الأخبار
"القسام" تؤكد قتل جنود إسرائيليين في "عملية نوعية" بخان يونس"الصحة بغزة": أزمة وقود خانقة تهدد عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات(يديعوت أحرونوت): المفاوضات ستحتاج لوقت طويل بعد تعديلات (حماس)ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام(هيئة البث الإسرائيلية): التعديلات المقترحة في رد حماس تشكّل تحدياً لقادة إسرائيلشهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدنا
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

متفجرات ميليشياوية ترحيبا بعودة د. العجيلي وزيرا للتعليم العالي بقلم:د. حسين الحسيني

تاريخ النشر : 2008-07-26
متفجرات ميليشياوية ترحيبا بعودة د. العجيلي وزيرا للتعليم العالي
د. حسين الحسيني
جامعة بغداد

قال الدكتور عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي والبحث العلمي العائد لتوه مع باقي وزراء التوافق الى تشكيلة حكومة المالكي أنه تم العثور على كميات كبيرة من المتفجرات في مقر الوزارة بما يكفي لتفجير 3 طوابق. وأوضح العجيلي أن كميات كبيرة من مادة الـ C4 وعجينة الـ TNT شديدة الانفجار عُثر عليها في مقر الوزارة وأن خبراء المتفجرات أوضحوا أن هذه الكمية كافية لتفجير 3 طوابق بالوزارة.

وهكذا بعد أن عشعشت الميليشيات الطائفية في وزارة التعليم العالي أكثر من عام، وبعد جريمة تلك الميليشيات حينما تعرضت الوزارة لأكبر عملية دهم ميليشياوية قامت بها مليشيات مسلحة أختطفت خلالها العشرات من الموظفين العاملين ومن المراجعين في دائرة البعثات ومازال مصير البعض منهم مجهولا، ووقتها رفض نوري المالكي أن يسمي العملية إرهاباً بل وصفها بأنها عملية تصفية حسابات!!.

الدكتور عبد ذياب العجيلي إستلم الوزارة قبل أيام بعد موافقة جبهة التوافق على العودة للحكومة، بعد إنسحاب دام أكثر من عام، وقال الوزير في مؤتمره الصحفي "أن المسألة أحيلت الى وزارة الداخلية وهي الآن قيد التحقيق لمعرفة المتورطين الذين هم اناس من داخل وزارة التعليم العالي". وبين العجيلي أن الكثير من المليشيات مازالت موجودة داخل الوزارة دون ان يحددها او الجهة التي تنتمي إليها.

المتحدثة الاعلامية بإسم وزارة التعليم العالي قالت للشرق الأوسط: "إن العناصر الامنية اجرت تفتيشا على طوابق الوزارة، مع تسلم الوزير لمهامه الوزارية في المبنى، للتأكد منه امنيا وعثر أثناء عملية التفتيش على عبوة كبيرة معدة للتفجير بين الطابقين الثالث والرابع في المبنى". واكدت المتحدثة ان لجنة أمنية شكلت من قبل مركز شرطة العلوية ومديرية مكافحة الاجرام لمعرفة المتسبب في زرع هذه العبوة داخل مبنى الوزارة". وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد اشار "ان اشخاصا من داخل الوزارة هم من قاموا بوضع هذه العبوة".

الغريب أن طعمة مطير معاون مدير عام دائرة البعثات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اتهم من جانبه حماية الوزير. وقال ان افراد الحماية هم من دلوا السلطات الأمنية على مكان وجود المتفجرات!! ويبدو ان المطير –وهو محسوب على الميليشيات الطائفية وله صلة بحادثة الخطف الشهيرة – يريد أن يتبرأ ويبرئ الميليشيات ويرمي التهمة على حماية الوزير العائد!! ولكنه يدين نفسه فإذا كانت المتفجرات قد وضعت منذ اكثر من عام فلماذا لمك يعثر عليها هو خلال السنة المنصرمة؟

ومن الجدير بالذكر أن الميليشيات الإرهابية في العراق لا سيما تلك التابعة للتيار الصدري والتي تسمى (ميليشيات جيش المهدي) لا زالت – رغم مطاردة الأجهزة الحكومية لها- تحتفظ بكثير من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، مما يشير إلى أن حملة تنظيف الأجهزة الأمنية من الميليشيات لم تكن دقيقة بشكل يضمن سلامتها من الاختراق وولاءها المطلق للوطن والذي يُفترض أن يكون من أولى صفاتها.

والدكتور العجيلي هو احد وزراء جبهة التوافق، الذين قدمو استقالتهم لمجلس الوزراء في اغسطس (اب) من العام الماضي، اثر مطالب تقدمت بها الجبهة ورهنوا عودتهم بتنفيذ مطالبهم، وعاد العجيلي لنفس منصبه بعد اعلان التشكيلة الوزارية الجديدة، ليكون من جديد بين الوزراء الذين تقدمت بهم جبهة التوافق.

للآن لم يصدر بيان أو تصريح عن الحكومة ولا من وزارة الداخلية ولا من أي من وزاراتها الأمنية (المتعددة الألوان والجنسيات!!) ولا من أي جهة أمنية بتأكيد أو نفي ما قاله وزير التعليم العالي العائد ولا من المتحدثة الرسمية الاعلامية عن الوزارة، ولا أي رد أو تعقيب حول إدعاءات وكيل البعثات!!! الذي دافع بحرارة عن الميليشيات ورمى الاتهام نحو حماية الوزير العائد؟

بالتأكيد فإن ماحصل في وزارة التعليم العالي لا يبشر بخير ولا يدلل على أن النيات حسنة ولا يدلل على أن صفحة جديدة فتحت بعودة وزراء التوافق بل مازال الجو مشحونا وملغوما بالمتفجرات، التي لا تكفي لنسف وزارة التعليم العالي فحسب، بل نسف العملية السياسية الهشة المتهرئة، والتحالفات الكاذبة، والوجوه الكالحة الصفراء التي تضمر الشر والحقد للعراق وللعراقيين ولا يهمها أن تفجر وزارة ولا يهمها بشئ مقتل المئات من الابرياء.. والدليل أنه لحد الآن لم تعلن نتائج التحقيقات في خطف 150 موظفا ومراجعا من دائرة البعثات بالتعليم العالي قبل نحو سنتين، ومازال كثير من المخطوفين مجهول المصير.. في زمن مازالت الميليشيات الدموية وفرق الموت تسرح وتمرح في العراق الجديد!!! والخبر يؤكد أن تحسن الوضع الأمني في العراق ما هو إلا أكذوبة من إبتداع مروجيها!!
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف