بسم الله الرحمن الرحيم
مسرح التلفزيون ..!
تشاهد علي مسرح التلفزيون الأخبار والبرامج من كل دولة وكل منها له طعم خاص بها ولون. الأخبارعلي سبيل المثال فى التلفزيونات العربية تختلف عن الأوربية رغم أنها تنقل لك نفس الخبر ولكن كل منهم له طريقة فى نقل الخبر ولون. الخبر مثلاً فى التلفزيون العربي يقول " رئيس وزراء بريطانيا يصرح أن المستوطنات الإسرائيلية عائق أمام عملية السلام" ثم تقوم بتغيير محطة التلفزيون لتجد أن الخبر علي محطة أخري يقول " رئيس وزراء بريطانيا يصرح أن المستوطنات هي نمو طبيعي لدولة إسرائيل وتعداد بني صهيون. أو أن يقرأ عليك تلفزيون عربي خبر هذا اليمني الذي نيابة عن أسامة بن لادن هذه الأيام يحاكمون وقلولهم مثلاً أن المتهم خرج من القاعة إحتجاجاً علي إعترافاته التي علي التلفزيون أمامه يعرضون بينما تلفزيون غربي يقول أنه مسجون وليس من الذين يملكون الحق فى البقاء في هذه الجلسة أو يغادرون ولو حاول مغادرة القاعة لقاموا بتقييده إلي مقعدة كأي معتوه ومجنون. وكل ما ( شقلبت ) فى محطات التلفزيون تجد أن الخبر ذاته يذاع بطريقة مختلفة و.. لون.
التلفزيون العربي ينقل أخبار غير موجودة ولا تهم أي إنسان فى هذا الكون. محطات تلفزيون الشيوخ تتفنن فى العراء ونقل لنا أخبارأحدث وأجمل سروال. أما محطات تلفزيون الملوك فهي خليط من أفكار من يلبسون الدشداشة ومن يلبسون البنطلون. تتنازعهم الرغبة فى إرضاء الغرب فتجدهم وكأنهم يبلسون السروال فوق الدشداشة والبنطلون. إعلام مفكك الهوية لا طعم خاص به ولا لون. والمضحك فى الأمر أن كل تلفزيون عربي يعتقد أن بإستطاعته تغيير الكون. يحسبون أن العالم من الغباء بمكان أن يصدقهم لو قاموا بإفتتاح قناة خاصة بالإنجليزيون وسيستمعون إلي هذه الأخبار عندما يقوم بقرائتها أمريكيون.
وأما التلفزيون الغربي فهو يحسب أن العرب سيركبوا قطار هذا الغرب لو قام بقرائة الأخبار عرب مستعربون. ويصبح العرب أبناء ( زنا ) كما يحاولون أن يقنعونا أن هذا هو التطور بعينه وإسألوا عن ذلك التركيون. يدعون أنهم لا يعارضون علي أن غالبيتنا مسلمون ولكن لابد لأرضائهم أن نكون علمانيون. وربما نستحق هذا من الغرب لأننا سلمنا لهم علومنا وكنا بحضاراتنا مستهترون. أقول قولي هذا وأنا أقوم بإغلاق جهازالتلفزيون.
نافزعلوان - لوس أنجليس
مسرح التلفزيون ..!
تشاهد علي مسرح التلفزيون الأخبار والبرامج من كل دولة وكل منها له طعم خاص بها ولون. الأخبارعلي سبيل المثال فى التلفزيونات العربية تختلف عن الأوربية رغم أنها تنقل لك نفس الخبر ولكن كل منهم له طريقة فى نقل الخبر ولون. الخبر مثلاً فى التلفزيون العربي يقول " رئيس وزراء بريطانيا يصرح أن المستوطنات الإسرائيلية عائق أمام عملية السلام" ثم تقوم بتغيير محطة التلفزيون لتجد أن الخبر علي محطة أخري يقول " رئيس وزراء بريطانيا يصرح أن المستوطنات هي نمو طبيعي لدولة إسرائيل وتعداد بني صهيون. أو أن يقرأ عليك تلفزيون عربي خبر هذا اليمني الذي نيابة عن أسامة بن لادن هذه الأيام يحاكمون وقلولهم مثلاً أن المتهم خرج من القاعة إحتجاجاً علي إعترافاته التي علي التلفزيون أمامه يعرضون بينما تلفزيون غربي يقول أنه مسجون وليس من الذين يملكون الحق فى البقاء في هذه الجلسة أو يغادرون ولو حاول مغادرة القاعة لقاموا بتقييده إلي مقعدة كأي معتوه ومجنون. وكل ما ( شقلبت ) فى محطات التلفزيون تجد أن الخبر ذاته يذاع بطريقة مختلفة و.. لون.
التلفزيون العربي ينقل أخبار غير موجودة ولا تهم أي إنسان فى هذا الكون. محطات تلفزيون الشيوخ تتفنن فى العراء ونقل لنا أخبارأحدث وأجمل سروال. أما محطات تلفزيون الملوك فهي خليط من أفكار من يلبسون الدشداشة ومن يلبسون البنطلون. تتنازعهم الرغبة فى إرضاء الغرب فتجدهم وكأنهم يبلسون السروال فوق الدشداشة والبنطلون. إعلام مفكك الهوية لا طعم خاص به ولا لون. والمضحك فى الأمر أن كل تلفزيون عربي يعتقد أن بإستطاعته تغيير الكون. يحسبون أن العالم من الغباء بمكان أن يصدقهم لو قاموا بإفتتاح قناة خاصة بالإنجليزيون وسيستمعون إلي هذه الأخبار عندما يقوم بقرائتها أمريكيون.
وأما التلفزيون الغربي فهو يحسب أن العرب سيركبوا قطار هذا الغرب لو قام بقرائة الأخبار عرب مستعربون. ويصبح العرب أبناء ( زنا ) كما يحاولون أن يقنعونا أن هذا هو التطور بعينه وإسألوا عن ذلك التركيون. يدعون أنهم لا يعارضون علي أن غالبيتنا مسلمون ولكن لابد لأرضائهم أن نكون علمانيون. وربما نستحق هذا من الغرب لأننا سلمنا لهم علومنا وكنا بحضاراتنا مستهترون. أقول قولي هذا وأنا أقوم بإغلاق جهازالتلفزيون.
نافزعلوان - لوس أنجليس