الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا أحد يُتاجر بإرادة العراقيين... يا سيد أوباما بقلم:عبد الكريم عبد الله

تاريخ النشر : 2008-07-26
لا أحد يُتاجر بإرادة العراقيين... يا سيد أوباما
عبد الكريم عبد الله
كاتب وصحفي عراقي
نحن نعرف ان حمى الانتخابات الأميركية قد تدفع هذا المرشح او ذاك في الرالي الرئاسي الأميركي، إلى إطلاق تصريحات قد لا يعنيها بجدية تامة، لكنها في الحقيقة قد تتسبب في ارسال رسائل خاطئة يمكن ان تستلمها الحكومات والجماعات المعارضة لها، والشعوب عامة وقواها السياسية والاجتماعية الوطنية، وبخاصة تلك التي ارتبطت مصائرها بهذا الشكل او ذاك بالقرار الاميركي، كما هو الحال مع العراق، ومن ثم تتصرف برد فعل محدد على وفق تقديرها لمصالحها في فحوى تلك التصريحات، وضمن هذا الاطار تاتي تصريحات المرشح الاميركي الديمقراطي باراك اوباما، حول دعوته الى الحوار مع ايران بشان العراق!؟؟

صحيح ان السيادة العراقية منتقصة بالاحتلال الاميركي وان العراق ما زال خاضعا للبند السابع من قرار مجلس الامن بهذا الشان، لكن هذا لا يعني ان تغييب ارادة العراقيين يمكن ان تصبح من حق احد وبالتالي التصرف بشؤونهم الخاصة؟؟ وجعلهم موضوع حوار بين هذا وذاك مهما كانت الاسباب، ويجب على من يحاول فعل ذلك ان ياخذ بنظر الاعتبار نقطة اولى وثابتة لا تقبل التغيير، نقبل بالموت دونها جميعا نحن العراقيين ولا نقبل ان يتجاوزها احد، تلك هي ارادتنا في التحرر والانعتاق واستعادة سيادتنتا واستقلالنا، وهي لن تكون منة من احد بل حق شرعي من حقوقنا يكفل لنا حمل السلاح والقتال دونه.
ومن هنا نحن لا نرضى ان يتحاور حول هذا العراق هذا الطرف او ذاك مهما كان دوره الآني في العراق مؤثراً، وبعبارات مباشرة، نحن نعد تصريحات اوباما الاستهلاكية، الموجهة للناخب الأميركي، نوعا من الاستهتار بقيم السيادة والاستقلال العراقي، واذا كانت الحكومة العراقية تغض الطرف عن مثل هذه السلوكيات فالشعب العراقي ومثقفوه واعون ولن يتركوا الفرصة لاحد لتمرير استهتاره ومتاجرته بارادة الشعب وحقوقه، لانه اذا كان هناك من يحق له مناقشة حقوق العراق والتزاماته، فهو العراقيون والعراقيون وحدهم في مواجهة اي طرف، ولن ينوب عنهم احد.
نعم... نحن نعرف طبيعة الدور الذي تلعبه ايران في العراق، والذي اقل ما يمكن القول عنه، هو الوصف الاخير الذي اطلقه عليه قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال باتريوس عندما قال في شهادته امام الكونغرس الاميركي يومي 8 و9 نيسان الجاري – ان ايران تلعب دورا تدميريا في العراق - وان ايران سبق لها ان تعهدت امام الحكومة العراقية بعدم التدخل في الشأن العراقي ولم تفعل، لذا فان كل ما يقبل به العراقيون عند لقاء اي طرف بالايرانيين، هو ان يوجهوا لهم رسالة واحدة لاغير، هي ان يكفوا عن التدخل في الشان العراقي، وترك العراقيين يحلون مشكلاتهم بانفسهم، والا فان ايدهم اذا ما امتدت الى العراق فان من حق العراقيين قطعها بقوة السلاح ورغما عن ارادة اية جهة اخرى لانها تتعارض والارادة العراقية.
اما الحوار يا سيد اوباما، فيمكنك ان تديره مع ايران في اي شان آخر يمكنك ان تتعاطى فيه اخذا وعطاءاً فذلك هو مفهوم الحوار (الاخذ والعطاء) وانت لا تملك ولا الاميركان برغم وجودهم العسكري يملكون ما يعطونه لايران في العراق، ولا ايران تملك برغم تغلغلها في الجسد العراقي، ما تعطيه للاميركان في العراق، ولن نرضى ابدا ان يكون العراق محل صفقة بين اميركا وايران مهما كان نوعها وثمنها.
لذلك عليك ان تجد عبارة اخرى غير عبارة الحوار حول العراق، لاننا نفهمها على حقيقتها الكولونيالية الاستعمارية التي تذكرنا بالكولونياليزم البريطاني في القرنين المنصرمين وآلياته، نعم نفهمها على انها ارتهان ومتاجرة بمصائر الشعوب وارادتها وهي هنا ارتهان ومتاجرة بمصير الشعب العراقي وارادته وحقوقه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف