الأخبار
"القسام" تؤكد قتل جنود إسرائيليين في "عملية نوعية" بخان يونس"الصحة بغزة": أزمة وقود خانقة تهدد عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات(يديعوت أحرونوت): المفاوضات ستحتاج لوقت طويل بعد تعديلات (حماس)ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام(هيئة البث الإسرائيلية): التعديلات المقترحة في رد حماس تشكّل تحدياً لقادة إسرائيلشهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدنا
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرشحو الرئاسة بقلم:اسعد العزوني

تاريخ النشر : 2008-07-26
مرشحو الرئاسة الأمريكية

اذ يتهودون تذللا


عمان – أسعد العزوني
أشعر بالحزن حد الأسى تجاه مرشحي الرئاسة الأمريكيين الذين يريقون ماء وجوهم ويضحون بمصالح بلدهم من أجل ارضاء اليهود الذين لا يثقون بأحد ويطحنون من يقع بين مخالبهم ليصبح ألعوبة بأيديهم في حال فوزه بالرئاسة .منذ أن تبدأ الحملة الانتخابية تتجلى عملية التهويد والتذلل ويتدفق ماء الوجه لارضاء الناخبين اليهود وقادة اسرائيل ، ومن يراقب جولات وخطب هؤلاء المرشحين الداخلية والخارجية يهيأ له لوهلة أن المتحدثين ليسوا أمريكيين بل هم اسرائيليون يهودا لأن برامجهم تتركز على تمجيد ودعم اسرائيل والدعوة لحمايتها وابقائها قوية وفي حقيقة الأمر فانني أجد لهم العذر المحلل لأنهم واثقون أن العرب والمسلمين سيبقون على حالهم المرتهن لأمريكا ، وأنه لا وزن لهم ولا أثر انتخابيا لهم في الساحة لأمريكية عكس يهود أمريكا وهذا ما دعا حاكم ولاية استئجار مكتب جديد له في منطقة غالية بدلا من القديم الرخيص ليتمكن يهودي معقد من الدخول بكرسيه المتحرك الى ذلك المكتب .
وذات حوار حول هذا الموضوع قال لي سيناتورأمريكي : " اليهود لديهم مفاتيح البيت الأبيض وأنتم العرب ماذا لديكم ؟ " فأجبته بعد أن فهمت الرسالة : " لدينا السخام " فضحك وقال : " افرحوا بسخامكم "
ولأننا نعيش المرحلة ، فلا بد من تسليط الأضواء على تذلل مرشحي الرئاسية الأمريكية الى اليهود ، ولنبدأ بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التى لم يحالفها الحظ باكمال المسيرة واضطرت للتنازل الى منافسها باراك أوباما حيث زارت فلسطين المحتلة وذهبت الى حائط البراق وارتدت القلنسوة وتذللت كثيرا أمام اليهود ومجدتهم أكثر وقدمت لهم تعهدات لا تحصى ، ومع ذلك لم يشفع لها كل تذللها وغادرت حلبة السباق غير مأسوف عليها .
لقد زار المنطقة المرشح الجمهوري جون ماكين الذي حارب في فيتنام وتم أسره لخمس سنوات هناك وما يهمنا في هذه الزيارة محطتيه في الأردن وفلسطين المحتلة حيث عقد مؤتمرا صحفيا في جبل القلعة بعمان الذي شهد حضارات سادت ثم بادت وتبجح وكأنه ليس في منطقة معنية بما يقول .
لقد صرح وبالفم المليان أنه يؤيد بقاء القدس عاصمة موحدة لاسرائيل وأنه مع أمن اسرائيل ودعمها وبقائها قوية ، وأنه يؤيد ما تقوم به ضد الشعب الفلسطيني .
أما ما قام به في القدس المحتلة ، فقد تعدى التذلل وجعل من نفسه يهوديا أكثر من اليهود .
وجاء أوباما الى المنطقة أيضا ، وعلى خطى ماكين وعقد مؤتمرا صحفيا بجبل القلعة في عمان وتقمص شخصية ماكين وكرر ماقاله ولم يقدر أنه في عاصمة عربية ، وفي القدس المحتلة تطلب الأمر منه أن يتذلل أضعاف أضعاف ما بذل الجمهوري ماكين من تذلل حيث ارتدى القلنسوة ، وولى وجهه حائط البراق برفقة حاخامات يهود لتعميده هناك ، وكأني به وهو يضع ورقة في أحد ثقوب الحائط يقول متذللا : " يايهوه أمنحني أصوات اليهود وأما أصوات الأمريكيين فأنا كفيل بها "
وزاد على تذلله لليهود تذللا آخر وقام بزيارة مستعمرة أسدروت القريبة من غزة ليعلن من هناك تضامنه مع سكانها الذين يتعرضون للصواريخ الفلسطينية ويؤكد وقوفه الى جانب اسرائيل الرافضة الى التفاوض مع حماس ، وما هو واضح أن أوباما مطلوب منه التذلل أكثر من ماكين لأمور عديدة منها شكوك اليهود به لكونه من أب مسلم ولوجود علاقة بينه وبين أكاديمي فلسطيني بارز ، وصلات بين كنيسته السابقة وبين لويس فرخان الزعيم المسلم الأسود .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف