الأخبار
"القسام" تؤكد قتل جنود إسرائيليين في "عملية نوعية" بخان يونس"الصحة بغزة": أزمة وقود خانقة تهدد عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات(يديعوت أحرونوت): المفاوضات ستحتاج لوقت طويل بعد تعديلات (حماس)ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام(هيئة البث الإسرائيلية): التعديلات المقترحة في رد حماس تشكّل تحدياً لقادة إسرائيلشهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدنا
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحقيقة الغائبة على أرض غزة بقلم:خيريه رضوان يحيى

تاريخ النشر : 2008-07-26
الحقيقة الغائبة على أرض غزة بقلم:خيريه رضوان يحيى
الحقيقة الغائبة على أرض غزة
جريمة جديدة تضاف إلى حصيلة الجرائم المرتكبة على أرض العزة والفاعل لا يمت للوطنية بصلة لا بل شابه الإحتلال في الاسلوب وجنا ما يجنيه الإسرائيليين من حصد الأرواح البريئة الأمر الذي يدل على مدى نتانة الفعل ومقدار الاستهتار بالأرواح البشرية.
مثل هذه الجريمة على أرض غزة لا يمكن أن تعزى لوطني أو لمن سمع بالوطنية، وقربها من جرائم الاحتلال يدل على ان الفاعل مندس ويهدف الى تطبيق ما عجز الاحتلال عن تطبيقه الا وهو النيل من صمود شعب غزة وعنفوان اهلها والنيل من التهدئة، وهنا للتهدئة الكثير من المتربصين فالتهدئة تعني وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء القطاع لقاء وقف اطلاق الصواريخ والتهدئة تعني الحوار الجاد بين الطرفين الفلسطينيين المقتتلين والوصول إلى حل يرضي الشعب أولا، والتهدئة تعني وقف مسلسل الدموية والتشهير والذي جر وسيجر الوبال على الشعب الفلسطيني، وللتهدئة هدف أسمى من كل ما ذكر ألا وهو النظر إلى القضية الفلسطينية القضية الأم كبديل عن تغييبها لمدة تزيد عن عامين من المجادلات البيزنطية والتي أودت بالقضية أو أوشكت.
من هذا المنطلق لا يمكن ان نقول ان الجاني على أرض غزة إنسان يريد هدفا خاصا أو يسعى لمطمع بسيط بل الأمر أكبر من هذا بكثير فالنيل من الشعب ومن قدسية القضية عن طريق اثارة الاقتتال الفلسطينس الفلسطيني مجددا وإيصال الألم لأرض الضفة الغربية بدعوى أن المسيطر في الضفة الغربية هم أبناء فتح وفي غزة هم أبناء حماس كما وأن الثأر وثقافته ستولد من جديد الأمر الذي يعني مزيدا من الضحايا ومزيدا من السبات تجاه الوطن المغتصب.
والواضح أن ثلة المتربصين بدوأ يحصدون ما يصبون اليه فبعد أن هدأ الإعلام الفلسطيني وبات إعلام راقي إلى حد ما اذ منع سب طرف للطرف الآخر عاد الأمر إلى سابق سوءه وبدأ اللعن العلني وكأن الصورة المرسومة لشعبنا تتجسد بالثرثرة ليست بذات المغزى إلا إثارة نفوس البعض أو إضحاك العالم الخارجي ليستخف بكل ما يُعرض وبمن يعرِض وكسب هزئه بالفلسطيني وفلسطينيته بعد الإحترام الذي انتزع على مدى عشرات السنوات من النضال والشرف وتقديم الآلآف من الشرفاء شهداء، وغدا سنشهد مزيدا من العنف والضياع المتوازيين لا لهدف إلا كقربان لنيل رضى متربص مجهول.

إختصار الحديث الفتنة نائمة لعن الله موقظها والآن يتم ايقاظها بعنف لا بل بالدماء البريئة أما الهدف فهو خدمة الإحتلال وما يصبو إليه، الهدف زعزعة مضاجع الأمناء، منذ متي كان الدم الفلسطيني مستباح ومتى كان هدف المسلم قتل اخيه المسلم؟ وكيف ينادي البعض علانية باستباحة الدماء لمجرد الإنتماء السياسي؟ متى كانت المناصب والحكومات بأهم من الشعوب التي أتت بالحكومات؟ أليست هذه ثقافة العجب العجاب بل ثقافة سكان الغاب، أي شريعة تطبق على أرض غزة؟ لقاء القتل مزيدا من القتل!! لقاء النعش تنبش مئات القبور!! كيف يرد على الفتنة والدسيسة بالإستهداف الجماعي؟ هل وصل الأمر بهذا أن يتعطش لدم ذاك أم أن الأمطار في هذا العام كانت شحيحة والتعطش لأي سائل من متطالبات الحياة ولم يعد اللون والمصدر بمهم!.
إلى من يقومون على ضبط أمن غزة مزيدا من التريث مزيدا من الحكمة مزيدا من مخافة الله، فالحق أن كل مجرم لا بد وأن يحاسب على جرمه وحيدا فلا تزر وازرة وزرة اخرى، وكل ما يدور على أرض الوطن من مصائب أو كوارث أصلها وسببها التشتت وعدم الوحدة، هذه الوحدة التي باتت تحارب من البعض كما لو أنها حليف العدو الاسرائيلي، أما حان الوقت للحكماء والمعتدلين والوطنيين وأصحاب الكلمة ومن يغلبون مصلحة فلسطين على مصلحتهم الفردية أن يقفوا بكل ما اوتوا من قوة عاملين جل جهدهم لتجسيد الوحدة الوطنية والقول للفرقة والفتنة وداعا وأهلا بفلسطين بأبناءها جميعا، وتبا للكرسي فهو ليس بصاحب الجلالة إنه البؤس انه امتحان ذا الجلالة لمخلوقاته ومن لم يجتزه فإلى الجحيم وفي أعناقهم فلسطين وقدسيتها هذه فلسطين التي انت ارضها من كثرة الدماء التي سالت عليها وفي اعناقهم أرواح الشهداء الشرفاء وعلى كاهلهم تقع السنوات المسلوبة من أعمار الاسرى.
خيريه رضوان يحيى
مديرة مركز شعب السلام للأبحاث والدراسات واستطلاعات الرأي
جنين- فلسطين
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف