مشاهد لصحفي .....من العراق
هذه سلسله من افعال المحتل الامريكي الساعي الى الحريه والديمقراطيه التي صاغها في واشنطن.. منذ ان اشتعلت الحرب الطاحنه في بلادي الجريح حيث توقفت كل الامسيات وتوقفت كثير من مفردات الحياة التي كنا نتسامر بها في ليالي العراق الجميله اذن توقف كل شيء لكن بقى شيء واحد ضمير العالم وضمير شعب العراق ..وعندما شاهدت بلدي في أ نهيار تام ما فعله المحتل الامريكي ..ألان شغلي الشاغل هو كيف اسجل كل الاحداث التي التقطتها عيناي لعدد من المشاهد التي اقترفها العدوا الامريكي لتبقى عنوان الهمجيه لهذا العدو المتغطرس ولتبقى للتأريخ كشاهد عيان ماذا فعلوا بك يا بلد الحضارات أذن أصور لكم الاحداث والحكم للعداله السماويه ... لقد تناثرت الاحداث والمشاهد الكئيبه هنا وهناك فأثار الدمار واثار النيران المسعوره التي التهمت كل شيء حي .. كنت اتذكر الذكريات التي مرت في تلك الايام العصيبه فهي الرعب .و.الدمار .و.الخراب والموت وحتى الجبال والشجر والنخيل والحيوانات لم ينجوا من ذلك المحتل أي شيء يذكر في حياتنا . ..هنا السكون والهدوء والعاصفه الهوجاء التي جاءت على بلدي عبر المحيطات والبحار
.. وعندما انطفأت نبران الحرب ووضعت الحرب اوزارها قلت ستعود تلك الامسيات لكن بدأت صفحه اخرى في جعبة العدو من الحقد والكراهيه لما يحملها االاعداء على بلدي فقد بدأؤا بالتخريب لكل ما هو جميل واستمرت عيناي بالتقاط تلك المشاهد وفي متابعاتها كنت لا اخاف كنت اغامر من اجل بلدي حتى اسجل للتاريخ ماذا صنع المحتل في بلدي لاأقول للعالم هنا الهمجيه العنصريه هنا الذين لا يعرفون معنى ألانسانيه .. ومن المشاهد التي سجلتها لبقى على مر العصور والازمان تلك التي افزعت عيتاي عندما نظرت لمشاهدت ذلك المنظر حيث وجدت بعض الناس وهم يعملون عمل مشين كنت اتصورهم انهم من العراقيين ولكن عندما خاطبتهم لم اعرف هويتهم واليكم المشهد ففي احدى القاعات العلميه في جامعة بغداد نشروا الكتب وافترشوا الموسوعات العلميه ما اروعها ونثرت هنا عدد كبير من رسائل واطاريح الدراسات العليا
فنظرت نظرة حاقد وقلت له لماذا صنعت فلم يسأل لكلامي ولما اتم من عمله قال لي
وبصوت خافت خذها اذا اعجبك شيء من تلك المصادر والكتب والشيء الذي
استغربت منه انه فعل هذا الرجل فعلته الخسيسه امام انظار الجيش الامريكي
.. ثم انتقلت الى مشهد اخر ودخلت لاحدى المستشفيات في بغداد لقضاء امسية اخرى
فسمعت صراخ فاسرعت لارى ماذا يحدث وقد هلعت من شدة المشهد وصرخت باعلى
صوتي يا عرب هل دماء العراقيين اصبحت هكذا رخيصه عندكم هذا المشهد لا يفارق
مخيلتي ...كانت الدماء واشلاء الجرحى والشهداء وهزني منظرا لطفلا كان جسده
متناثر يناشدني صداه لقد مزق جسدي صاروخا لطائره عدوانيه وقال يا عماه ان أمريكا لا تعرف الشفقه ولا الرحمه ولا تفرق ما هو صغير وكبير .....
قلت يا امريكا يا عدوة الشعوب ما صنع بك هذا الطفل لتمزقي جسده الطاهر
لقد فعلوها الحاقدين من اجل برميل نفط وحفنة دولارات انها الخسه والعار
والرذيله .. لكل جبار متجبر وانتقلت في اليوم التالي الى سوق المتنبي بعد ا ن نال من الدمار حصته
وجد ت رجلا طاعن في السن وهو يسأل عن ثمن خارطة العراق وفعلا دفع
المبلغ ومن فضولتي سألته ماذا تصنع بخارطة العراق قال وبصوت حزين انهم
باعوا وطني لذا لا بد من الاحتفاظ بخارطة العراق للاجيال القادمه ان العراق
ليس بيد امينه انهم موتزقه جاؤا من اجل خراب العراق لذا قررت ان
اغادر العراق حتى ينهض شباب العراق ويدافعوا عن بلدهم ليطردوا المحتل
واعوانهم ليعود العراق الى اهله وتعود تلك الامسيات الجميله في عراقنا
انني اودع شباب العراق واقول لهم العراق امانه في اعناقكم
وحتى تكون امسيتي في شارع ابي نؤاس يجب عليكم ان تحرروا بلدي من دنس الاعداء
انه عراق الخير عراق الكرامه عراق الكبرياء وانتم سور الوطن وستصنعوا النصر بهمتكم لتعود البسمه والامسيات
لشعبكم الابي الصامد الصابر وسيأتي اليوم الموعود تقتلعون عدوكم يشاهده العالم وهو يجر أذيال الخيبه والخسران وسحتفي شعبكم بيوم النصر العظيم أنشاء الله وبهمة الغيارى من العراقيون الاماجد
كتب المقال / ساري الفارس العاني
مغترب في استراليا
عضو نقابة الصحفيين العراقيين
عضو اتحاد الصحفيين العرب وكاتب صحيفة الحرية
هذه سلسله من افعال المحتل الامريكي الساعي الى الحريه والديمقراطيه التي صاغها في واشنطن.. منذ ان اشتعلت الحرب الطاحنه في بلادي الجريح حيث توقفت كل الامسيات وتوقفت كثير من مفردات الحياة التي كنا نتسامر بها في ليالي العراق الجميله اذن توقف كل شيء لكن بقى شيء واحد ضمير العالم وضمير شعب العراق ..وعندما شاهدت بلدي في أ نهيار تام ما فعله المحتل الامريكي ..ألان شغلي الشاغل هو كيف اسجل كل الاحداث التي التقطتها عيناي لعدد من المشاهد التي اقترفها العدوا الامريكي لتبقى عنوان الهمجيه لهذا العدو المتغطرس ولتبقى للتأريخ كشاهد عيان ماذا فعلوا بك يا بلد الحضارات أذن أصور لكم الاحداث والحكم للعداله السماويه ... لقد تناثرت الاحداث والمشاهد الكئيبه هنا وهناك فأثار الدمار واثار النيران المسعوره التي التهمت كل شيء حي .. كنت اتذكر الذكريات التي مرت في تلك الايام العصيبه فهي الرعب .و.الدمار .و.الخراب والموت وحتى الجبال والشجر والنخيل والحيوانات لم ينجوا من ذلك المحتل أي شيء يذكر في حياتنا . ..هنا السكون والهدوء والعاصفه الهوجاء التي جاءت على بلدي عبر المحيطات والبحار
.. وعندما انطفأت نبران الحرب ووضعت الحرب اوزارها قلت ستعود تلك الامسيات لكن بدأت صفحه اخرى في جعبة العدو من الحقد والكراهيه لما يحملها االاعداء على بلدي فقد بدأؤا بالتخريب لكل ما هو جميل واستمرت عيناي بالتقاط تلك المشاهد وفي متابعاتها كنت لا اخاف كنت اغامر من اجل بلدي حتى اسجل للتاريخ ماذا صنع المحتل في بلدي لاأقول للعالم هنا الهمجيه العنصريه هنا الذين لا يعرفون معنى ألانسانيه .. ومن المشاهد التي سجلتها لبقى على مر العصور والازمان تلك التي افزعت عيتاي عندما نظرت لمشاهدت ذلك المنظر حيث وجدت بعض الناس وهم يعملون عمل مشين كنت اتصورهم انهم من العراقيين ولكن عندما خاطبتهم لم اعرف هويتهم واليكم المشهد ففي احدى القاعات العلميه في جامعة بغداد نشروا الكتب وافترشوا الموسوعات العلميه ما اروعها ونثرت هنا عدد كبير من رسائل واطاريح الدراسات العليا
فنظرت نظرة حاقد وقلت له لماذا صنعت فلم يسأل لكلامي ولما اتم من عمله قال لي
وبصوت خافت خذها اذا اعجبك شيء من تلك المصادر والكتب والشيء الذي
استغربت منه انه فعل هذا الرجل فعلته الخسيسه امام انظار الجيش الامريكي
.. ثم انتقلت الى مشهد اخر ودخلت لاحدى المستشفيات في بغداد لقضاء امسية اخرى
فسمعت صراخ فاسرعت لارى ماذا يحدث وقد هلعت من شدة المشهد وصرخت باعلى
صوتي يا عرب هل دماء العراقيين اصبحت هكذا رخيصه عندكم هذا المشهد لا يفارق
مخيلتي ...كانت الدماء واشلاء الجرحى والشهداء وهزني منظرا لطفلا كان جسده
متناثر يناشدني صداه لقد مزق جسدي صاروخا لطائره عدوانيه وقال يا عماه ان أمريكا لا تعرف الشفقه ولا الرحمه ولا تفرق ما هو صغير وكبير .....
قلت يا امريكا يا عدوة الشعوب ما صنع بك هذا الطفل لتمزقي جسده الطاهر
لقد فعلوها الحاقدين من اجل برميل نفط وحفنة دولارات انها الخسه والعار
والرذيله .. لكل جبار متجبر وانتقلت في اليوم التالي الى سوق المتنبي بعد ا ن نال من الدمار حصته
وجد ت رجلا طاعن في السن وهو يسأل عن ثمن خارطة العراق وفعلا دفع
المبلغ ومن فضولتي سألته ماذا تصنع بخارطة العراق قال وبصوت حزين انهم
باعوا وطني لذا لا بد من الاحتفاظ بخارطة العراق للاجيال القادمه ان العراق
ليس بيد امينه انهم موتزقه جاؤا من اجل خراب العراق لذا قررت ان
اغادر العراق حتى ينهض شباب العراق ويدافعوا عن بلدهم ليطردوا المحتل
واعوانهم ليعود العراق الى اهله وتعود تلك الامسيات الجميله في عراقنا
انني اودع شباب العراق واقول لهم العراق امانه في اعناقكم
وحتى تكون امسيتي في شارع ابي نؤاس يجب عليكم ان تحرروا بلدي من دنس الاعداء
انه عراق الخير عراق الكرامه عراق الكبرياء وانتم سور الوطن وستصنعوا النصر بهمتكم لتعود البسمه والامسيات
لشعبكم الابي الصامد الصابر وسيأتي اليوم الموعود تقتلعون عدوكم يشاهده العالم وهو يجر أذيال الخيبه والخسران وسحتفي شعبكم بيوم النصر العظيم أنشاء الله وبهمة الغيارى من العراقيون الاماجد
كتب المقال / ساري الفارس العاني
مغترب في استراليا
عضو نقابة الصحفيين العراقيين
عضو اتحاد الصحفيين العرب وكاتب صحيفة الحرية