ما جعلني اكتب هذا المقال هو التراجع المضطرد في مكانة و شعبية حركة فتح في السنوات الأخيرة .. فتح لا تزال الحركة الأكبر و الأكثر نفوذا بين حركات المقاومة الفلسطينية. وهيمنت فتح على الواقع السياسي الفلسطيني، وتمكنت من قيادته خلف مبادراتها وبرامجها، بفضل الميزات النسبية التي كانت تمتلكها
تميزت فتح في الماضي بعدة ميزات فبنائها التنظيمي الذي كان قد تأسس على اعتبارها حركة وليست حزبًا؛وهو ما كان يسمح لها باستيعاب فئات شتى من الشرائح الاجتماعية الفلسطينية بأطيافها الأيديولوجية والفكرية المتعدد وكان أيضًا مما ميز حركة فتح توافر عدد غير قليل من القادة التاريخيين تلك الرموز التي لعبت اكبر الأدوار في القضية الفلسطينية ذلك القائد الرمز الذي كان يشكل المحفز و الضابط و الموجة و القادر على كبح الخلافات برمزيته و ما يمثله هؤلاء القادة من مستوعب لكل التيارات السياسية داخل فتح، و هذا كان يؤدي إلى استقرار الحركة و كان هو الضابط الحقيقي من أي فرصة للتشرذم و التزعزع داخل الحركة ذاتها ...و الميزة الثانية الكبرى في حركة فتح هو في مجال إدراكها المبكر لدور العامل الدولي في التأثير على صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي و مقدرتها على استيعاب الأنظمة العربية و القدرة على التفاعل معها كل ضمن إطار واحد كان العرب كلهم متفقون علية .... أما بنسبة لفكرها في كانت الأقدر على عمل برنامج سياسي واضح و الذي كان يشكل خارطة الطريق لكل المتغيرات الداخلية و الخارجية ..
استطاعت فتح أن تعمل ضمن نظام المؤسسات و الذي كانت تتبعه الدول و ليس الحركات و هذا يدل على نضج في التفكير و على قدرة القادة على القيادة و الإدارة على الصعيد الكفاحي و على الصعيد الاجتماعي فكانت تملك المبادرة على تنظيم العمليات التي انطلقت من الساحة اللبنانية و الأردنية تلك العمليات التي كانت تدل على فكر عسكري منظم .. و عملت على تأسيس الجمعيات و الاتحادات الشعبية و مؤسسات خدمية مثل الهلال الأحمر الفلسطيني
إن التراجع الذي حصل في هذه الميزات والضعف المتزايد ، قد أنتجا هذا السقوط الذي نراه اليوم في هذه الحركة العظيمة
و يبرز دو العوامل هذه في ما يلي عوامل خارجية مثل التغير في موازين القوى العالمية الذي عصف في كل حركات التحرر و الذي نتج عن اختلال دعائم تلك الحركات و منها حركة فتح و هناك الأسباب الداخلية و التي أورد من ابرها تحولها إلى حزب للسلطة بعد اتفاقية أوسلو بدلا من أن تكون حركة شعبية تعبر عن نبض الجماهير .... غياب دور القائد الرمز و تحول الحركة سلطة أمنية تعتمد في أساسها على الأسلوب الأمني في التعامل مع الشعب ....تحويل قسم كبير من الكوادر إلى تشكيلات الأجهزة الأمنية و على الأخص جهازي الأمن الوقائي في غزة والضفة،؛ و انخرط قسم اخر لاحتراف التفرغ تنظيم حركة فتح، التوجيه العشوائي لإنشاء الجناح العسكري و هو كتائب شهداء الأقصى و الذي أقف عنده حسب معايشتي للواقع في ما يلي من حيث المبدأ إن إنشاء هذا الجناح هو انجح نقطة لهذه الحركة و لكن رغم و جود القيادات الفدائية الحقيقية ( وهم قله و معظمهم استشهد ) إلا أن انخراط العناصر الشاردة و التي تتكون من أشخاص هم من أبناء الشوارع الذين ما كان لهم عمل و لا هدف و لا مضمنون في هذا البلد انخرطوا بشكل أصبح لهم و ضيفة ذات دخل محترم و أصبح لهم غطاء يفعلون من خلاله ما كانوا يفعلونه في الخفاء و لكن بصورة علنية من سرقة و نهب و بلطجة و استحياء الحرمات يعني صارت ( شغلة الي مالو شغلة )..من ابو جبل لابو سهل الى ابو ذراع الى أخر هذه القائمة التسميات التي إن دلت فهي تدل على غوغائية جماعة من الطفيليات ..
و من الأسباب الأخرى للسقوط تعاظم واستفحال ظاهرة شخصنه القيادة... و أيضا ضمور القادة من الجيل الثاني و ظهور قادة من الجيل الثالث ليس لهم تاريخ و لا مضمون و غير مستعدين للتضحية حتى بشربة ماء ...
أنا لم أكن يوما في حركة فتح و لا في حركة حماس و لكن أوجز القول بان الخاسر الأكبر من تراجع هذه الحركة هو الشعب الفلسطيني الذي بات يلعن اليوم الذي تحول فيه الفدائي إلى سياسي و أصبح يترحم على قادة كان إن ضاقت بة الحياة يلجا إليهم مثل الابن إلى أبية .. رحم الله أبا عمار و.أبو جهاد و كل القادة الإباء الذين احتضنوا فلسطين في صدورهم ..
و رحم الله كل شهداء فلسطين .. شهداء الثورة و شهداء الحرية .. و عاشت فلسطين حرة عربية
تميزت فتح في الماضي بعدة ميزات فبنائها التنظيمي الذي كان قد تأسس على اعتبارها حركة وليست حزبًا؛وهو ما كان يسمح لها باستيعاب فئات شتى من الشرائح الاجتماعية الفلسطينية بأطيافها الأيديولوجية والفكرية المتعدد وكان أيضًا مما ميز حركة فتح توافر عدد غير قليل من القادة التاريخيين تلك الرموز التي لعبت اكبر الأدوار في القضية الفلسطينية ذلك القائد الرمز الذي كان يشكل المحفز و الضابط و الموجة و القادر على كبح الخلافات برمزيته و ما يمثله هؤلاء القادة من مستوعب لكل التيارات السياسية داخل فتح، و هذا كان يؤدي إلى استقرار الحركة و كان هو الضابط الحقيقي من أي فرصة للتشرذم و التزعزع داخل الحركة ذاتها ...و الميزة الثانية الكبرى في حركة فتح هو في مجال إدراكها المبكر لدور العامل الدولي في التأثير على صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي و مقدرتها على استيعاب الأنظمة العربية و القدرة على التفاعل معها كل ضمن إطار واحد كان العرب كلهم متفقون علية .... أما بنسبة لفكرها في كانت الأقدر على عمل برنامج سياسي واضح و الذي كان يشكل خارطة الطريق لكل المتغيرات الداخلية و الخارجية ..
استطاعت فتح أن تعمل ضمن نظام المؤسسات و الذي كانت تتبعه الدول و ليس الحركات و هذا يدل على نضج في التفكير و على قدرة القادة على القيادة و الإدارة على الصعيد الكفاحي و على الصعيد الاجتماعي فكانت تملك المبادرة على تنظيم العمليات التي انطلقت من الساحة اللبنانية و الأردنية تلك العمليات التي كانت تدل على فكر عسكري منظم .. و عملت على تأسيس الجمعيات و الاتحادات الشعبية و مؤسسات خدمية مثل الهلال الأحمر الفلسطيني
إن التراجع الذي حصل في هذه الميزات والضعف المتزايد ، قد أنتجا هذا السقوط الذي نراه اليوم في هذه الحركة العظيمة
و يبرز دو العوامل هذه في ما يلي عوامل خارجية مثل التغير في موازين القوى العالمية الذي عصف في كل حركات التحرر و الذي نتج عن اختلال دعائم تلك الحركات و منها حركة فتح و هناك الأسباب الداخلية و التي أورد من ابرها تحولها إلى حزب للسلطة بعد اتفاقية أوسلو بدلا من أن تكون حركة شعبية تعبر عن نبض الجماهير .... غياب دور القائد الرمز و تحول الحركة سلطة أمنية تعتمد في أساسها على الأسلوب الأمني في التعامل مع الشعب ....تحويل قسم كبير من الكوادر إلى تشكيلات الأجهزة الأمنية و على الأخص جهازي الأمن الوقائي في غزة والضفة،؛ و انخرط قسم اخر لاحتراف التفرغ تنظيم حركة فتح، التوجيه العشوائي لإنشاء الجناح العسكري و هو كتائب شهداء الأقصى و الذي أقف عنده حسب معايشتي للواقع في ما يلي من حيث المبدأ إن إنشاء هذا الجناح هو انجح نقطة لهذه الحركة و لكن رغم و جود القيادات الفدائية الحقيقية ( وهم قله و معظمهم استشهد ) إلا أن انخراط العناصر الشاردة و التي تتكون من أشخاص هم من أبناء الشوارع الذين ما كان لهم عمل و لا هدف و لا مضمنون في هذا البلد انخرطوا بشكل أصبح لهم و ضيفة ذات دخل محترم و أصبح لهم غطاء يفعلون من خلاله ما كانوا يفعلونه في الخفاء و لكن بصورة علنية من سرقة و نهب و بلطجة و استحياء الحرمات يعني صارت ( شغلة الي مالو شغلة )..من ابو جبل لابو سهل الى ابو ذراع الى أخر هذه القائمة التسميات التي إن دلت فهي تدل على غوغائية جماعة من الطفيليات ..
و من الأسباب الأخرى للسقوط تعاظم واستفحال ظاهرة شخصنه القيادة... و أيضا ضمور القادة من الجيل الثاني و ظهور قادة من الجيل الثالث ليس لهم تاريخ و لا مضمون و غير مستعدين للتضحية حتى بشربة ماء ...
أنا لم أكن يوما في حركة فتح و لا في حركة حماس و لكن أوجز القول بان الخاسر الأكبر من تراجع هذه الحركة هو الشعب الفلسطيني الذي بات يلعن اليوم الذي تحول فيه الفدائي إلى سياسي و أصبح يترحم على قادة كان إن ضاقت بة الحياة يلجا إليهم مثل الابن إلى أبية .. رحم الله أبا عمار و.أبو جهاد و كل القادة الإباء الذين احتضنوا فلسطين في صدورهم ..
و رحم الله كل شهداء فلسطين .. شهداء الثورة و شهداء الحرية .. و عاشت فلسطين حرة عربية