الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أزمة الثقة بين المرأة والرجل بقلم:د. فهد العبري

تاريخ النشر : 2008-07-24
د. فهد العبري..أزمة الثقة بين المرأة والرجل

لعل من الظواهر الجديرة بالاهتمام في مجتمعنا السعودي ظاهرة عدم الانسجام في التعامل بين الرجل والمرأة، أو فلنسمها «أزمة عدم الثقة».
فالمرأة تراها تتبضع في السوق وهي تنتقل من مكان لآخر في منتهى الارتياح وقد رفعت عن وجهها من أجل ان تتمتع برؤية جيدة لما تزمع شراءه، وما أن ترى رجلاً سعودياً حتى تصاب بحالة من الذعر فتقوم باضفاء غطاء الوجه وبسرعة متناهية. مع العلم أن العمالة الموجودة في المحل عمالة رجالية! فهذا الامر يعني شيئاً من أمرين: إما ان هذه المرأة لا تنظر الى هذه العمالة على انهم رجال، أو انها تنظر للرجل السعودي على انه رجل من نوع آخر قد يسبب قربه نوعاً من الأذى.
كما ترى المرأة السعودية وقد وقفت في انتظار الليموزين وعندما يمر بها شاب سعودي يبحث عن لقمة العيش تراها ترفض الركوب معه. بل إن الحيلة التي لجأ اليها بعض الشباب السعودي من لبس الملابس الاجنبية ووضع الجل الخاص بالشعر واستخدام جملة «ما فيه معلوم « مع هزة الرأس المعهودة لم تنجح في اقناع حواء في التعامل مع الشاب السعودي . فبمجرد ركوبها معه واكتشافها بأن الذي أمامها رجل سعودي حتى تسارع في النزول. فلماذا كل هذا؟
وبالمقابل ترى بعض الرجال السعوديين في تعاملهم مع الانثى غير السعودية في قمة الرومانسية و»الجنتلة». ولكن ما أن يبدأ بالتعامل مع المرأة السعودية حتى ينقلب رأساً على عقب ويتحول الى شخص آخر. والامثلة التي يمكن ضربها هنا كثيرة. فلقد رأيت بأم عيني في الغرب بعض شبابنا يقومون بفتح الباب للنساء هناك ووجوههم تحمل تلك الابتسامة التي قد يتجاوز عرضها عرض طريق الملك فهد رحمه الله، وهم يستعرضون مهاراتهم في اللغة الانجليزية ladies first) ). وعندما يكون أحدهم في وسيلة من وسائل النقل العام كالباصات أو مترو الانفاق وتدخل إحدى الشقراوات باحثة عن مقعد تجد هذا الشاب السعودي ينهض بخفة غير معهودة مخلياً مقعده ومبادراً المرأة بمقولة have a seat)). وهذا تصرف راقٍ. لكن المشكلة تكمن عند عودة هذا الشاب الى أرض الوطن حيث يتعرض لعملية «تصحر عاطفي» تختفي معها كل معالم الرومانسية . حتى مع أقرب المقربين اليه من النساء «زوجته».
والسؤال الجدير بالطرح هنا هو لماذا هذه الإشكالية في العلاقة بين المرأة السعودية والرجل السعودي. هل المسؤول المجتمع الذي وضع صورة نمطية للأنثى معقدة وأخرى للذكر أكثر تعقيداً وتسبب في هذا التوتر في العلاقة. لا أدري لكن الأمر المؤكد ان حصول المرأة على الكثير من حقوقها أسوة بالرجل في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله ونجاحها في الكثير من الميادين التي تواجدت فيها يحتم عليها وعلى الرجل بناء علاقة أكثر ثقة . فالوطن لن يبنى الا على هذه العلاقة المتينة.

http://al-madina.com/node/33667
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف