الأخبار
لماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروت
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رقصة العود العاري بقلم : أسرار الجراح

تاريخ النشر : 2008-07-22
رقصة العود العاري
بقلم : أسرار الجراح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نعم هذا ما وصل إليه حال العود ذى الأوتار والمفاتيح الموسيقية التى تصرخ بصولات تطربنا وتجعلنا نتمايل دون إرادة ، ها هو الآن إني أراه يئن من أيادٍ لم تعد تشد أوتاره ولا تستطيع التعامل معها بريشة أو بلمسة بنان وأصبح مهملا فى ركن لا تزوره أعين ولا آذان ، واستبدل بالجيتار ، ذاك الدخيل على الآلات الشرقية الأصيلة وأصبح هذا الدخيل لا يلقن بالنغمات من أيدي العازفين ولكنه صار على العكس من ذالك ، فأوتاره هي ما تعبث ببنان العازفين وأصبح يتحكم بطريقته الكهرباماتيكية بمشاعر العازفين والمستمعين ويتحكم تحكما كليا برقصات البنيان لهذا العازف وتفرض عليه ما سيبنيه من سلالم موسيقية ليظهرها على صورة لحنية فاقدة الجمال ، تائهة بين الأصالة والحداثة ألم نتساءل أبدا لم اندثرت هذه الآلات الجميلة والتي كان العود هو الوتد الذي رقصت عليه بنان وريش عمالقة هذا المجال .

وحتى الكلمات والمنشدين أو حتى من يسمون في عصرنا هذا بالمطربين أصبح لكل منهم صفة غير ما اتصفت بهم في عصر ليس ببعيد فالكلمات أصبحت لا تنتسب لعروبة الشعر والطرب الأصيل وأصبح المنشدون يؤدون وصلاتهم الفنية بحركات بهلوانية لا تمت للطرب بصلة بقدر ما تنتمي إلى تجارة اللحم الأبيض فكلما تمكن هذا البهلوان من قدراته البهلوانية قيل إنه فنان ومبدع .
إذن ما الذي كانت تؤديه كوكب الشرق وهى واقفة على المسرح لساعات متواصلة تؤدي وتنشد وتضيف بكل إحساس ٍ عربها الجميلة التي تتلاحق لتسعد الأرواح وترقص المشاعر وتدمع الأعين بكل لمسة شعرية جميلة إلى مستمعيها ، وأيضا هذا ينطبق على كل العمالقة فى كل الدول العربية ممن كانوا ينشدون البقاء على هذه الأصالة ويحلمون على أكتافهم وقفة أبيات الشعر وأسماء الشعراء لترتفع عالية الكلمة النصية بأداء المنشد .

فلم أصبحت المشاعر والأحاسيس لا تقدر بثمن ؟ ، واختلف المثلث وانقلب بدرجة يرثى لها ؟ ، فبينما كان الشاعر هو الأصل ويأتي من بعده اللحن و التوزيع عن طريق تلك الآلات المخملية لتصل إلى المستمعين من خلال منشد ذي حنجرة واعية ، فياللأسف أصبحت الصورة عكسية تماما ، فصار المنشد هو القائم الأول والأخير لإبراز ما يسميه فنا ، وهو في الحقيقة فن داثر ومحطم تحت وطأة آلات وألحان لا تمت للشرقية بصلة ، وأصبح الفنان والشاعر الأصيل هو من بعض على البنان ، والعواد أصبح ما بين الاثنين لا يعرف دفة من يرجح : هل من سيعطيه الكلمات أم سينقده بالعملة ؟ ولن يعود ذلك العود الرنان لأنه سيتقاعد ، ليعطى مجالا لتلك الأعجمية مستبدلة مكانه .

نعم ما هذا ما وصل إليه الفن في العصر الحالي ، وهذا هو مفهوم الجيل الجديد للطرب والفن الأصيل فماذا عنكم هل هو قبيح أم هو جميل ؟

==============
د . أسرار الجراح
==============
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف