزراعة ايضاً فإن التقانة الاحيائية تعمل على انتاج نباتات محورة وراثياً ، وقد سميت بهذا الإسم لكون مادتها الوراثية خضعت لتغييرات أو تعديلات فأصبحت تحمل جينات خاصة تم نقلها اليها من أحياء أخرى او نباتات أخرى تحمل الصفة المرغوب فيها ، وبالمقابل يتم الإحتفاظ بالنوعية والخصائص المرغوب فيها كما في حالة زراعة النخيل ، وكذلك فمن التطبيقات الأخرى للنباتات المحورة وراثياً هو إنتاج الطماطم التي تتحمل فترات طويلة من التعليب والنقل دون ان تصبح لينة او عصيرية ، وكذلك بدأ إنتاج أصناف نباتية مقاومة للأمراض ، مثل نوع من القرع من الذي يكون مقاوماً للفايروسات ، وكذلك نبات القطن والفاصوليا وغير ذلك الكثير .. أرجو أن نكون قد بسطنا للقاريء الكريم شيئاً يسيراً عن بعض معارف هذا العلم ، وفهم فائدته وضرورته وما يمكن ان يستفاد منه وما الذي يتيحه للانسان ، وكيف يجعل الحياة سعيدة وسهلة ، لا تكبد الناس الكثير من العمل من أجل أمنهم الغذائي ، والمساعدة في اختصار الفترة الزمنية اللازمة لنمو نبات معين عن طريق تقنية زراعة الانسجة النباتية كما في النخيل ، واخيراً أرجو أن أكون قد وفَّيت في تسليط الضوء للقاريء عن هذا النوع من العلوم ، وإلى مزيد من التقدم والتطور نحو حياة سعيدة لشعبنا في عراقنا العزيز ولعالمنا الجميل .
ابتسام منصور بسيم الذويب
وزارة البيئة ــ مركز الإعلام
من العلوم المهمة التي لا بد لنا من الاهتمام بها ، علم التقانة الاحيائية ، الذي أجد من الضرورة العمل على تطويره بكافة الوسائل الممكنة ، لأنه من العلوم التي نمت وتقدمت ، وما زالت تتقدم بإستمرار الحياة ، وباستمرار متطلبات عصرنا الحاضر ، ومن شأن ذلك تحقيق الإنطلاق إلى آفاق جديدة لم يسبق لنا معرفتها ، فعلم التقانة الأحيائية يستخدم في نواحي شتى ، وهو يشكل أحد العلوم الكثيرة التي تتفرع من علم الحياة Biology ، وهذا العلم يعنى بالتطبيقات العملية لعلوم الحياة ، وهو يضم العديد من التقنيات ، كزراعة الانسجة النباتية والحيوانية وانتاج الاحماض الامينية والفيتامينات والتطعيم والتهجين ودمج البروتوبلاست وغيرها ، كما ان التقانة الاحيائية لها دور كبير في مجال الزراعة ، فزراعة الانسجة النباتية واحدة من تلك التقنيات التي تستخدم الخلايا النباتية المزروعة على وسط غذائي معروف التركيب الكيميائي تحت ظروف مسيطر عليها ، الغاية منها الاكثار السريع للنباتات والحصول على نباتات خالية من الامراض اضافة الى ان هذه الخلايا النباتية المزروعة تستخدم لإنتاج بعض المواد العلاجية والصبغات والنكهات الطبيعية التي تستخلص عادةً من النباتات الكاملة ، كما ان التقانة الاحيائية تستخدم في تحسين وتطوير المحاصيل الزراعية كالنباتات التي تزرع في موسم واحد ، كالشعير والحنطة والسمسم ، فقد أوجد العلماء لها العديد من التقنيات التي تجعلها مقاومة للظروف المناخية لغرض اكثارها في مواسم اخرى ، إضافة الى إنتاج أجنة حاملة لصفات خاصة ومميزة في قابليتها على انتاج بذور او ثمار جديدة ، وكذلك تطوير مقاومتها للامراض أو الصقيع ومبيدات الاعشاب ، وباستخدام علم التقانة تم توفير مبيدات بايولوجية مناسبة ذات تأثير سلبي على الاحياء الممرضة وإيجابي على النباتات المزروعة .. وفي مجال الزراعة ايضاً فإن التقانة الاحيائية تعمل على انتاج نباتات محورة وراثياً ، وقد سميت بهذا الإسم لكون مادتها الوراثية خضعت لتغييرات أو تعديلات فأصبحت تحمل جينات خاصة تم نقلها اليها من أحياء أخرى او نباتات أخرى تحمل الصفة المرغوب فيها ، وبالمقابل يتم الإحتفاظ بالنوعية والخصائص المرغوب فيها كما في حالة زراعة النخيل ، وكذلك فمن التطبيقات الأخرى للنباتات المحورة وراثياً هو إنتاج الطماطم التي تتحمل فترات طويلة من التعليب والنقل دون ان تصبح لينة او عصيرية ، وكذلك بدأ إنتاج أصناف نباتية مقاومة للأمراض ، مثل نوع من القرع من الذي يكون مقاوماً للفايروسات ، وكذلك نبات القطن والفاصوليا وغير ذلك الكثير .. أرجو أن نكون قد بسطنا للقاريء الكريم شيئاً يسيراً عن بعض معارف هذا العلم ، وفهم فائدته وضرورته وما يمكن ان يستفاد منه وما الذي يتيحه للانسان ، وكيف يجعل الحياة سعيدة وسهلة ، لا تكبد الناس الكثير من العمل من أجل أمنهم الغذائي ، والمساعدة في اختصار الفترة الزمنية اللازمة لنمو نبات معين عن طريق تقنية زراعة الانسجة النباتية كما في النخيل ، واخيراً أرجو أن أكون قد وفَّيت في تسليط الضوء للقاريء عن هذا النوع من العلوم ، وإلى مزيد من التقدم والتطور نحو حياة سعيدة لشعبنا في عراقنا العزيز ولعالمنا الجميل .