بقلم : علاء الزيدي
مثلما لا يحق لإنسان ما ، مهما كانت درجة قرابته الفكرية والسياسية لأية وسيلة إعلام ، أن يطالبها بكشف النقاب عن الجهات أوالأفراد المشاركين في نشاطها الإعلامي ، و كذلك مصادرها الخاصة ، التي تطلب ، عادة ، عدم ذكر اسمها ، فليس من حق أي كان ، أيضا ، أن يتلفع بعباءة الإسم المستعار ، إذا كان راغبا في خوض النقاش حول قضايا كبرى ، متناولا شخصيات حقيقية ، خاصة إذا كان هذا التناول مشوبا بالنيل الشخصي من الخصم الفكري .
هذا القطع والجزم الذي أمارسه ، ليس مقتبسا من حتميات شمولية منقرضة ، و لا مستفادا من أسلوب قمعي نحرص على استبعاده ، وإنما يأتي انسجاما مع الأطر القيمية والقانونية للمجتمعات الحرة . فالقيم الليبرالية – اتفقنا معها أو اختلفنا – التي تحكم حركة المجتمعات الغربية وإيقاع سيرها ، إلى الأعلى والأسفل والأمام والوراء ، على حد سواء ، وكذلك القوانين المشتقة منها ، تبيح النقد العلمي والموضوعي للأفكار والأشخاص ، كذلك تسمح بالنقد الساخر وحتى غير الموضوعي والسطحي والفارغ ، شريطة أن يعرف المنقود من هو الناقد ، وشريطة عدم الحط من كرامته وإهانته ، أو نسبة ما هو ليس فيه أو ما لم يفعله إليه . وبغير ذلك ، فالقوانين – على حد علمي كإنسان عادي غير مطلع على التفاصيل الدقيقة للقوانين هنا – تلوح محذرة بالتعويضات الطائلة التي يشهر معها الإفلاس ( كيف ونحن مفلسون من الأساس ؟! ) والسجن لمدد مختلفة أيضا !
ولو أردنا تجاهل الغرب وقوانينه واعتباراته ، فكيف يمكن لنا تجاهل الموضوعة القائلة بأن الرأي المتقدم على الشجاعة والمفضل عليها ، هو الصادر عمن لا يخشى تبعات رأيه ، إذا كان مؤمنا به إيمانا تاما ولا يتبناه محاباة لآخرين متنفذين أو انسياقا مع الحركة الغوغائية للحياة . وكيف يمكن لنا أن نقرأ باهتمام ، رأيا ، يطول سوامق النخيل ، وهو مختبىء في بركة لا عمل له سوى النقيق !
سيقولون إنهم يخشون بطش الحكومات . و أقول وهل خرجنا من بطن الحائط أيها السادة الخائفون !
قولوا إنها " صحافة جبناء " مستعارة من جدران دورات مياه المرحلة المتوسطة واصمتوا مع فائق التقدير !
الرأي قبل شجاعة الشجعان ، لكن بتوقيع حقيقي . أما تصدير مقالات ذات رنين وطنين إلينا ، من قبيل " نقد النظرية الكذائية " بقلم علي حسين ، أو حسين علي ، أو حسين أبو علي ، أو أبوعلي حسين وهلمجرا … فهو مضيعة لوقتكم الثمين ، لأنه لن يقع موقع الاحترام في لب أحد ، فهو ، كما قلت في سطور سابقة ، رمي حجارة على آخرين تحت جنح الظلام ، والهروب بسلام !
مثلما لا يحق لإنسان ما ، مهما كانت درجة قرابته الفكرية والسياسية لأية وسيلة إعلام ، أن يطالبها بكشف النقاب عن الجهات أوالأفراد المشاركين في نشاطها الإعلامي ، و كذلك مصادرها الخاصة ، التي تطلب ، عادة ، عدم ذكر اسمها ، فليس من حق أي كان ، أيضا ، أن يتلفع بعباءة الإسم المستعار ، إذا كان راغبا في خوض النقاش حول قضايا كبرى ، متناولا شخصيات حقيقية ، خاصة إذا كان هذا التناول مشوبا بالنيل الشخصي من الخصم الفكري .
هذا القطع والجزم الذي أمارسه ، ليس مقتبسا من حتميات شمولية منقرضة ، و لا مستفادا من أسلوب قمعي نحرص على استبعاده ، وإنما يأتي انسجاما مع الأطر القيمية والقانونية للمجتمعات الحرة . فالقيم الليبرالية – اتفقنا معها أو اختلفنا – التي تحكم حركة المجتمعات الغربية وإيقاع سيرها ، إلى الأعلى والأسفل والأمام والوراء ، على حد سواء ، وكذلك القوانين المشتقة منها ، تبيح النقد العلمي والموضوعي للأفكار والأشخاص ، كذلك تسمح بالنقد الساخر وحتى غير الموضوعي والسطحي والفارغ ، شريطة أن يعرف المنقود من هو الناقد ، وشريطة عدم الحط من كرامته وإهانته ، أو نسبة ما هو ليس فيه أو ما لم يفعله إليه . وبغير ذلك ، فالقوانين – على حد علمي كإنسان عادي غير مطلع على التفاصيل الدقيقة للقوانين هنا – تلوح محذرة بالتعويضات الطائلة التي يشهر معها الإفلاس ( كيف ونحن مفلسون من الأساس ؟! ) والسجن لمدد مختلفة أيضا !
ولو أردنا تجاهل الغرب وقوانينه واعتباراته ، فكيف يمكن لنا تجاهل الموضوعة القائلة بأن الرأي المتقدم على الشجاعة والمفضل عليها ، هو الصادر عمن لا يخشى تبعات رأيه ، إذا كان مؤمنا به إيمانا تاما ولا يتبناه محاباة لآخرين متنفذين أو انسياقا مع الحركة الغوغائية للحياة . وكيف يمكن لنا أن نقرأ باهتمام ، رأيا ، يطول سوامق النخيل ، وهو مختبىء في بركة لا عمل له سوى النقيق !
سيقولون إنهم يخشون بطش الحكومات . و أقول وهل خرجنا من بطن الحائط أيها السادة الخائفون !
قولوا إنها " صحافة جبناء " مستعارة من جدران دورات مياه المرحلة المتوسطة واصمتوا مع فائق التقدير !
الرأي قبل شجاعة الشجعان ، لكن بتوقيع حقيقي . أما تصدير مقالات ذات رنين وطنين إلينا ، من قبيل " نقد النظرية الكذائية " بقلم علي حسين ، أو حسين علي ، أو حسين أبو علي ، أو أبوعلي حسين وهلمجرا … فهو مضيعة لوقتكم الثمين ، لأنه لن يقع موقع الاحترام في لب أحد ، فهو ، كما قلت في سطور سابقة ، رمي حجارة على آخرين تحت جنح الظلام ، والهروب بسلام !